المخرج العالمي كوبولا يفتتح مهرجان بيروت السينمائي

يشارك في المهرجان أكثر من 40 فيلما دوليا وعربيا

كوبولا وزوجته إليانور خلال افتتاح مهرجان بيروت السينمائي (تصوير جوزيف أبي رعد)
TT

افتتحت بيروت، مساء الأول من أمس، مهرجانها السينمائي بحضور مميز للمخرج العالمي فرانسيس فورد كوبولا، الذي استقبل بترحاب كبير من الجمهور اللبناني الذي ملأ قاعة قصر اليونسكو في بيروت وصفق له أكثر من عشر دقائق متواصلة قبيل عرض فيلمه الأخير «تيترو».

وقبل عرض الفيلم، تحدث كوبولا بحماسة عن إعجابه بلبنان الذي يزور لـ«المرة الأولى» وقال بعباراته المسبوكة إن «ما يجعل الشرق الأوسط منطقة جذابة هو وجود لبنان فيها». كما أعرب عن إعجابه ببيروت «هذه المدينة المليئة بالحياة والجمال والتي طالما أردت أن أزورها بفضل ما سمعت عنها من الكثير من الأصدقاء الذين سبق أن زاروها».

وقال ممازحا إن «أغنى أغنياء العالم هم لبنانيون أمثال المكسيكي (اللبناني الأصل كارلوس سليم الحلو)». وبلكنته الأجنبية، قال بالعربية «شكرا شكرا» قبل أن يترك الجمهور يستمتع لأكثر من ساعتين بفيلمه «غير التجاري» المصور بالأسود والأبيض.

ويتحدث الفيلم عن تصادم بين مفهومين، أحدهما مبدع والآخر محدود. ويترجم المخرج هذا التصادم عبر والد متفوق وابنيه، أحدهما يحاول الفكاك من سيطرة شخصيته، وذلك في إطار من تشابكات الروابط العائلية على الطريقة الإيطالية في رؤية تشي بالسيرة الذاتية لصاحب العمل وبمحطات مسيرته المهنية.

وإلى جانب فيلم الافتتاح يعرض ضمن برنامج المهرجان 11 فيلما من النوع غير التجاري الذي لا يستطيع هواة السينما الاستمتاع به إلا في مناسبات كهذه. بعض هذه الأعمال تحمل تواقيع مؤلفين سينمائيين كبار، منهم الياباني تاكيشي كيتانو، والأميركي جيم جارموش، والياباني كيوشي كوروساوا، ومخرجون أقل شهرة من أمثال الفرنسيين رياض ساتوف وميا هانسن لاف، والإيطالي ماركو فيليبيرتيو، والبريطانية هافانا ماركينغ، ومن هولندا كوكو شريجبر.

ويقدم المهرجان تحية إلى المخرج الإيطالي باولو بينفينوتي الذي لا يعرف الجمهور العريض أعماله كثيرا، ويعطي فرصة للجمهور اللبناني لأن يكتشف أربعة من أفلامه هي «قبلة يوضاس» من عام 1988 و«كونفورتوريو» و«بوتشيني والفتاة الشابة» و«غوستانزا دا ليبيانو».

ويختتم المهرجان بفيلم «تاكينغ وودستوك» للمخرج العالمي آنغ لي (65 عاما) الذي سيحضر العرض كذلك. ومن أعمال آنغ لي فيلما «بروكباك ماونتين» و«كراوتشنيغ تايغر هيدن دراغن».

كذلك يضم المهرجان مسابقتين، الأولى مخصصة للأفلام الشرق أوسطية الروائية الطويلة، والثانية للأفلام الروائية القصيرة. ويشارك في المهرجان أكثر من 40 فيلما دوليا وعربيا مع مخرجين من العراق ومصر والجزائر ولبنان وإيران وتركيا والمملكة العربية السعودية والأردن وتونس والمغرب والأراضي الفلسطينية. وتتنافس في المسابقة الأولى ثمانية أفلام روائية طويلة. وضمن مسابقة الأفلام الشرق أوسطية القصيرة يتبارى 13 فيلما، من بلدان عدة. وستتولى لجنة تحكيم يرأسها المنتج الأميركي توم لادي، وتضم المخرجة والمنتجة والكاتبة البريطانية الجنسية والهندية الأصول جاسمين دلال، والمخرج البريطاني نك برومفيلد، والفنان المصري خالد أبو النجا، والممثل الفرنسي الجزائري الأصل سليم كشيوش، اختيار الفائزين بجوائز المهرجان.

ويمنح المهرجان جوائز في الفئات الآتية: أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل سيناريو، إضافة إلى جائزة لجنة التحكيم الخاصة. أما الأفلام القصيرة فلها ثلاث جوائز، ذهبية وفضية وبرونزية لأفضل فيلم. ويشارك الجمهور في التصويت لاختيار أفضل فيلم في المهرجان.