المغربي الطيب الصديقي يقيم بالرباط معرضا للخط العربي

حلم حياته أن يكتمل المسرح الذي يحمل اسمه

الفنان المغربي الطيب الصديقي مع بعض أعماله في فن الخط العربي المقام حاليا بالرباط
TT

يقيم الفنان المسرحي المغربي الطيب الصديقي حاليا معرضا لأعماله الإبداعية في الخط العربي بمدينة الرباط، وسيستمر حتى نهاية الشهر الحالي. المعرض حصيلة سنوات من العطاء في هذا الفن الذي يمارسه بحب وحماس إلى جانب المسرح.

وتوزعت لوحات الصديقي المعروضة بين أشكال وأحجام مختلفة، اعتمد فيها على تركيبات فنية من الخط العربي مستوحاة من التراث العربي والإسلامي، مضفيا عليها لمساته الخاصة التي لا تخطئها العين.

وذكر الصديقي أن حياته ارتبطت بالخط منذ طفولته في مدينة الصويرة (جنوب المغرب)، حيث فتح عينيه على بيت تزدحم جنباته بالكتب والمخطوطات العربية، وفي وسط عائلي تسوده الثقافة، إذ كان والده رجل علم ودين وفكر.

وعبر الصديقي، الفنان المتعدد المواهب، الذي تخرجت من تحت عباءته عدة أجيال في المسرح والسينما والموسيقى، عن رفضه لفكرة إقامة حفلات التكريم له، مفسرا بأن ذلك يذكره بالكلمات التي يمكن أن تقال في تأبينه، بعد رحيله.

وأعلن الصديقي أن انغماسه في الرسم لم يحل بينه وبين الكتابة والتأليف للمسرح، وأن يعكف على مجموعة من الأعمال الفنية هي الآن قيد الإنجاز، وضمنها كذلك سيرته الذاتية والفنية.

وردا على سؤال بخصوص مشروع بنائه لمسرح بمدينة الدار البيضاء، والذي تتواصل فيه الأشغال منذ عدة سنوات، قال إنه أوشك على الانتهاء، وسيكون جاهزا في ظرف سنة «وهذا هو الهدف الذي أكرس له حياتي كلها، لأن ما يهمني هو أن أترك مسرحا يوفر المتعة والفرجة للمغاربة، ولو كنت أريد أن أصبح مليارديرا لبنيت عوضه عمارات في المساحة الأرضية التي أتوفر عليها، والتي تقدر بـ3000 متر، وفي موقع استراتيجي بمدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية، هو شارع غاندي».

وقالت ثريا الهواري، مديرة قاعة العرض، إن لوحات الخط العربي المعروضة للفنان الصديقي، يصل عددها إلى 65 لوحة، مشيرة إلى أنها معروضة للبيع، من أجل تخصيص مداخيلها لاستكمال بناء مسرحه، الذي يشكل حلم حياته.

يذكر أن الصديقي من رجالات الفن المغربي والعربي الكبار، وسبق له أن قدم تجارب رائدة في استلهام المسرح للتراث العربي، كما أنشأ في منتصف الثمانينات من القرن الماضي، رفقة الفنانة اللبنانية نضال الأشقر، فرقة فنية عربية تضم ممثلين من مختلف البلاد العربية، قدمت «سوق عكاظ» و«ألف حكاية وحكاية»، في جولات فنية، قبل أن تتوقف بسبب بعض التحديات التي واجهت التجربة، ومنها صعوبة تنقل بعض الممثلين من بلد إلى آخر.