تونس: 15 يوما من الموسيقى في لقاء «موسيقات» التقليدية

ينظمها مركز الموسيقى العربية والمتوسطية

ملصق الدورة الرابعة من تظاهرة «موسيقات»
TT

دورة رابعة من تظاهرة «موسيقات» التي ينظمها مركز الموسيقى العربية والمتوسطية المعروف باسم «النجمة الزهراء» والواقع في ضاحية سيدي بوسعيد التونسية، انطلقت يوم 9 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي لتتواصل حتى يوم 24 من نفس الشهر.

الدورة الجديدة جاءت تحت شعار «لقاء الموسيقات التقليدية والمستلهمة من التقاليد» وهي تتضمن 12 عرضا ضمن برمجة أعدت بالاعتماد على الاختلاف في التعبير الموسيقى، حيث تقدم اتجاهات فنية مختلفة ولكنها متكاملة، وذلك على غرار الموسيقى الآلية والموسيقى الروحية، وكذلك الموسيقى المعتمدة على المقامات من دون إغفال العروض الفنية المغناة.

وللتأكيد على منحى الاختلاف، تمت دعوة فرق موسيقية من دول متنوعة المشارب الموسيقية، فالمجر هي التي افتتحت الدورة الجديدة بالموسيقى الغجرية، معتمدة في ذلك على تعابيرها السحرية وعلى عزف المجري، روبي لاكاتوس، الملقب بـ«عفريت الكمان»، كما تحل سورية بغنائها الصوفي القادم من دمشق عن طريق مجموعة سليمان داود للإنشاد الديني، كما تقدم الموشحات الدمشقية.

وتشارك تونس من ناحيتها، بعرض مختارات من الموسيقى التونسية لكمال الفرجاني، والموسيقى ستكون ملحنة في مقام واحد معروف باسم «المزموم» وهو أحد الطبوع الموسيقية التونسية التقليدية التي قدمها من تونس الفنانون خميس الترنان، ومحمد التريكي، والهادي الجويني. أما الشيخ سليم الفرقاني من الجزائر فيقدم موسيقى «قسنطينة»، ذات الأصول الأندلسية، وسيعرّف المتفرجين على ألوان موسيقية متنوعة مثل «الحوزي»، و«العروبي»، و«المحجوز»، و«المالوف الأندلسي». وتحل منغوليا في مركز الموسيقى العربية والمتوسطية من خلال مجموعة «ايغشغلن» ومعناها «النغمة العذبة»، وتقدم موسيقى تعتمد على تقنيات الأداء الصوتي، ويتضمن العرض كذلك الموسيقى «الخومية» التي تتشكل عن طريق الحركات البهلوانية الصوتية.

وتتضمن عروض الدورة الجديدة كذلك أناشيد لمجموعة «بربرا فورتونا» القادمة من بوليفيا، وتقدم الفنانة البنغالية «فريدة برفين» عرضا موسيقيا صوفيا، وتمتع البرتغال الحاضرين بموسيقى «الفادو». أما الهند فتشارك من خلال الإنشاد «الكرناتي» يؤديه «سودهارا غوناتان»، وتقدم الأفغانية «محواش» من ناحيتها موسيقى الغزل الأفغاني، وتقدم البرازيل موسيقات الرباعي «رينا توبرغاتي».

وتختتم هذه الدورة الرابعة بعرض تركي مستمد من الثقافة الكردية تقدمه «اينور كارادوغان».

حول هذه الدورة الجديدة قال منير الهنتاتي الملحق الإعلامي للمركز خلال ندوة صحافية عقدت للغرض، إن الدورة تعمل على تنوع المشهد الموسيقي في تونس، وأن العروض المشاركة تؤكد على ذاك التنوع، حيث إن الفرق الموسيقية قادمة من كل أصقاع الدنيا، وهي ستطلع الجمهور على نماذج ومدارس موسيقية مختلفة، ولكنها متكاملة، باعتبار أن الموسيقى لغة كل الناس.

جدير بالذكر أن الدورة الجديدة لتظاهرة «موسيقات» تتزامن مع انعقاد المؤتمر الدولي في تونس بعد انعقاده في السابق في لوس أنجليس وبكين، وذلك خلال الفترة المتراوحة بين 17 و22 أكتوبر الحالي، وهو ما يمثل فرصة إضافية، أما المشاركون في هذا المؤتمر للاطلاع على ألوان من الموسيقى متنوعة ومختلفة عما عهدناه.