بيع ممتلكات المخرج إنغمار برغمان في المزاد العلني

السويديون غاضبون على الحكومة لأنها لم تخصص له متحفا

TT

تباع بالمزاد العلني في استوكهولم اليوم عارضة سينمائية بدائية من نوع «لانتيرنا ماجيكا»، مصنوعة في باريس عام 1870، وكانت من مقتنيات المخرج السويدي الراحل إنغمار برغمان. وكان ورثة برغمان قد أوكلوا إلى صالة «بوكوفسكيس» بيع 340 قطعة من ممتلكاته، بعد مرور سنتين على غيابه. كما تتولى صالة «كريستيز» في لندن بيع منزله الشهير في جزيرة فارو، في وقت لاحق من هذا العام.

وتعلق برغمان بعارضته الأثرية الفرنسية الصنع إلى درجة أنه وضع اسمها عنوانا لمذكراته التي نشرها قبل 22 عاما. وكان قد حصل عليها عندما كان طفلا بعد أن تمكن من مبادلتها مع أخيه مقابل مجموعة من الدمى على شكل جنود أُهديت إليه في عيد الميلاد. وكان المخرج يحملها معه في أثناء تصوير أفلامه، ويتسلى بتمرير الشرائح الزجاجية فيها والتفرج عليها في غرفة مظلمة حين تدور بسرعة تجعل الصور فيها تتحرك كالفيلم السينمائي. ومن المؤمل أن تباع العارضة بمبلغ يصل إلى 2800 يورو، وهناك هواة وخبراء فرنسيون يسعون للحصول عليها وإعادتها إلى «مسقط رأسها».

ويثير المزاد على تركة المخرج السويدي الأشهر ضجة إعلامية في السويد تتجاوز أخبار زواج ولية العهد الأميرة فيكتوريا من مدربها الرياضي السابق والمقرر في الربيع المقبل. وأعلنت أوساط محلية فنية عن سخطها على الدولة لأنها لم تعمد إلى شراء مقتنيات برغمان وحفظها في متحف يحمل اسمه.

وافترش جمهور من هواة السينما الرصيف المحاذي لصالة العرض لضمان الفوز بمكان داخل أروقة الصالة وإلقاء نظرة على المجموعة قبل تفرقها.

وظلت مقتنيات برغمان كما تركها في منزله بجزيرة فارو، ومنها سرير عريض مغطى بغطاء أبيض منسوج بالصنارة، وسيارته الحمراء ذات الدفع الرباعي التي يندر أن يغسلها أو يزيل الأتربة عنها، وكذلك أحجار للنرد وعارضات سينمائية وكاميرات وشاشات قديمة ومقاعد للاسترخاء، وصورة نادرة التقطت له في أثناء تصوير فيلم «الصمت». كما سيباع 31 بيدقا من بيادق الشطرنج، باللونين الأبيض والعاجي، تم استخدامها في فيلم «الختم السابع» عندما يلعب الفارس لعبته في مواجهة الموت. وتنقص البيادق قطعة الملك الأبيض التي فقدت في أثناء التصوير. ورغم أن لهذه المقتنيات قيمة معنوية تتجاوز قيمتها المادية، فإن وكيل البيع يأمل أن تصل حصيلة المزاد إلى 200 ألف يورو.

وكان المخرج قد أوصى ببيع مخلفاته وتقسيم الحصيلة على الورثة بالتساوي منعا للخلاف بينهم. وورثته هم تسعة أبناء رُزق بهم من ست نساء مختلفات، بينهم من يملك ثروة وبينهم من يعيش على الكفاف.