اختتام سباقات مهرجان الهجن العربي الثالث عشر بالعريش

3 دول عربية تتقدم بطلبات للانضمام للاتحاد العربي للهجن

تقام سباقات المهرجان على عدة أشواط بأطوال مختلفة وتقسيم الإبل المشاركة حسب أعمارها إلى جانب الماراثون الرئيسي للمهرجان («الشرق الأوسط»)
TT

اختتمت يوم الثلاثاء الماضي فعاليات مهرجان الهجن العربي الثالث عشر بمدينة العريش، والتي استمرت لمدة 3 أيام، بمشاركة نحو 6 دول عربية، إضافة إلى عشر قبائل مصرية.. فيما أعلن رئيس الاتحاد العربي للهجن عن تلقي الاتحاد طلبات من ثلاث دول عربية للانضمام إليه.

وقال سليمان الزملوط، رئيس الاتحاد المصري للهجن، إن قبيلة الأحيوات احتلت المركز الأول في معظم السباقات، حيث فازت بأربعة مراكز أولى من بين 10 أشواط أقيمت خلال فترة إقامة المهرجان، وفازت قبيلة الحويطات بالمركز الثاني وحصدت 3 أشواط، وحصلت قبيلة العيايدة على المركز الثالث وفازت بشوطين.

وشاركت ست دول عربية هي الكويت والأردن وفلسطين وسورية والسعودية وليبيا، إضافة إلى مصر التي شارك منها نحو 150 متسابقا من مختلف القبائل البدوية بالمحافظات الصحراوية من شمال وجنوب سيناء والإسماعيلية والسويس والشرقية ومطروح، في المهرجان الذي بدأت سباقاته يوم الأحد الماضي.

وأقيمت جميع سباقات المهرجان بمضمار السباقات بمنطقة الكيلو 18 غرب العريش الذي تمت إقامته وفق المواصفات الخليجية.

وتقام سباقات المهرجان على عدة أشواط بأطوال مختلفة، حيث يتم تقسيم الإبل المشاركة حسب أعمارها (الثنايا والرباع والقعود) إلى جانب الماراثون الرئيسي للمهرجان.

إلى ذلك، أعلن الشيخ حسين مانع الدواس، رئيس نادي الهجن بدولة الكويت ورئيس الاتحاد العربي للهجن، أنه سيتم خلال العام المقبل تنظيم أول بطولة في الكأس العربي للهجن باشتراك الكثير من الدول العربية، وأن أول بطولة ستقام في الكويت خلال العام القادم. ولفت الدواس أثناء حضوره مهرجان الهجن العربي الثالث عشر بالعريش المصرية أن السعودية والعراق والجزائر تقدمت بطلبات للانضمام للاتحاد العربي للهجن الذي يضم 9 دول عربية، مشيرا إلى أنه «تم إشهار اتحاد أوروبي للهجن، وهناك اتحاد أفريقي وآخر آسيوي للهجن، وجار إشهار اتحاد دولي للهجن حتى تصبح سباقات الهجن رياضة عالمية».

وطالب الزعماء والقادة العرب بتأصيل مبدأي التعاون والوحدة بين الدول والاستجابة لرغبات الشعوب، وأن يعملوا على تيسير نقل الهجن ومرورها عبر الحدود بين الدول خاصة أن هناك توصية من وزراء الشباب العرب بمعاملة الهجن مثلما يعاملون الخيول في العبور، إلا أنها لم تنفذ حتى الآن.

وقال إن دولة الكويت ستنظم خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الجاري مهرجانا عربيا ينظمه نادي الهجن وتشارك فيه جميع الدول العربية المهتمة بالهجن وبعض الدول الصديقة منها دول أوروبية مثل فرنسا وسويسرا والنمسا، وبعض الدول الأفريقية مثل إريتريا، مضيفا أنه سيتم خلال المهرجان منح الكثير من الجوائز العينية والنقدية.

وبحسب الدواس، فإن مهرجانات وسباقات الهجن السنوية فرصة لدعم أواصر العلاقات بين جميع الدول العربية، وأن أي مهرجان للهجن سواء كان بالعريش أو الكويت أو أي دولة عربية أخرى هو بمثابة قمة عربية مصغرة يتواصل فيها الأشقاء، حيث يلتقون ويتبادلون الأفكار والثقافات ويقدمون الخبرات، كما تكون هناك لقاءات فنية وأدبية يتم فيها تقديم جميع أنواع التراث الشعبي وعادات وتقاليد البادية العربية التي كانت في الماضي مثل المنسوجات والزي والمنقولات والمباني وطرق الطهو وأدوات الطعام والمعيشة.