المكتبة الرقمية للخطوط بمكتبة الإسكندرية توثق لمجموعة جديدة من النقوش العربية

تضم أكثر من 2500 نقش باللغات الهيروغليفية والفارسية والتركية

مبنى مكتبة الاسكندرية («الشرق الأوسط»)
TT

أعلن مركز الخطوط في مكتبة الإسكندرية بمصر عن إدخال مجموعة جديدة من النقوش ضمن مشروع المكتبة الرقمية للنقوش والخطوط، حيث تم توثيق مجموعة نفيسة من النقوش بخطوط اللغة العربية والفارسية، بالإضافة إلى الخط النبطي والثمودي والمسند. الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير المكتبة، أوضح أن مشروع المكتبة الرقمية للنقوش والخطوط «يعد سجلا رقميا للكتابات الواردة على العمائر والتحف الأثرية عبر العصور». وقال «إن هذه النقوش تعرض للمستخدم في صورة رقمية تتضمن وصفاً موجزاً وصوراً فوتوغرافية لها، بالإضافة إلى ترجمة تلك النقوش من لغتها الأصلية إلى اللغتين العربية والإنجليزية؛ ومن ثم نشرها عبر موقع مركز الخطوط على شبكة المعلومات الدولية».

وأوضح الدكتور سراج الدين أن المكتبة الرقمية تضم حالياً أكثر من 2500 نقش بعدما ضمت في مرحلتها الأولى 1500 نقش ينتمي إلى مجموعة من اللغات، هي: اللغة المصرية القديمة، واللغة العربية، واللغة الفارسية، واللغة التركية، بالإضافة إلى مجموعة من الخطوط الأخرى المتنوعة، وتحتوي كل لغة من تلك اللغات على مجموعة من الخطوط. وتتضمن مجموعة النقوش الجديدة باللغة العربية مجموعة متنوعة من شواهد القبور، مثل شواهد قبور مقبرة المعلاة بمكة المكرمة التي تمكن مركز الخطوط من نشر 559 شاهد قبر، كما أضيفت مجموعة كبيرة ومتنوعة من الدنانير الإسلامية التي تعود إلى عصور تاريخية مختلفة بدءاً من الدولة الأموية مروراً بالدولتين العباسية والفاطمية ودولة السلاجقة والدولة العثمانية وحتى الدولة الهاشمية بالحجاز، وتعتبر المسكوكات الإسلامية من أهم الوثائق التي توفر معلومات مهمة ومتنوعة حول أوجه الحياة المختلفة، وهي نماذج مختارة من مجموعة «عبد المجيد المحمد الخريجي». ولقد أدخلت المكتبة الرقمية للنقوش مجموعة جديدة من النقوش المدونة بالخط المسند من المتحف الوطني بصنعاء، تم إدراجها ضمن مجموعة نقوش الخط المسند، كذلك أضيف العديد من النقوش من منطقة الحجر النبطية بالمدينة المنورة والمدونة بالخط النبطي ليبلغ عددها نحو 211 نقشا صخريا. أما عن الخط الفارسي، فقد أضيفت نقوش جديدة مدونة على الآثار المختلفة منها: مجموعة من التوابيت بمدينتي شهرسيز وسمرقند بأوزباكستان، وترجع هذه التوابيت إلى الفترة الممتدة من القرن التاسع الهجري وحتى القرن الحادي عشر الهجري. وتكمن أهمية نقوش هذه المجموعة في أنها نفذت بعدة خطوط، تكاد تغطي سطح التوابيت بالكامل، أي أنها كانت تمثل العنصر الزخرفي الرئيسي والوحيد في بعض الأحيان. كذلك أدخلت مجموعة من الآثار ترجع إلى العصرين التيموري والصفوي، من أهمها: مقلمة من النحاس محفوظة في متحف المتروبوليتان (نيويورك)، وسلطانية من الفضة مطعّمة بالذهب، وأيضا كشكول من الصلب ـ هو الإناء الذي يستخدمه الصوفية للطعام ـ محفوظ في متحف الفن الإسلامي بالقاهرة. يذكر أن مشروع المكتبة الرقمية للنقوش والخطوط افتتح في الثالث عشر من شهر أغسطس (آب) الماضي، وتعد سجلا رقميا للكتابات الواردة على العمائر والتحف الأثرية عبر العصور. ويهدف المشروع إلى إتاحة دراسة النقوش والخطوط والكتابات في العالم منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحالي، في كل أنحاء العالم، بنهج ورؤية جديدة من خلال إنشاء مكتبة رقمية متكاملة للنقوش الأثرية المختلفة من أجل الحفاظ على التراث الحضاري والتاريخي للآثار، وإتاحة وتوثيق النقوش الكتابية الأثرية المختلفة عبر العصور داخل مصر وخارجها للعلماء والباحثين. والتي يمكن زيارتها عبر الرابط التالي:

http://www.bibalex.com/calligraphycenter/InscriptionsLibrary