مكتبة الإسكندرية تدشن احتفالية كبرى بنجيب محفوظ

تتزامن مع معرض وثائقي لمقتنياته يطوف العالم

نجيب محفوظ
TT

بدأت مكتبة الإسكندرية في جمع الأوراق الخاصة بالأديب الراحل نجيب محفوظ من الأجهزة والمؤسسات المختلفة تمهيدا للإعلان عن إقامة معرض متنقل لمقتنياته ينطلق من المكتبة ويطوف دول العالم، على أن يتزامن مع الاحتفالية الكبرى التي ستقيمها المكتبة للأديب الراحل في العام 2011.

تتضمن المقتنيات التي بدأت المكتبة في تجميعها ملف خدمته الوظيفية في الدولة المصرية، والنسخ الأولى لمؤلفاته وأفيشات الأفلام السينمائية المأخوذة عن أعماله، أو التي ظهر فيها اسمه مؤلفا أو كاتبا للسيناريو ملحقة بالأرشيف الصحافي الخاص به.

وينتظر أن يتضمن المعرض المتنقل المقتنيات المتعلقة بنجيب محفوظ، وإصدارات لأعماله بعدة لغات، تحكي حياته والتاريخ الأدبي بشكل وثائقي، ويصاحب ذلك تقديم محاضرات، وعروض لأفلام تسجيلية.

ومن المقرر أن يلتقي نخبة من المفكرين والمثقفين العرب في أولى اجتماعات اللجنة المقررة للإعداد لتنظيم احتفالية محفوظ بالمكتبة يوم 3 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، حيث يتم طرح التصورات الخاصة عن كيفية الاحتفال بأديب مصر.

كما سيقوم المشاركون بطرح خطة العمل التي يجري تنفيذها خلال العامين المقبلين، بحيث تحمل الاحتفالية الملامح المصرية التي عبر عنها وصورها ببراعة الأديب العالمي الراحل، وبالشكل الذي يليق بقيمته الكبيرة في الساحتين العربية والمصرية والساحة العالمية. تضم اللجنة عددا من الشخصيات المصرية والعربية والدولية. ومن المقرر أن تدعو المكتبة لحضور الاحتفالية الكاتبة نادين غورديمر الحاصلة على جائزة نوبل في الأدب عن روايتها المناهضة للعنصرية في جنوب أفريقيا، والشاعر الأفريقي وول سوينكا الحائز على نوبل في الشعر، بالإضافة إلى عدد آخر من المثقفين والمفكرين العرب والجانب.

وستتضمن الاحتفالية إبراز كافة جوانب حياته، عبر فعاليات مختلفة، وأثر نشأته على كتاباته ورواياته التي تدور أحداثها في مصر خاصة في (الحارة) وما تضمه من شخصيات وعلاقات متشابكة حولت أغلب أعماله إلى السينما والتلفزيون.

وسيركز المشاركون في الاحتفالية على روايات محفوظ (1911 ـ 2006) أول أديب مصري وعربي يحصل على جائزة نوبل، من خلال أعماله التي ركزت على الحارة المصرية، وكيف نقلته إلى العالمية وترجمت رواياته إلى العديد من اللغات وأبرزها الثلاثية: (السكرية)، (بين القصرين)، (قصر الشوق) ورواية (أولاد حارتنا).

وسوف تتناول الاحتفالية مسيرة الأديب العالمي الراحل الحياتية وحصده لجوائز عدة عن مؤلفاته، التي تعد مرآة للحياة الاجتماعية والسياسية في مصر، ومنها جائزة الدولة في الأدب ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى وجائزة الدولة التقديرية في الآداب وقلادة النيل العظمى.