يلتقي عشاق مايكل جاكسون للمرة الأخيرة مغنيهم المفضل بلباس الرقص والغناء مع عرض فيلم «ذيس إز إت» الذي قدمه منتجوه على أنه الوصية الفنية لملك البوب الراحل. وأعد الفيلم انطلاقا من مشاهد لتمارين الحفلات الموسيقية التي كان سيحييها النجم العالمي في لندن في إطار عودة كانت مرتقبة جدا له إلى الساحة الفنية. والفيلم الذي يستمر ساعتين سيُعرَض للمرة الأولى بالتزامن في 17 موقعا في القارات الخمس قبل أن يُعرَض في غالبية دول العالم ابتداءً من اليوم الأربعاء وحتى يوم الجمعة.
وتستضيف لوس أنجليس حيث يرقد النجم العالمي الذي توُفّي في 25 يونيو (حزيران) الماضي العرض الأول الرسمي مع فرش السجاد الأحمر في مسرح نوكيا (الثلاثاء) عند الساعة الخامسة بعد الظهر بالتوقيت المحلي (منتصف ليل الأربعاء بتوقيت غرينتش).
والفيلم أخرجه كيني أورتيغا الذي سبق أن أخرج للسينما والتلفزيون سلسلة أفلام «هاي سكول ميوزيكال».
وقال المخرج لمجلة «رولينغ ستون» المتخصصة في عالم الموسيقى: «كانت ثمة رغبة لقاء أخير مع مايكل جاكسون لتمضية تجربة أخيرة معه. إن المشاعر قوية ومؤثرة، النتيجة رائعة ومسلية».
وأكدت شركة «سوني» منتجة الفيلم بعدما دفعت ستين مليون دولار للحصول على مشاهد التمارين أن «ذيس إز إت» لن يُعرَض إلا لمدة أسبوعين. بيد أن عددا كبيرا من المراقبين يشكّ كثيرا في أن الشركة تفكر جديا في تحديد مدة عرض الفيلم الذي يتوقع أن يلاقي نجاحا باهرا في شباك التذاكر.
فقد ترافق التحضير لهذا «الفيلم ـ الوصية» حول مايكل جاكسون والذي كشف عنه بعد شهر فقط على وفاته المباغتة في لوس أنجليس مع حملة ترويجية كبيرة توجت مطلع أكتوبر (تشرين الأول) بالكشف عن أغنية لم يسبق أن بُثّت لملك البوب تحمل عنوان الفيلم نفسه.
وقد لبّى عشاق مايكل جاكسون النداء من الآن.
فقبل شهر وبعد بدء عمليات شراء البطاقات انتظر البعض في لوس أنجليس خصوصا في طوابير لمدة أربعة أيام للظفر بإحدى أولى البطاقات، فيما أعلنت سوني أن «عددا غير مسبوق» من جلسات العرض قد حُجزت بالكامل.
وفي لندن باعت شركة التوزيع «فيو إنترتينمنت» 30 ألف بطاقة في غضون 24 ساعة أي أفضل من الأفلام الناجحة المقتبسة عن كتب «هاري بوتر» و«سيد الخواتم».
وهذا رقم قياسي جديد يضاف إلى سجل مايكل جاكسون الذي بيعت بطاقات حفلاته الخمسين التي كانت مقررة في لندن أي 800 ألف بطاقة، في ساعات قليلة.
لكن بعض محبي ملك البوب لن يدخلوا قاعات السينما، فقد دعا جزء منهم من خلال موقع «ذيس إز نوت إت دوت كوم» الذي استحدثوه على الإنترنت إلى مقاطعة الفيلم على أساس أنه يشوه الحقيقة حول الأشهر الأخيرة من حياة المغني.
ويؤكد هؤلاء أن «الموضوع الصحي الفعلي الهش لمايكل جاكسون قد أُخفي عن الجميع من قبل المستفيدين من عرض فيلم (ذيس إز إت)».
وتوُفّي ملك البوب في 25 يونيو (حزيران) جراء أزمة قلبية ناجمة عن تناوله جرعة مفرطة من الأدوية. وتتعامل الشرطة مع وفاته على أنها «جريمة قتل».
من جهة أخرى تُعرَض مجموعة من المقتنيات التي امتلكها ملك البوب اعتبارا من اليوم الأربعاء في قاعة «أو تو» في لندن حيث كان من المتوقع أن يحيي النجم الأميركي حفلاته الغنائية الأخيرة.
ويتضمن المعرض وهو بعنوان «مايكل جاكسون: المعرض الرسمي» أكثر من 250 قطعة أُخذت من مجموعة المغني الشخصية. وهو يعرض الكثير من الملابس والحلي والجوائز التي فاز بها المغني والآلات الموسيقية وإكسسوارات المسرح ومقتنيات باتت أسطورية مثل الكف البيضاء المرصعة التي ارتداها المغني للمرة الأولى عام 1983 ودخلت التاريخ.