ماراثون متنوع من المنافسة الفنية بين أفلام التحريك، والأفلام التسجيلية الروائية القصيرة يشهده مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة في إطار دورته الثالثة عشرة والمقرر أن تنطلق فعالياتها في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
تشتعل المنافسة على مدار ثمانية أيام، ويدخل حلبة سباق أفلام التحريك 19 فيلما من 12 دولة أجنبية تشارك في المسابقة الرسمية. وبحسب بيان لإدارة المهرجان، تشارك في هذه المسابقة إنجلترا بفيلمين، «بضائع تالفة» لبرنابي بارفورد، و«هذا الطريق إلى أعلى» لسميث وفولكس. وألمانيا بفيلم «صبر الذاكرة» لفوك يفريموتش. وروسيا بفيلم «أبله» إخراج إيكاتيرينا سوكولوفا. وبلجيكا «بلا حراك» لماتيو لاباي. والأرجنتين «الوظيفة» لسانتياغو بوحراسو. وسلوفينيا «قهوة شيكوري» لدوسان كاستنليتش. وبولندا «ملاك» لانسيكا سكوليك. والهند «الموسيقى توحد بين الجميع»، والمجر بفيلمين «وحدي» و«أمطار». ولاتفيا «أجنحة ومجاديف». أما بلجيكا فتشارك بفيلم «الحياة الجديدة»، وهو إنتاج مشترك مع فرنسا، بينما تشارك فرنسا بخمسة أفلام دفعة واحدة هي: (لو كنت تريد الحب ـ قريب للغاية ـ في الرأس ـ أخوة ـ مرحبا في الشركة المتحدة).
وعلى الجانب الآخر يتنافس 18 فيلما تسجيليا قصيرا، بينها خمسة أفلام عربية، على جائزتي أفضل فيلم تسجيلي قصير، وجائزة لجنة التحكيم، والأفلام العربية هي: الأردن بفيلم «أنا غزة» إخراج أسماء بسيسو، والعراق «التصوير بواسطة النار» إخراج حسين جيهاني، ومصر «المستعمرة» إخراج أبو بكر شوقي، والسودان «دايرين السلام» إخراج أياد الدواد.. بالإضافة إلى فيلم لبناني أردني مشترك بعنوان «رحلة المكان» من إخراج ندى دوماني.
وفي سياق المسابقة نفسها تشارك فرنسا بفيلم «الـ9 حيوانات لنوردوم سيهانوك» إخراج جيل كابات، وأميركا «طريق الإخلاص» إخراج جوناثان ستاك، وتشارك إسبانيا بفيلمين هما «طريق ملوكي» إخراج جونزالوبالستر، و«بالية القرن الحادي والعشرين» إخراج ارنتاكسا أجير، وهولندا «قطف الزهور من الشبابيك المجمدة» إخراج هانكى كلي، والنمسا «الكوبري» لهاريس بيلابكوفتش، والنرويج «مأساة جميلة» إخراج ديفيد كنسيلا، وفنزويلا «مري والعالم الجديد» لجورج ووكتوريس، وكندا «يا أمي ـ التحقيق مع عمر خضر» إخراج باتريشو هنريكيز، ولوك كون، وأندريا هنريكيز. وتشارك اسكوتلندا بفيلم إنتاج مشترك مع بريطانيا بعنوان «نداء الوطن» من إخراج ماريا إدوارد، ومارشيلو ستار، وبيناس، وتشارك أفغانستان بفيلم «المكان الذي ينادي روحي» إخراج الكاسادات، وتشارك تايوان بفيلم «معاملات تجارية» إخراج ين غوشين.
وعلى الصعيد الإجمالي تبلغ الأفلام المشاركة في هذه الدورة من عمر المهرجان 78 فيلما سينمائيا تمثل 40 دولة من مختلف دول العالم.
وقال اللواء عبد الجليل الفخراني، محافظ الإسماعيلية، إن لجنة المشاهدة اختارت الأفلام من بين 1300 شريط سينمائي وردت لإدارة المهرجان للمشاركة في المسابقة الرسمية بأقسامها الخمسة: التسجيلية الطويلة، التسجيلية القصيرة، الروائية القصيرة، التحريك، والأفلام التجريبية، أو المشاركة في الأقسام الخاصة والعروض الموازية للمهرجان.
ويمنح المهرجان الذي يقام سنويا في مدينة الإسماعيلية المطلة على قناة السويس (130 كيلومترا) شرق القاهرة، جوائز مالية للأفلام الفائزة في الأقسام الخمسة. ومن جهته أعرب الناقد السينمائي على أبو شادي، رئيس المهرجان، عن تفاؤله بهذه الدورة، وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه على الرغم من انحسار المشاركة العربية هذا العام في 5 دول فقط، وغيابها عن المنافسة في أفلام التحريك، فإن معظم الأفلام المشاركة في مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة من هذه الدول تتسم بمستوى فني عال، وهو ما يجعلها ندا قويا لنظيرتها الأجنبية.