«الجدة الأولى» في البيت الأبيض تستمتع بحياتها الجديدة في واشنطن

بسبب ازدحام جدول مشاغلها اضطرت العائلة للاستعانة بجليسة أطفال

ماريان روبنسون، الجدة الأولى ترافق حفيدتيها في حفل موسيقي بالبيت الأبيض (رويترز)
TT

عندما قررت حماة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الانتقال للعيش مع العائلة في البيت الأبيض أكدت على أن ذلك سيكون بصورة مؤقتة، لكي تساعد ابنتها، ميشيل، على الاهتمام بابنتيها ساشا (10 سنوات)، وماليا (7 سنوات)، لتساعدهما على استيعاب وضعهما الجديد، ولتجعلهما تشعران بأنهما تعيشان حياة طبيعية بقدر المستطاع.

وقارن تقرير لوكالة الأنباء الألمانية بين وضع ماريان روبنسون قبل انتقالها إلى البيت الأبيض وحالها الآن، خاصة أن أوباما وزوجته ميشيل كانا يخططان لأن تتولى الجدة جميع شؤون الطفلتين وتقوم بمهامها العادية التي كانت تقوم بها قبل ترك شيكاغو، والانتقال للبيت الأبيض بيد أن الأمور اختلفت بعض الشيء، إذ إن «الجدة الأولى» تستمع للغاية بحياتها الجديدة لدرجة أنها لا تجد أحيانا الوقت الكافي لرعاية حفيدتيها.

والمعروف عن روبنسون أنها امرأة ودودة، لكنها مستقلة وقوية الشخصية ولا تتردد في إبداء رأيها، وهي لطالما شكلت الحجر الأساس في عائلة أوباما، وخلال الانتخابات التمهيدية تركت عملها وتفرغت للاهتمام بحفيدتيها، فكانت ترافقهما إلى المدرسة ودروس البيانو والرقص. كما كانت تطهو لهما، وتساعدهما على الاستحمام وتضعهما في الفراش مساء.

وذكرت مجلة «دير شبيغل» الألمانية في تقرير لها حول «أشهر جدة في العالم»، أن ماريان روبنسون التي كانت تقوم بمهامها الطبيعية أثناء وجود الأسرة في شيكاغو، حيث كانت تذهب لمصفف الشعر يوم السبت وتكون موجودة دائما عند مشاركة حفيدتيها في مباريات لكرة القدم، وتعد لهم المخبوزات، كما كانت تستمتع بلعب الورق مع صديقاتها.

ومع وصول أوباما للبيت الأبيض كأول رئيس أميركي من أصول أفريقية، انتقلت الجدة بعد تردد من شيكاغو إلى واشنطن التي تبعد نحو ألف كيلومتر لتبدأ مرحلة جديدة في حياتها، حيث إن الجدة الشهيرة لم تعد بحاجة للذهاب إلى مصفف الشعر، بل إنه هو الذي يأتي إليها، كما أنها لم تعد بحاجة لأن تعد المخبوزات بنفسها.

وتستمتع الجدة كثيرا بحياتها في واشنطن، حيث تحضر العروض المسرحية والحفلات، وتذهب للمطاعم الراقية وتقيم في الطابق الثالث في البيت الأبيض، فوق أوباما وزوجته والفتاتين.

وعن التحول في حياة والدتها قالت ميشيل أوباما: «لديها حياة مكتظة للغاية لدرجة أننا أحيانا نضطر لتغيير جدول مواعيدنا وفقا لجدولها».

واضطرت أسرة أوباما للاستعانة بجليسة أطفال لأن الجدة ماريان روبنسون (71 عاما) غالبا ما تكون مرتبطة بمواعيد خارج المنزل.

ولكن حياة حماة الرئيس الأميركي كانت مختلفة تماما في شيكاغو، حيث كانت تعيش مع أسرتها في منزل بسيط مع زوجها فرازر روبنسون، وابنتها ميشيل، وابنها كريغ. وكانت ماريان تتولى تعليم ابنها وابنتها القراءة، في حين كانت تتولى ميشيل أيام الآحاد مهمة تنظيف المرحاض.

وترملت ماريان عام 1991، حيث توفى زوجها بعد إصابته بمرض في الأعصاب وهو لم يتجاوز الـ55 عاما.

وتحتل ماريان مكانة مميزة للغاية في حياة حفيدتيها، ساشا وماليا، حيث إنها هي التي تقلهما إلى المدرسة صباحا وتأخذهما إلى البيت بعد الظهر، كما أنها تنظم أمورهما أثناء وجود أوباما وزوجته في رحلات خارج البلاد.

وربما كان يعتقد أوباما في بداية الأمر أن حماته لن تقدر على العيش طويلا في البيت الأبيض، وأنها ربما ترغب في العودة إلى شيكاغو بعد شهر أو شهرين، ولكن يبدو أن «الجدة الأولى» تستمتع كثيرا بحياتها الجديدة في البيت الأبيض، إذ لا توجد إشارات على رغبتها في العودة إلى مدينتها قريبا.