حديقة الأزهر تتجمل بمجموعة من النباتات النادرة

بهدف جذب المزيد من الزوار

من المقرر أن تساهم حديقة الأزهر بعد زراعة النباتات النادرة بها في جذب مزيد من الزائرين («الشرق الأوسط»)
TT

حديقة الأزهر الدولية التي تعد واحدة من أجمل الحدائق الحديثة في القاهرة، سوف تزداد تألقا في الأيام القادمة، وذلك في إطار مشروع ترعاه مؤسسة الأغاخان للثقافة، بالتعاون مع مركز تنمية الصحراء في الجامعة الأميركية، يستهدف زراعة مجموعة من النباتات النادرة في الحديقة.

ومن بين هذه النباتات زراعة حزمة من نباتات الزينة مثل الشجيرات الصغيرة والأشجار التي يمكن أن تكون مستدامة حتى في أصعب البيئات.

وقال ريك تاتويلر، مدير مركز الصحراء: «إن العمل مع مؤسسة الأغاخان علمنا الكثير من التقنيات التي يمكن أن تطبق في حرم الجامعة الأميركية في القاهرة الجديدة، خصوصا أن حديقة الأزهر أصبحت نموذجا لمبنى الحرم الجامعي الجديد».

وسيراعى في عملية زراعة النباتات في الحديقة ارتفاع درجات الحرارة الموسمية، وانخفاض نسبة الرطوبة وقلة الأمطار والرياح الصحراوية، حيث تكافح النباتات الشروط القاسية للطبيعة.

وعن التشابه، بين الحديقة والمبنى الجديد للجامعة الأميركية في التجمع الخامس بضاحية القاهرة الجديدة أوضح تاتويلر أن مصمم مبنى الجامعة الأميركية بالقاهرة الجديدة وحديقة الأزهر هو نفسه المهندس المعماري ماهر ستينو، المتخصص في زراعة النباتات التي تنشر الألوان والروائح، واضعا في الاعتبار قيود المناخ.

ومن المقرر أن تساهم حديقة الأزهر بعد زراعة النباتات النادرة بها في جذب مزيد من الزائرين، وهى الحديقة التي افتتحت في عام 2005، وشملت أعمال حفر وترميم للسور الأيوبي في القرن الثاني عشر، وإنشاء ثلاثة خزانات كبيرة للمياه العذبة، وتنفيذ برنامج موسع للخدمات الاجتماعية التي تشمل الرعاية الصحية وتقديم القروض الصغيرة.

وتعد مؤسسة الأغاخان للثقافة جزءا من شبكة الأغاخان للتنمية، في الوقت الذي سبق فيه أن أسست الجامعة الأميركية بالقاهرة مركز تنمية الصحراء في عام 1979.

ويصنف المركز على أنه غير ربحي، يركز على البحوث التطبيقية والاستدامة الآيكولوجية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات المحلية في مصر والأراضي القاحلة من خلال البحوث الزراعية والاجتماعية والاقتصادية وبرامج التدريب وخدمة المجتمع.

ويقوم المركز حاليا بمفاوضات مع وزارة الإسكان المصرية لبناء حديقتين جديدتين، واحدة في مدينة السادات، والأخرى في القاهرة الجديدة، وسيشكلان معا ضعف مساحة حديقة الأزهر.