الإسكندرية: «فرح البحر».. زفة ثقافية جديدة

تتضمن رقصا فلكوريا ومعرضا لفنون الطهو وعروضا موسيقية ومسابقات للأطفال

TT

زفة ثقافية لعروس البحر المتوسط (الإسكندرية)، تقيمها مؤسسة «آنا ليند» للحوار بين الثقافات بعنوان «فرح البحر» كأول مهرجان ثقافي سنوي يحتفي بالمدينة العريقة.

تنطلق الزفة من أشهر معالم الإسكندرية (قلعة قايتباي)، في الفترة من 16 إلى 17 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وسيكون المدعوون من قاطني جمهورية مصر العربية بكل جنسياتهم.

ومن بين رعاة الفرح وزارة الثقافة المصرية، والمجلس الأعلى للآثار، بالتعاون مع المفوضية الأوروبية ومكتبة الإسكندرية، وهو جزء من برنامج مؤسسة «آنا ليند»، الذي يهدف إلى استخدام الفنون كوسيلة لدعم المعرفة بثقافة الآخر، إلى جانب تشجيع التفاهم المتبادل بين شعوب المنطقة الأورومتوسطية.

ويأتي مهرجان مؤسسة «آنا ليند»، «فرح البحر»، مواكبا لتظاهرة ثقافية أخرى، هي مهرجان الإسكندرية الثقافي العالمي الأول «أليكس فيست 2009» (Alex Fest 2009) الذي يعقد في الفترة من 17 إلى 31 أكتوبر الحالي، وتنظمه جمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية. ويتيح «فرح البحر» الفرصة للمجتمع المصري عامة، والسكندري خاصة، للتعرف على مظاهر التنوع الثقافي في مصر، وأيضا في دول البحر المتوسط الأخرى. يشتمل برنامج المهرجان على فعاليات متنوعة من الأنشطة الثقافية، منها عروض رقص فلكوري فلسطيني ويوناني، وعروض مسرحية، وحكايات، وعروض لحرف يدوية يقدمها فنانون من جميع أنحاء مصر مثل القاهرة وأسيوط وسيوة وبورسعيد. هذا بالإضافة إلى مسابقات في فن الطهو، تقدم أكلات من تراث المطبخ المصري التقليدي، إلى جانب أكلات تقدمها عائلات من الجاليات الأجنبية في مصر.

ويخصص «فرح البحر» عددا من الأنشطة الثقافية للأطفال، منها مسرح العرائس، وفقرة الساحر، ورسم بالحنة، ورسوم الكاريكاتير والطائرات الورقية. وتقام عدة معارض فنية، منها معارض فوتوغرافية عن فن الرقص في الإسكندرية، ومعرض للآلات الموسيقية التقليدية من بورسعيد. وستشارك في المهرجان فرق موسيقية مصرية شهيرة تقدم عروضها الفنية خلال فترة المساء في قلعة قايتباي منها فرق: «مسار إجباري»، و«صوت في الزحمة»، و«ناس مكان»، وفرقة «ستيشن»، والفنان أحمد الصاوي. كما يتضمن المهرجان عرضا مشتركا بين الفنان المصري محمد عنتر، وعازف الغيتار الإسباني الشهير فيرناندو بيريز، اللذين يقدمان مزيجا من الموسيقى المصرية التقليدية والموسيقى الأورومتوسطية والفلامنكو.

ولطرح مزيد من فرص الحوار، يخصص مهرجان مؤسسة «آنا ليند» مساحة للمنظمات والمؤسسات الثقافية للترويج عن أنشطتها، ويتيح الفرصة لها لتقديم مشروعاتها وتبادل الخبرات والتعاون في مجال الثقافة والفنون. وذلك بدعم من رئيس شبكة مؤسسة «آنا ليند» في مصر، حيث ستقوم منظمات المجتمع المدني الأعضاء في الشبكة بتقديم برامجها ومشروعاتها في مصر، وذلك في مجال أدب الأطفال والحوار بين الثقافات والتغير المناخي. يشار إلى أن مؤسسة «آنا ليند»، التي أنشئت عام 2005، مؤسسة مشتركة بين البلدان الـ43 للاتحاد من أجل المتوسط، وتضم شبكة مكونة من أكثر من 2400 منظمة من منظمات المجتمع المدني التي تعمل على تحقيق التواصل بين الشعوب وتشجيع الحوار بين الثقافات.