برئيس حُكام صومالي ومنافسة مصرية إماراتية شرسة، تتخللها رحلة بين ضفتي النيل، بدأت في مدينة الجيزة المصرية أول من أمس فعاليات بطولة المدن العربية للشطرنج في دورتها السابعة. ويتبارى العشرات من أعضاء الفرق المنتمية لعدة مدن عربية تقام على كأس الدورة وميدالياتها الذهبية والفضية والبرونزية، في قاعة نادي الشرقية للدخان، بمحافظة الجيزة المجاورة للقاهرة. ويرأس فريق حكام مسابقة الشطرنج المكون من ستة حكام عرب، الصومالي، محمد عبد الله. ويشارك في البطولة 14 فريقا من 12 مدينة عربية، منها الشارقة، وصنعاء، والخرطوم، والجزائر العاصمة ودمشق وبغداد وطرابلس الغرب وبيت لحم. وتجري وقائع البطولة تحت رعاية المهندس حسن صقر رئيس المجلس الأعلى للرياضة في مصر، ورئيس الاتحاد العربي للشطرنج إبراهيم البناي من الإمارات. وقال حسين نفادي رئيس الاتحاد المصري للشطرنج إنه من المنتظر استمرار المباريات حتى حفل ختام البطولة يوم الأحد المقبل، ويتخلل ذلك رحلة بين ضفتي النيل يوم راحة الفرق المقرر أن يكون يوم الخميس المقبل.
وأضاف مدير عام البطولة، عادل سعد، أن مصر تشارك بفريق مدينة الجيزة الحاصلة على نصيب الأسد في هذه البطولة، إضافة لمشاركة مصرية أخرى لكن لفريق تحت الناشئين في الشطرنج التابع لمدينة القاهرة، مشيرا إلى أن مشاركة ناشئي العاصمة تعتبر خطوة مهمة لاستعداداته لبطولة العالم في الشطرنج للناشئين التي تبدأ في الثاني عشر من الشهر المقبل في إسطنبول بتركيا.
وبطولة المدن العربية السابعة للشطرنج التي بدأت أمس في مدينة الجيزة، كانت قد أقيمت لأول مرة في عام 2000 بمدينة الصلت الأردنية، بشكل غير رسمي، فازت بها مدينة القاهرة، ثم أقيمت أول بطولة رسمية للمدن العربية في عام 2001 وكانت من نصيب فريق محافظة الجيزة الذي حصل على البطولة خمس مرات في السابق.
وتابع عادل سعد قائلا إن كل فريق من الفرق المتنافسة يتكون من أربعة لاعبين، يقوم كل منهم بخوض مباراة، ضد الفريق المنافس على أربع رقعات، لمدة 90 دقيقة للمباراة مع إضافة 30 ثانية لكل نقلة، مشيرا إلى أن البطولة تقام وفقا للنظام السويسري، من 9 جولات.
وتوقع سعد أن تكون المنافسة شديدة بين الفرق التي تضم لاعبين مهرة يحملون لقب «غراند ماستر (الأستاذ الكبير)» في الشطرنج، خاصة من فريق الجيزة وفريق الشارقة. ويحصل الفائزون على كؤوس وميداليات ذهبية وفضية وبرونزية. ويحق لكل اتحاد عضو في الاتحاد العربي للشطرنج المشاركة بمدينتين كحد أقصى. ويتكون كل فريق من أربعة لاعبين أساسيين ولاعب واحد احتياط. وتشترط المسابقة أن يكون جميع أعضاء الفريق متمتعين بالجنسية العربية لاتحادهم الوطني.