معرض الفنان طلال الزيد يعكس مدى تطور الفن التشكيلي السعودي

من اليسار عامر البشير، الفنان طلال، وفهد الزيد مع عدد من الحضور
TT

تعكس اللوحات التي ضمها معرض الفنان السعودي طلال بن فهد الزيد، نجل سفير المملكة العربية السعودية لدى الأردن، الذي افتتحه نائب أمين عمان عامر البشير في «القرية الثقافية» بحدائق الملك حسين، مدى تطور الفن التشكيلي السعودي. تناولت اللوحات الموضوع اليومي والآني عبر ريشة الفنان الذي اعتمد على اللونين الأبيض والأسود ضمن رسوم أشبه بالاسكتشات.

الفنان الزيد الذي أقام العديد من المعارض في الدول العربية والولايات المتحدة وإيطاليا. وقد تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن تجربته، وقال إن المعرض يضم 30 لوحة تتناول الموضوع اليومي واستخدم عدة أساليب فنية مزجها معا ليكون شخصيته الفنية. وحول الاعتماد على لونين فقط، قال الزيد إنه يعشق الأبيض والأسود، ومن خلالهما يوصل رسالته وهما يجعلانه يركز أكثر في إبداعه. وأشار إلى أن الألوان عادة ما تشغل الناس عن اللوحة. كما أكد على حبه للأحرف الأجنبية وتحديدا اللاتينية التي يستخدمها من اليمين إلى اليسار. وتابع الزيد أنه تأثر بعدد من الفنانين الغربيين مثل الفنان باسكويات وتوينبلي.

«البورتريهات» وبخاصة الوجوه، برزت في جانب كبير في المعرض وكانت لوجوه نسائية، وكذلك ثمة لوحات تظهر جوانب من العصر الحديث والأماكن والمعالم الشهيرة في الولايات المتحدة مثل جسر «البوابة الذهبية» في كاليفورنيا، وأبرزت اللوحة ميل الجسر حين تهب عليه العواصف في واحدة من الظواهر الغريبة للجسر الأشهر في العالم.

من جانبه قال السفير السعودي فهد بن عبد المحسن الزيد، قبيل افتتاح المعرض، «إن العلاقات بين الأردن والسعودية متميزة، ونحن نفخر بها وبخاصة في ظل القيادتين الحكيمتين». وأشاد الزيد بالتعاون في مختلف المجالات الثقافية والسياسية والاقتصادية، معتبرا أن المعرض جاء ليعبر عن ذلك التناغم. وتمنى السفير السعودي إقامة وتبادل المعارض، والمشاركة بين المثقفين الأردنيين والسعوديين في مختلف المجالات بما فيها المهرجانات السعودية.

وأضاف السفير السعودي «أن الأردن معروف بتراثه وثقافة أهله وتحديدا في مجال الفن التشكيلي». وتناول معرض نجله طلال ـ كأب ـ وقال «إنه فرصة للفنانين الأردنيين للاطلاع على إبداع الشباب السعودي ضمن اللقاءات العربية، ومن أجل تطوير الفن التشكيلي، الذي لا يزال بعض الناس ينظرون إليه باغتراب باعتباره فن النخبة والفن الذي يحتاج إلى معرفة وقدرات معينة». وأشار السفير الزيد إلى المعرض الذي أقامته فنانات سعوديات قبل أشهر في عمان، ثم إلى موهبة ابنه الفنان طلال، وقال إنه كان يلمح فيه الموهبة منذ صغره و«كان يحب استخدام «البخاخات» في الرسم ويرسم على جدران، وكان يستعمل الأحرف وبخاصة الأحرف الأجنبية. كما أنه درس في الولايات المتحدة وله رؤية مختلفة. ونجد كل لوحة ترمز لشيء معين وكنت دوما أشجعه على مواصلة إبداعه. ورغم أنه درس الفندقة والسياحة في الولايات المتحدة فإنه ظل محبا لفنه».

هذا، وقد سبقت إقامة المعرض دبكات وأغنيات لفرقة الفنون الشعبية لأمانة عمان التي قدمت وصلات تراثية شعبية جميلة.