توثيق السيرة الذاتية لعلماء وأعلام مصر على الإنترنت

برعاية مركز توثيق التراث وشبكة الجامعات المصرية

TT

أبرم مسؤولو مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي، وشبكة الجامعات المصرية، اتفاقا يقضي بتوثيق السيرة الذاتية لعلماء وأعلام ومفكري مصر. ويتضمن الاتفاق البحث عن رعاة لتوثيق هذه السيرة، لأول مرة على شبكة المعلومات الدولية «الإنترنت». وقال الدكتور فتحي صالح، مدير المركز، إن الاتفاق يتضمن توثيق السيرة الذاتية للعلماء والمفكرين والأعلام في مصر، ضمن دوره في توثيق مسيرة التراث، سواء كان حضاريا أو فكريا، واستخدام أحدث تكنولوجيا المعلومات في إتاحة هذا التراث للباحثين والمهتمين. ولفت صالح إلى أن توقيع البروتوكول مع شبكة الجامعات المصرية جاء باعتبارها أول جهة مصرية ارتبطت بشبكة «الإنترنت»، وبوصفها الجهة الوحيدة المنوط بها إدارة وتشغيل النطاق المصري، وذلك من خلال عمل مشترك بين المركز وشبكة الجامعات المصرية، قائم على توفير نطاقات مخصصة للعلماء والأعلام والمفكرين.

وأوضح أن المركز سيختص بتأكيد صحة البيانات المقدمة لشبكة الجامعات المصرية لمفكري وعلماء مصر، إذ سيعمل على جمع البيانات والمعلومات وتبويبها وفقا للإمكانيات المتاحة لمركز توثيق التراث.

ومن جانبها، قالت الدكتورة سلوى الغريب، أمين المجلس الأعلى للجامعات، رئيس مجلس إدارة شبكة الجامعات المصرية، إن البروتوكول يقضى أيضا بتكوين لجنة مشتركة مكونة من الطرفين لإدارة وتسيير المشروع.

وأضافت أنه سيكون من اختصاص اللجنة وضع الاستراتيجيات العامة والسياسات المتعلقة بالمشروع، مع تصور لخطة عمل زمنية، وكذلك اتخاذ القرارات اللازمة لتسيير العمل ومتابعة تنفيذ أهداف البروتوكول، ومخاطبة الرعاة المناسبين لهذه الفكرة، على أن تكون جميع حقوق الملكية الفكرية لهذه الشخصيات هي جزء من تراث الأمة المصرية.

ويضطلع مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي بتوثيق تراث مصر الحضاري والطبيعي، ويستهدف صياغة خطة قومية لبرنامج التوثيق الشامل، بتوظيف أحدث التقنيات، إلى جانب الحرص على التعاون الوثيق مع المنظمات القومية والدولية المعنية والمتخصصة.

ويعمل المركز على زيادة الوعي العام بموارد التراث الحضاري والطبيعي في مصر، مستعينا بكل وسائل ووسائط الاتصال المتاحة، وتقديم العون الفني للجهات المعنية، من خلال برامج للدعم المؤسسي وبناء القدرات.

كما يستهدف المركز إحياء الآلات والأجهزة المستخدمة قديما، من خلال صنع نماذج حقيقية، لكي تشاهدها الأجيال القادمة، خاصة أن بعض هذه الأدوات اندثرت. وقد تمت الاستعانة بالكتب والأبحاث التي تصفها بدقة، وتبين طريقة عملها، وقد نجح المركز أخيرا في تنفيذ ساعة مائية مماثلة للساعات المستخدمة في العصر الإسلامي.