المغرب وبريطانيا يبرمان اتفاقا لتعزيز الإنتاج السينمائي المشترك يدخل حيز التنفيذ منتصف عام 2010

وزير الإعلام المغربي: أهميته تكمن في كونه الأول من نوعه تبرمه لندن مع دولة عربية إسلامية

خالد الناصري، وزير الاتصال (الإعلام)، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، يصافح سايون سايمون، وزير الصناعات الإبداعية البريطاني، بعد توقيعهما على اتفاق يتعلق بتعزيز التعاون الثنائي في مجال الإنتاج السينمائي المشترك («الشرق الأوسط»)
TT

وقع خالد الناصري، وزير الاتصال (الإعلام)، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مع سايون سايمون، وزير الصناعات الإبداعية البريطاني، اتفاقا يتعلق بتعزيز التعاون الثنائي في مجال الإنتاج السينمائي المشترك.

ويتيح هذا الاتفاق، الذي يندرج في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز العلاقات بين البلدين، امتيازات واسعة وإجراءات تحفيزية للمنتجين المغاربة والبريطانيين، خصوصا على الصعيدين الضريبي والمالي، وكذا على صعيد الدعم العملي واللوجستي.

كما يتيح الاتفاق، الذي سيدخل حيز التنفيذ في منتصف سنة 2010، بعد مصادقة حكومتي البلدين عليه، للمنتجين البريطانيين إمكانية استخدام البنيات التحتية للإنتاج بالنسبة للأفلام التي تصور في المغرب، ويفتح الباب أمام الأفلام البريطانية للاستفادة من شبكات التوزيع بالمغرب ومن ثم في منطقة شمال أفريقيا.

وقال الوزير الناصري لـ«الشرق الأوسط» إن أهمية الاتفاق تكمن في كونه الأول من نوعه تبرمه بريطانيا مع دولة عربية إسلامية، مشيرا إلى أن ذلك إقرار بالدور الريادي الذي تلعبه المملكة المغربية في المجال السينمائي.

وأوضح الناصري أن إبرام هذا الاتفاق «هو مناسبة لخلق أداة للتعاون الثنائي بين المهنيين السينمائيين المغاربة والبريطانيين في ميدان الإنتاج السينمائي المشترك، الذي سيسمح أولا بالتعريف أحسن بالوجهة المغربية بالنسبة للطرف البريطاني، والعكس صحيح بطبيعة الحال، ويسمح أيضا للمهنيين البريطانيين بأن يجدوا محاورين مؤسساتيين بالمغرب من خلال إطار التفاعل مع المركز السينمائي المغربي، الذي هو المحاور المؤسساتي للجانب البريطاني، وهو ما سيكون له نتائج إيجابية سواء من حيث صورة المغرب بالنسبة للبريطانيين، أو من حيث تفعيل الحركة السياحية بالنسبة لبلادنا».

وأشار الوزير الناصري إلى أن الإنتاج السينمائي «يخلق دينامية قوية من خلال التعريف بالبلدان المنخرطة في الإنتاج السينمائي، كما يسمح ذلك لنا باستقبال المزيد من السياح الأجانب، ويسمح فوق كل هذا وذاك بإعطاء الفرصة لمزيد من الإشعاع الثقافي المغربي خارج حدوده».

ومن جهته قال محمد بلغوات، مدير الدراسات وتنمية وسائل الاتصال في وزارة الإعلام المغربية، إن الاتفاق الذي وقع أول من أمس هو اتفاق مبدئي كإطار للتعاون بين الأطراف المهنية الفاعلة في البلدين، أي بين المركز السينمائي المغربي ومماثله في بريطانيا، مشيرا إلى أنها (الأطراف) ستلتقي فيما بينها في وقت لاحق لترجمة هذا الاتفاق وإيجاد آليات له.

وأضاف بلغوات أن الجانب المغربي يأمل أن يكون هناك حضور بالنسبة للسينما المغربية في المهرجانات البريطانية، على أساس أن يدخل الفيلم المغربي والمخرجون المغاربة باب العالمية من خلال هذه النافذة الجديدة.