اختار الرئيس نيكولا ساركوزي أن يزور المدرسة الفندقية في «أفينيون» وسط فرنسا، وأن يجتمع مع المتدربين والطهاة الشباب فيها، في إطار بادرته لتوسيع المساعدة الحكومية الشهرية للعاطلين عن العمل لكي تشمل من هم دون الخامسة والعشرين من العمر. وتأتي هذه الخطوة لتدعم مسيرة الفئات الشابة في الخروج من دوامة البطالة، خصوصا أنها تتوجه لمن سبق له الاشتغال لمدد لا تقل في مجموعها عن السنتين.
رافقت الرئيس في الزيارة وزيرة التعليم العالي والأبحاث فاليري بيكريس. ودخل ساركوزي إلى المطابخ وإلى صالة الطعام الملحقة بالمدرسة الفندقية وتبادل الحديث مع الطلبة الذين يتعلمون مهنة لها مكانتها المميزة في فرنسا ويتسلمون راية الحفاظ على المطبخ الفرنسي، الشهير عالميا، ممن سبقهم من كبار الطهاة. كما حرص الرئيس على تفقد غرف نوم الطلبة في القسم الداخلي وتبادل الرأي معهم حول خطته لـ «التحرك من أجل الشبيبة».
الجدير بالذكر أن المدرسة التي تأسست في عام 1968 تعد من أشهر مدارس الطهي في فرنسا، خاصة أن منطقة أفينيون مشهورة بمطبخها ويفد إليها التلاميذ من شتى أنحاء العالم ومن كل الأعمار وكل المستويات العلمية للحصول على شهادات عليا بمهنة الطهي الفرنسي. كما أن فرنسا تعتبر من أهم الوجهات السياحية التي تقدم نوعا جديدا من السياحة، ألا وهو تنظيم رحلات تمزج ما بين الاستكشاف وتعلم الطهي.
وتنتشر في أفينيون بالتحديد وفي مناطق اكس اون بروفانس عدة مدارس متخصصة بتعليم الطهي على يد طهاة مخضرمين فرنسيين معروفين في جميع أرجاء البلاد.