اختلف حال المذيع السعودي سعود الدوسري وبدأ ينتابه هاجس الخوف والقلق مع قرب عرض أولى حلقات برنامج الجديد «نقطه تحول»، وقد يكون ذلك البرنامج هو الآخر نقطه تحول مختلفة لسعود.
من لا يعرف سعود الدوسري؟ إنه ذلك «الصوت» الذي أتى من لندن وصدح في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية عبر أثير إذاعة «إم بي سي» منذ منتصف التسعينات الميلادية، وكان رفيق درب المذيع أحمد الحامد آنذاك. والطريف في الأمر، أن شهرة «صوت» سعود سبقته فنال شعبية واسعة وكسب إعجاب «النواعم» قبل أن يشاهدنه. وتحول إلى نجم أغلفة المجلات. سعود الدوسري قال لـ«الشرق الأوسط» قبل انطلاقه برنامجه الجديد مساء اليوم إنه أمضى أيام عيد الفطر مع لحظات الخوف والقلق «ولا أخفي عليك كنت لا أستطيع النوم في بعض الأيام مع قرب لحظات عرض البرنامج، ولكن في نفس الوقت الثقة موجودة، وبإذن الله، سيكون البرنامج عند حسن ظن المشاهدين». وعن القلق يضيف الدوسري «أعتقد أنه شيء طبيعي. فالمشاهد له احترامه، والمتابع أصبح يعرف الصالح من الطالح، وهو ذواقة، والجمهور دائما يبحث عن البرامج الحوارية الناجحة والهادفة، ولا تنسَ أن متابعي قناة (إم بي سي) يقدرون بالملايين».
وعن أولى حلقات البرنامج كشف الدوسري أن الحلقة الأولى «جاءت بمتابعة خاصة من الشيخ وليد البراهيم، رئيس مجلس إدارة شبكة «إم بي سي». وسيكون ضيوف حلقة اليوم الداعية سلمان العودة وأحمد الشقيري والفنان جمال سليمان. ولقد سألنا سلمان العودة عن جوانب هامة منها: هل اتجهت إلى التسامح من أجل المال؟ وتحدث العودة أيضا عن دخوله «السجن» فقال إن «أفضل خمس سنوات حياتي قضيتها في السجن». وعن رأيه في المحاورين في عالم الفضائيات أجاب سعود في الحال: «جميع المحاورين في قناة العربية يعجبونني دون استثناء»، وأكد إعجابه «بالمذيع صالح الثبيتي»، متأسفا على تركه القناة. الجدير بالذكر أنه سُجلت حلقتان من «نقطة تحول» إلى الآن، وكان ضمن الضيوف الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن و«فنان العرب» محمد عبده. ولم يُخفِ سعود الدوسري سخونة الحلقة التي ظهر فيها محمد عبده مؤكدا أن تصريحاته لم تنتهِ بعد. وكشف سعود أيضا عن استضافته قريبا الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة. وستسجل الحلقة في الفترة المقبلة.
البرنامج الذي تنطلق حلقاته اليوم، حواري غني يستضيف في كل حلقة عددا من أبرز الأسماء والشخصيات في العالم العربي، ولا سيما تلك التي أثْرَت حياة الناس وأثّرَت فيها، وتركت بصماتها في أحد أو بعض المجالات والميادين الحياتية المختلفة من أدبية وفنية وسياسية ومالية وفكرية وغيرها، وذلك للحديث عن أهم «نقاط التحوّل» في حياتها المهنية والشخصية. ويستعرض معها أبرز الأحداث والمواقف التي كان لها الأثر في إحداث تغييرات جوهرية أسهمت لاحقا في تحقيق أهم الإنجازات الفردية أو المؤسساتية. وإلى جانب استضافة «نقطة تحوّل» بعض أكبر الأسماء وأشهر الشخصيات على الساحة الخليجية والعربية، على غرار الأمير بدر بن عبد المحسن والأمير تركي الفيصل والكاتب أحمد الصرّاف و«فنان العرب» محمد عبده والنائبة الكويتية معصومة المبارك والشاعر أحمد فؤاد نجم والفنان دريد لحام والدكتور بطرس غالي والإعلامية اللبنانية جيزيل خوري وآخرين، يتميز البرنامج بتسليطه الضوء على الجوانب الخفيّة في حياة ضيوفه، مازجا بين البُعد الوثائقي من جهة، وطابع السيرة الذاتية من جهةٍ أخرى، وذلك من خلال فقرتين رئيسيتين إحداهما داخل الاستوديو يقوم خلالها المقدّم سعود الدوسري بمحاورة الضيف متطرّقا إلى التغييرات المفصلية في مسيرته، والثانية خارجية يتم تصويرها في المكان الذي شهد نقطة التحول المذكورة.
وبموازاة ذلك، يسهم البرنامج عبر بُعده التفاعلي في خلق «نقطة تحوّل» إيجابية في حياة شخص ما، كتوفير العلاج الشافي لأحد المرضى ومنحه فرصة البدء مجددا، أو إحداث تحوّل مهني في حياة شخص ما كمساعدته على الوصول إلى الوظيفة التي يحلم بها، وغير ذلك من «نقاط التحوّل» على هامش المحور الرئيسي للبرنامج. والبرنامج يُعرض كل يوم ثلاثاء في الساعة الحادية عشرة مساء.