أنجيلينا جولي وبراد بيت يتفقدان أحوال اللاجئين العراقيين في دمشق

نجمة هوليوود للاجئة بعد سماع قصتها: أنا ممتنة لك.. وأنت سيدة شجاعة وقوية

أنجلينا جولي تتوسط لاجئين عراقيين في جرمانا جنوب دمشق خلال زيارة رافقها خلالها براد بيت يوم الجمعة الماضي (إ.ب.أ)
TT

بعد زيارتها عائلات عراقية لاجئة في سورية، الجمعة الماضي، قالت الممثلة أنجلينا جولي، إن «معظم اللاجئين العراقيين لا يملكون القدرة على العودة إلى بلادهم بسبب الصدمة الرهيبة التي عايشوها هنالك، وبسبب عدم الوضوح الذي تتركه مسألة الانتخابات المقبلة، والمسائل الأمنية ونقص الخدمات الأساسية.. مما يجعلهم بحاجة إلى دعم مستمر من المجتمع الدولي». وأعلنت المفوضية العليا للاجئين، في بيان لها، أن جولي، سفيرة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، زارت سورية برفقة صديقها الممثل براد بيت، وزارت عائلات عراقية لاجئة إلى إحدى البلدات في ضواحي دمشق. في زيارة تعد الثانية لها خلال عامين، وطالبت جولي المجتمع الدولي بعدم «نسيان واجباته» حيال الأعداد الكبيرة من اللاجئين العراقيين.

وفيما ذكرت مصادر إعلامية سورية أن الرئيس بشار الأسد وعقيلته أسماء الأسد استقبلا جولي وبيت، لم تعلن دمشق رسميا عن هذه الزيارة، وجرى تداول الخبر في وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية المستقلة، حيث قالت تلك المصادر إن «الرئيس الأسد وعقيلته استقبلا ضيفيهما وأطلعاهما على الجهود التي تبذلها سورية لتأمين العناية الصحية للأكثر حاجة بين اللاجئين العراقيين، ولتشجيع الأطفال اللاجئين على الذهاب إلى المدرسة». وأن جولي نوهت بالجهود السورية وقالت «من الواضح أنه مهما كانت الصعوبات والتحديات التي يواجهها السوريون، فقد تمكنوا دوما من إبداء كرم الضيافة حيال المحتاجين»، حسب ما نقلته المصادر الإعلامية التي نقلت عن جولي تمنيها «أن ينتبه بقية العالم أن علينا أن نتشارك العبء والاستمرار بالاهتمام باللاجئين العراقيين». وجاءت زيارة جولي وبيت إلى بلدة جرمانا جنوبي دمشق للاطلاع على أوضاع العائلات العراقية التي تعيش ظروفا صعبة، وقد التقوا بالعديد من الأسر العراقية. والتقيا أسرتين اضطر أفرادهما إلى دفع الثمن من أجل استعادة حرياتهم، وذلك بعد أن صاروا ضحايا عمليات اختطاف وكان من بين أفراد الأسرتين سيدة خطفت هي وابنها وتعرضا للاعتداء، ثم خرجت أخيرا من أسرها بعدما دفعت أسرتها 40 ألف دولار فدية. ونقل عن جولي قولها للسيدة بعد سماع روايتها «أنا ممتنة لك لمشاركتنا هذه القصة. إنها تسهل تفهمنا لمشكلاتك. هناك الكثير من المعاناة في هذا الجزء من العالم. إنك سيدة شجاعة وقوية جدا لقدرتك على التغلب على ذلك من أجل أبنائك». وقالت جولي بعد الزيارة إن «معظم اللاجئين العراقيين لا يملكون القدرة على العودة إلى بلادهم بسبب الصدمة الرهيبة التي عايشوها هنالك، وبسبب عدم الوضوح الذي تتركه مسألة الانتخابات المقبلة، والمسائل الأمنية ونقص الخدمات الأساسية، مما يجعلهم بحاجة إلى دعم مستمر من المجتمع الدولي».

وقالت المسؤولة الإعلامية في مكتب دمشق للمفوضية داليا العشي لـ«الشرق الأوسط» إن الهدف من زيارة جولي هو «الاطلاع على أوضاع اللاجئين العراقيين في سورية والمشكلات التي يعانون منها». وأضافت العشي أن «الحوار بين الأسر وسفيرة النوايا الحسنة أنجلينا جولي كان معمقا ومهما»، وأن «الحديث لم يقتصر على توجيه الأسئلة من قبلها وإنما حدثتهم عن نفسها وعن أولادها في محاولة للتوصل إلى فهم أعمق لمعاناتهم».

ومن جانبهم، تمنى العراقيون الذين التقوا سفيرة النوايا الحسنة أن تنقل للعالم رسالة مفادها أن «مشكلة اللاجئين العراقيين لا تزال قائمة، وما زالوا يحتاجون للمساعدة». وقال أحدهم رافضا كشف اسمه «إننا لم ننتبه في البداية إلى أن الزائرة لحينا هي النجمة العالمية أنجلينا جولي، وظننت أنها موظفة في منظمة دولية وتشبه أنجلينا جولي، وحين دققت في صديقها براد بيت لم أصدق، ووقفت أنتظر من بعيد خروجهما مجددا لأتأكد، وعندما تجمع بعض الناس اكتفيت بإرسال تحية لهما من بعيد».