الخلاف على ملكية فكرة «باب الحارة» على أبواب القضاء

مرة: اسم قاووق ورد في شارة العمل لابتزازه بسام الملا * قاووق: أنا صاحب كل شخصيات المسلسل عدا «الزبال»

TT

ما إن انتهى عرض الجزء الرابع من مسلسل «باب الحارة» الذي لاقى إقبالا عربيا واسعا خلال الموسم الرمضاني الفائت، حتى تفجرت قضية ملكية فكرة الجزء الرابع من المسلسل، حيث هدد كمال مرة كاتب الجزء الرابع من المسلسل، الكاتب مروان قاووق باللجوء إلى القضاء ما لم يتوقف عن الادعاء بأنه صاحب فكرة «باب الحارة» الجزء الرابع والخامس تحديدا، مستبقا إياه قبل البدء بكتابته.

وقال كمال مرة في بيان له «كثرت تصريحات المدعو مروان قاووق التي يدعي فيها أنه صاحب فكرة مسلسل باب الحارة الجزء الرابع والخامس تحديدا، مستبقا إياه قبل البدء بكتابته»، مضيفا «طالما ادعى هذا الرجل مسبقا بأنه قد كتب الجزء الأول من المسلسل، وهذا ينافي الواقع والحقيقة».

واتهم مرة الكاتب مروان قاووق بـ«الكذب»، علما أن اسم قاووق ورد في شارة الجزء الرابع على أنه صاحب الفكرة، إلا أن كمال مرة رد على ذلك، موضحا بأن اسم قاووق ورد في شارة العمل «نتيجة ابتزازه بعد أن قبض مبلغا بسيطا من المال كشرط لتنازله قانونيا عن العمل لصالح بسام الملا»، وأن المخرج بسام الملا قال في مؤتمر صحافي أثناء تصوير العمل في القرية الشامية بأن قاووق ليس له علاقة نهائيا لا بالجزء الأول منه ولا بالرابع أو الخامس. واستنكر كمال مرة تقاعس الملا في شرح هذا الأمر للصحافة والإعلام، معتبرا ذلك «غبنا لحقوقنا المعنوية»، وتحدى مرة في بيانه قاووق إذا كان قد وضع فكرة الجزء الخامس كما يقول، وطالبه بإعلان ذلك في الصحافة وأمام الجمهور «طالما أن ليس له أي علاقة بالعمل بشكل قانوني وقد استبعد عنه نهائيا».

وهدد كمال مرة خصمه بأنه إذا لم يرتدع عن هذه التصريحات المنافية للصحة «فإننا سنقوم بفضح بعض الوقائع الدامغة التي توضح كذبه وتعديه على حقوق غيره، وسنضطر إلى إحالة كل ما يتعلق بالأمر إلى القضاء مطالبين إياه بالتعويض المالي والمعنوي».

من جهته أكد لـ«الشرق الأوسط» مروان قاووق علاقته بكل أجزاء مسلسل «باب الحارة» من الجزء الأول وحتى الجزء الخامس، فهو صاحب الاسم وصاحب كل الشخصيات ما عدا شخصية (الزبال أبو أحمد) التي أضافها كمال مرة. وأضاف قاووق: «أنا أرضى بأن يكون القضاء هو الحكم بيني وبين كمال مرة وبسام الملا، ولنكشف أوراقنا للجميع في مؤتمر صحافي يحضره هاني العشي منتج الجزأين الأول والثاني»، مطالبا بأن يحضر كل طرف ما لديه من وثائق قانونية.

وحول علاقته بكتابة الجزء الأول قال قاووق: «سلمت المخرج بسام الملا إحدى عشرة ساعة زمنية من الجزء الأول وليس إحدى عشرة ساعة درامية، ولا أعرف كيف جاء الملا بالكاتب كمال مرة وسلمه كل ما كتبته وأقحمه علي كي يساعدني في السيناريو والحوار»، مؤكدا أنه هو الوحيد «صاحب القصة والحكايات» في الجزء الأول، وقد وعده بسام الملا أن يذكر أن التأليف له والسيناريو والحوار لكمال مرة، إلا أن بسام الملا «أخل بوعده وأقحم كمال مرة معه في التأليف». وفيما يخص الجزء الخامس قال قاووق إنه في العام الماضي طلب منه بسام الملا كتابة الجزأين الرابع والخامس، وقدم له كل الحكايات والأحداث للجزأين، وسلمه أول حلقتين من الجزء الرابع، ثم نشب خلاف بينه وبين المخرج بسام الملا، فتوقف عن متابعة الكتابة وتقدم هو والملا إلى القضاء، إلا وساطة خير قام بها الممثل وفيق الزعيم والمحامي محمد عدنان الدنا، حاولا من خلالها إنهاء الخلاف بالمصالحة، وتم الأمر ووثق الصلح بعقود قانونية تثبت أن يذكر اسم مروان قاووق كصاحب «قصة باب الحارة»، إلا أن بسام الملا أخل بالاتفاق وكتب أنه صاحب «الفكرة». وكشف مروان قاووق أن بسام الملا اتصل به قبل شهر رمضان ودعاه إلى غداء في المطعم الصيني بحضور شقيقه مؤمن الملا، وطلب من قاووق كتابة عمل بيئة شامية جديد ليقوم بإنتاجه، مضيفا «لم أكن أعرف أن تلك الدعوة كانت للتغطية على إخلاله بالاتفاق، ومن ثم عاد واتصل بي أثناء عرض المسلسل وكان في دبي، وحاول تهدئتي والقول لي إن صفة صاحب «الفكرة» أفضل لي من صفة صاحب «القصة» علما أني من أول حلقة لدى عرض العمل اتصلت بالمحامي محمد عدنان الدنا وطلبت منه رفع دعوى قضائية على بسام الملا لإخلاله بالاتفاق. ويتساءل قاووق متعجبا في نهاية كلامه: فمن أين جاء كمال مرة وأقحم نفسه بأنه مالك «باب الحارة»؟

أما ما اعتبره قاووق خطأه الوحيد فهو موافقته على دخول كمال مرة «شريكا» له في كتابة الجزء الأول، فهو ما كان ليدخل إلى العمل لولا موافقته، مؤكدا أن كافة البيانات والموافقات على إنتاج النص ما زالت باسمه.

وعاد قاووق وشدد تأكيده على أنه إذا كان كمال مرة يريد الذهاب إلى القضاء فإنه سيذهب أيضا ومعه شهوده ووثائقه، طالبا من مرة أن يأتي بشهوده ووثائقه.