صور الواقع العراقي المرير في كتاب للمصور الصحافي باتريك باز

في إطار معرض الكتاب الفرنكفوني في بيروت

TT

وقع المصور الصحافي اللبناني باتريك باز في إطار معرض الكتاب الفرنكفوني في بيروت كتابه «لا تلتقط صورتي.. العراقيون لا يبكون» الذي يتضمن صورا تعكس الواقع العراقي المرير منذ الاجتياح الأميركي عام 2003.

والكتاب الصادر عن دار «تاميراس» للنشر عبارة عن صور مختارة غير منشورة التقطها باتريك باز (46 عاما) خلال مهماته الكثيرة في العراق منذ الاجتياح الأميركي، لا سيما خلال معارك الفلوجة عندما كان يرافق الجيش الأميركي.

وقد أرفق باز صوره المعبرة في حد ذاتها بخواطره الشخصية وانطباعاته التي ترد باللغتين الفرنسية والإنجليزية في الكتاب، حول عبثية الحروب، وكيفية المحافظة على قدر من الشعور الإنساني في فوضى الحرب ومآسيها، وعلى التوازن بين عمله كصحافي والواقع المسيطر في العراق المحتل.

وقال باز، مدير التصوير لمنطقة الشرق الأوسط في وكالة الصحافة الفرنسية «أقول كفى للحرب. أتمنى أن يدرك قادة العالم باطلاعهم على هذا الكتاب بشاعة الحرب».

وأضاف «أتمنى كذلك أن يكون أفلاطون على خطأ وهو القائل وحدهم الموتى رأوا نهاية الحرب، وأن يرى الأحياء منا نهاية الحرب أيضا».

بدأ باز حياته المهنية مصورا مستقلا يغطي الحرب في لبنان في ثمانينات القرن العشرين، ثم انضم في 1989 إلى وكالة الصحافة الفرنسية لتغطية الانتفاضة الأولى في الأراضي الفلسطينية.

وقد قام بعدها في إطار عمله في الوكالة بتغطية أحداث رئيسية في المنطقة والعالم، مثل حرب الخليج الأولى (1990) وكردستان (1991) والصومال وسراييفو في 1993.

وفي 1996 عين مدير التصوير في وكالة الصحافة الفرنسية لمنطقة الشرق الأوسط، مع استمرار توليه مهام عمله في تغطية الأحداث على الأرض، وأبرزها الاجتياح الأميركي للعراق، والأحداث المختلفة التي تشهدها المنطقة.