طلاب سعوديون يخضعون في أيرلندا لبرنامج عن كيفية التعايش مع الآخر

رحلة ترفيهية نظمتها مؤسسة تقنية لطلبة أعمارهم تتراوح بين 11 و17 عاما

مكاسب تربوية وتعليمية أهمها التعايش مع الآخر لرحلة الطلاب السعوديين إلى أيرلندا («الشرق الأوسط»)
TT

خضع مجموعة من الطلاب السعوديين صغار السن لتجربة تربوية فريدة ومتميزة من خلال رحلة إلى أيرلندا الصيف الحالي وأشرفت عليها مؤسسة تقنية بهدف تطبيق عدد من السلوكيات العالية وتعلم اللغة الإنجليزية وكيفية التعامل والتعايش مع الآخرين واحترامهم.

وقال طارق بن محمد اليحيى المشرف العام على مؤسسة «نهضة التقنية» لـ«الشرق الأوسط» إن مؤسسته وفي تجربة تربوية تكررها سنويا للمرة الرابعة، نظمت رحلة لمجموعة من الطلاب تتراوح أعمارهم بين 11 و17 سنة إلى جمهورية أيرلندا في رحلة تعليمية وتربوية وترفيهية لمدة 6 أسابيع خلال الإجازة الصيفية، موضحا أن برنامج الرحلة يرمي إلى تحقيق أهداف كثيرة؛ أهمها بناء الشخصية من خلال تنمية الروح الاستقلالية لدى الطالب واعتماده على نفسه، والتعامل والتعايش مع الآخرين واحترام الآخر، مع الاستفادة من تطبيق السلوكيات العالية والانضباطية، بالإضافة إلى تعلم أساسيات اللغة الإنجليزية والاختلاط مع الطلبة من الجنسيات الأخرى والممارسة اليومية لأنشطة رياضية وترفيهية مدروسة ومفيدة.

وذكر اليحيى أن تعريف الطالب قبل السفر بثقافة الشعب الآخر كان من أهم الأسباب في إنجاح البرنامج ووعي الطالب لتفادي السلبيات التي قد تكون سببا في عدم رضاه ورغبته في العودة إلى الوطن، وأن تواصل المشرفين وأولياء الأمور كان له دور فعال في نقل تطور ونجاح البرنامج مما يعمم الفائدة المرجوة للطالب، مشيدا بسلوك الطالب السعودي وحرصه على تحسين صورته لدى الشعوب الأخرى وإظهار المحاسن التي يتمتع بها والتي هي معروفه عن الشعب السعودي، ومن ضمنها التزام الشاب السعودي بأداء الصلاة، وأن لحب الشباب السعودي اللافت للمرح والترفية دورا فعالا في خلق الانسجام بين الطلاب السعوديين وزملائهم من الجنسيات الأخرى والعوائل المستضيفة.

ولفت اليحيى إلى أن مثل هذه البرامج تسهم في تثقيف الطالب عن الشعوب الغربية، كما تساعده على معرفة ماهية وجدية الدراسة في حال رغب في إكمال دراسته الجامعية في الخارج تواكبا مع التطور لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث واعتماده على النفس.