رفع مؤخرا في مسرح محمد الخامس بالرباط، الستار عن افتتاح الموسم المسرحي الجديد، وذلك بالإعلان عن برنامج يشتمل على 13 مسرحية باللغتين العربية والأمازيغية، سوف يجري تقديمها بكل من مدينتي الرباط، وسلا المجاورة لها.
وبالموازاة مع الموسم المسرحي الجديد، يقام حاليا ببهو مسرح محمد الخامس، معرض فوتوغرافي فني للعروض المسرحية المغربية، التي احتضنتها خشبته، منذ بداية الحركة المسرحية في البلاد حتى الآن، وضمنها أسماء لرواد بصموا «أب الفنون» بعطاءاتهم وإبداعاتهم.
ومن بين تلك الوجوه التي شكلت علامات مضيئة على طريق المسرح المغربي، محمد عفيفي، الممثل المسرحي الذي رحل مؤخرا، يطل على جمهور الزائرين، بقسماته ونظراته الحادة التي اشتهر بها خلال أدائه لمسرحية «عطيل».
وإذا كان رموز المسرح المغربي القدماء قد ظهروا في هذا المعرض الفني من خلال صور عروضهم وملصقات مسرحياتهم القديمة، فإن الكثيرين منهم تخلفوا عن المجيء، ولم يحضر سوى قلة.
كما تغيب بنسالم حميش، وزير الثقافة، لوجوده خارج المغرب، وناب عنه أحمد الكويطع، ووكيل الوزارة، الذي ألقى كلمة أكد فيها استمرار الوزارة في استمرار سياسة تقديم كل أشكال الدعم المادي للفرق الفنية، للإنتاج المسرحي وترويجه، وتشجيع المشاركة الفنية المغربية في المهرجانات الفنية الوطنية، والملتقيات العربية والدولية الكبرى.
ودعا الكويطع إلى استنفار الكفاءات الفنية قصد إنتاج إبداعات جديدة، «حاملة لرسائل جديدة، تكون في مستوى التحولات التي يعرفها المغرب، ويعرفها محيطه الجهوي والدولي، ورسائل جديدة أخرى حاملة لقيم المواطنة، والتشبث بالوطن، وبكل القيم السامية».
وشدد كويطع على ضرورة تجسيد سياسة نشر المسرح، وخصوصا بالمناطق النائية، عبر منحها الأفضلية في هذا الموسم المسرحي الجديد، نظرا لتعطش الشباب هناك إلى الأنشطة المسرحية الكفيلة بتأطيره.
وتم في حفل افتتاح الموسم المسرحي الجديد عرض مسرحية بعنوان «المزروب» (المستعجل)، اقتبسها محمود بلحسن وعبد الكبير الشداتي عن نص ليوجين لايبش، وشخصها الشداتي، وعبد العزيز العلوي، ومصطفى صبحي، وصفاء الزكاني، وأخرجها بلحسن.
وقال أحد المنظمين ساخرا، إنه وقع الاختيار على هذه المسرحية، لأن بطلها الرئيسي مستعجل جدا، رغم أن اسمه «الصبار»، ويريد التزوج بفتاة أحلامه في أقصى سرعة ممكنة.