صور لرحلة الأميرة أليس إلى السعودية في معرض بقلعة وندسور

تنظمه مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالتعاون مع السفارة السعودية لدى المملكة المتحدة

ايرل أثلون مع الملك عبد العزيز («الشرق الأوسط»)
TT

تقيم مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالتعاون مع سفارة خادم الحرمين الشريفين بالمملكة المتحدة معرضا مصورا في قلعة وندسور عن مجموعة من الصور التاريخية النادرة التي التقطتها الأميرة أليس حفيدة الملكة فيكتوريا، أثناء رحلتها الاستكشافية التي قامت بها في الفترة ما بين عام (1357هـ) و (1358هـ) مع زوجها إيرل أثلون. وتعتبر زيارة الأميرة أليس الأولى لفرد من العائلة المالكة البريطانية إلى السعودية في تلك الفترة، وتعد الأميرة أليس الفرد الوحيد من الأسرة المالكة البريطانية الذي قابل الملك عبد العزيز.

المعرض يقام في سانت جورج تشابل بقلعة وندسور، وهو المكان الذي شهد تعميد الأميرة أليس ثم زواجها. وتشكل هذه المجموعة النادرة من الصور أهمية تاريخية مميزة لتاريخ المملكة العربية السعودية عموما.

ويشتمل المعرض على صورة ضوئية نادرة باللون الأبيض والأسود، وصور ملونة نادرة كانت ملتقطة في السعودية بعدسة الأميرة أليس التي عكست من خلال رحلتها الممتدة من غرب المملكة إلى شرقها مرورا بالطائف حيث توجهوا إليها بقافلة السيارات، مرورا ببئر عشيرة والدوادمي ثم قصر الضيافة الملكية في البديعة على الضفة الغربية لوادي حنيفة.

كما تؤرخ الصور لزيارة الأميرة ومرافقيها إلى مدينة الرياض والدرعية، ثم للمنطقة الشرقية وتوقفها عند محطة الأحساء، فالعقير ثم الدمام، ومن هناك أبحروا إلى مملكة البحرين، قبل أن يستقلوا الطائرة مغادرين إلى القاهرة ثانية ثم العودة منها إلى وطنهم.

وقد قامت الأميرة أليس بتوثيق رحلتها للسعودية التي استغرقت زهاء ثلاثة أسابيع صورت العديد من أحداثها بصور نادرة، لم تنشر من ذي قبل. ويقدم المعرض إلى جانب الصور الفوتوغرافية فيلما سينمائيا ومذكرات الأميرة أليس حول الرحلة في صورة خطابات موجهة إلى ابنتها.

يذكر أن الأميرة البريطانية قد التقطت بعدستها أكثر من 320 صورة فوتوغرافية نادرة باللونين الأبيض والأسود، وضمن هذه الصور بعض الصور الملونة، قام بالتقاطها شخص آخر، ويظن أنها أول صور ملونة تلتقط في السعودية على الإطلاق، بل إن إحدى هذه الصور التي جمعت الملك عبد العزيز مع زوج الأميرة البريطانية وظهر فيها الأمير فيصل، والأمير عبد الله بن عبد العزيز، ربما تكون أول صورة ملونة للملك عبد العزيز.

وضمت الصور التي التقطتها الأميرة أليس أيضا لقطات لرحلة قامت بها إلى وادي فاطمة حيث أقام الأمير فيصل وليمة على شرف الأميرة ومرافقيها. وتصف الأميرة أليس الرحلة في مذكراتها المعنونة «إلى أحفادي» أحداث اليوم، قائلة «كانت النزهة أمرا رائعا، فكان هناك عدد كبير من الخيام توسطتها خيمة كبيرة أعدت لحفل الاستقبال.. واستمر الضيوف في القدوم لتحيتنا وكانت من بينهم امرأتان أميركيتان ارتدتا رداء عربيا فضفافا كان اختيارا غير لائق لحضور وليمة الأمير فيصل». ومن خلال الصور التي تضمها المجموعة كانت هناك مجموعة تصور رحلة الأميرة من جدة إلى الظهران مرورا بالرياض وموكب العربات الذي انطلق في الصحراء حاملا الأميرة ومرافقيها وكان منهم السفير حافظ وهبة وعبد الله فيلبي وعدد كبير من المرافقين.

الملاحظ في الصور ارتداء الأميرة وزوجها الملابس العربية، وذلك جريا على عادة الرحالة الأوروبيين، فارتدت الأميرة فيها العباءة السوداء الموشاة الأطراف بينما وضعت رفيقتها في الرحلة العباءة على رأسها وغطت بها جانبا من وجهها على طريقة النساء في ذلك الوقت. وفي لقطة أخرى جلست الأميرة والايرل لاحتساء الشاي في الدرعية وهي صورة تصور التقاء عالمين مختلفين حول طقس يومي مشترك بينهما. اللقطات تصور سحر الصحراء العربية لأعين الزائر الأوروبي. بقية صور الألبوم تستعرض مشاهد من رحلة الأميرة ووصولها إلى الظهران حيث التقطت عدستها لمحات من بداية صناعة البترول في السعودية وافتتاح بئر رقم 7 وذكرت الأميرة في مذكراتها تلك اللحظة قائلة «وضعت يدي المغطاة بقفاز على الأنبوب وأحسست بسخونة البترول عبر القفاز وهو يتدفق من باطن الأرض إلى أعلى».

اختتمت الأميرة رحلتها إلى السعودية وذكرت أنها فعلت ذلك «بكثير من الحسرة على انتهاء رحلة شيقة وجميلة». وعبر الصور نرى المحطة النهائية لرحلة الأميرة في البحرين ولقاءها بأمير البحرين الذي أقام وليمة غذاء على شرف الأميرة وزوجها.

هذا وتمتلك مكتبة الملك عبد العزيز المجموعة الأصلية لصور الأميرة أليس أثناء زيارتها للمملكة التي تشتمل على (320) صورة فوتوغرافية نادرة باللونين الأبيض والأسود، كما تمتلك المكتبة صورة جمعت الملك عبد العزيز مع زوج الأميرة البريطانية. المعرض يستمر حتى 24 أكتوبر في قلعة وندسور.