فلسطينيات يبدعن تحفا فنية.. من النفايات

في معرض ضم 100 قطعة أقيم في خان يونس

TT

عرضت فلسطينيات من جنوب قطاع غزة، الأسبوع الماضي، 100 تحفة فنية مصنوعة من مخلفات منزلية من خلال معرض افتتحته جمعية أنصار البيئة الفلسطينية، في متحف الهلال الأحمر بمدينة خان يونس، جنوب القطاع. وقالت سمر أبو النجا، إحدى المشاركات في المعرض، إنها شاركت بتحفة مصنوعة من أعواد «الاسكيمو» التي يلقيها الناس في سلات المهملات ولا يلقون لها بالا، منوهة بأنها وزميلاتها تعلمن كيف يمكنهن الاستفادة من الأشياء البسيطة المهملة وتحويلها إلى أشياء ذات قيمة.

من ناحيتها شاركت حليمة أبو النجا بتحف مصنوعة على شكل الأسماك، صنعتها من البقوليات والأكياس والخشب ونبات الصرو، وزيّنتها بألوان وزخارف مميزة. وأشارت إلى أنها زيّنت منزلها بعشرات التحف الفنية من هذا النوع، مشيرة إلى أن هذا المشروع أعطاها دافعا على العمل والإنتاج.

وقالت المدربة، آيات الطوس، إن كل ما في المعرض هو عبارة عن نفايات تم تدويرها وإعادة تصنيعها والاستفادة منها بهذا الشكل الجميل، منوهة بأنها عملية مفيدة للاقتصاد من جهة، وللبيئة من جهة أخرى. وأضافت قائلة: «نحاول من خلال هذا المعرض نشر فكرة استغلال النفايات».

ويقر القائمون على المشروع أن الحصار أثر على قدرتهم على الحصول على مواد تصلح للعمل، حيث إن بعض المواد التي كانت تلقى في النفايات أصبح العثور عليها أمرا شاقا، مثل الخشب والورق وبعض المواد الخام، مما يجبر المشاركات في العمل على إدخال تعديل على العمل ليخرج بصورة فنية.

من ناحيته قال وسام أبو جلمبو، منسق مشروع تدوير وإعادة استخدام النفايات المنزلية، إن الفكرة بدأت بأفكار بسيطة وتمويل ذاتي، منوها بأنه بعد ذلك تم الحصول على منحة من البنك الدولي أسهمت في تطوير برنامج تدريبي لغرس مفاهيم بيئية، شاركت فيها 45 شابة من خان يونس لتعزيز ثقافة التدوير. وحسب القائمين على المشروع فإن المنتوجات المستخدمة في التدوير تتنوع، منوهين بأنه أعيد استخدام الخشب والزجاج المكسر والأوراق والصدف والنباتات لصناعة أشكال وتحف فنية تصلح للزينة.