مزاد «كريستيز» في دبي يحقق 6.7 مليون دولار

يشهد بيع أغلى لوحة لفنان عربي بـ662 ألف دولار

لوحة أحمد مصطفى التي كسرت الأرقام القياسية لأي فنان عربي (أ.ف.ب)
TT

حصد مزاد دار «كريستيز» للفنون الحديثة والمعاصرة في دبي ليل أول من أمس الثلاثاء 6.7 مليون دولار، مع تسجيل رقم قياسي جديد لأغلى لوحة لفنان عربي، وكان من نصيب المصري أحمد مصطفى الذي بيعت لوحته المزدوجة «الذكرى والعرفان» بـ662 ألفا وخمسمائة دولار.

وعلى الرغم من بيع 72 في المائة فقط من الأعمال المعروضة (74 في المائة من حيث القيمة)، فإن ريع المزاد سجل ارتفاعا بنسبة 50 في المائة مقارنة بآخر مزاد فني نظمته الدار البريطانية العريقة في دبي في أبريل (نيسان) الماضي، وذلك بحسب أرقام وفرتها كريستيز لوكالة الصحافة الفرنسية.

إلا أن الرقم الذي حققه المزاد السابع لكريستيز في الإمارة الخليجية يبقى دون مستويات المزادات السابقة، خصوصا عامي 2007 و2008، في انعكاس واضح لتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية كما قالت الوكالة.

وحققت أعمال عدة فنانين أرقاما قياسية جديدة، بينهم التونسي نجا مهدوي، والتركي برهان دوغانجاي، واللبناني الشاب أيمن بعلبكي الذي استقطبت لوحته الكثير من الاهتمام، وهي تظهر وجه رجل يعتمر كوفية عربية حمراء تتمازج ألوانها بمحيط رومانسي تملأه الزهور الوردية.

وبحسب كريستيز شكل المزايدون من الشرق الأوسط 63 في المائة من إجمالي الشارين، بينما شكل الأوروبيون 21 في المائة، والأميركيون 12 في المائة، والآسيويون 4 في المائة، مما يظهر أن المزاد ليس موجها حصرا لأغنياء منطقة الخليج.

وقال مدير المبيعات في كريستيز دبي وليام لوري في تصريحات صحافية إن «المزاد أظهر عودة الثقة مع نتائج قوية وواقعية».

من جانبه، قال المدير التنفيذي لكريستيز دبي، مايكل جحا، إنه «على الرغم من المشاكل الاقتصادية العالمية في العام الماضي، فإن الشهية للفنون في الشرق الأوسط لا تزال تنمو وكذلك الشهية للفنون الشرق أوسطية».

ونظم المزاد في إحدى قاعات فندق أبراج الإمارات في قلب دبي بمشاركة عشرات المزايدين الأثرياء، فيما سجلت أيضا مشاركات عبر الهاتف والإنترنت.

وعمل أحمد مصطفى، الذي واكب المزاد في دبي، كناية عن لوحتين بالخط العربي متساويتين بالحجم وتعكسان أسلوبه الذي يلقى صدى في المجتمعات العربية والإسلامية.

ومع 662500 دولار، كسر مصطفى الرقم القياسي لأغلى لوحة لفنان عربي، وهو مسجل باسمه، وحققه خلال مزاد لكريستيز في دبي عام 2007.

ومنذ انطلاقة مزاداتها في دبي، حرصت كريستيز على تسجيل حضور بارز ودائم للفنان المصري، واضعة أعماله في قلب دائرة الاهتمام وعلى رأس قائمة المعروضات. وقال رئيس الدار العريقة لمنطقة الشرق الأوسط وأوروبا يوسي بيلكانن لوكالة الصحافة الفرنسية «نحن نحب أحمد مصطفى، ونعتقد أن ما يقوم به مذهل». ومن أبرز نتائج المزاد أيضا بيع لوحة الفنان الهندي طيب ميثا (من دون عنوان، رؤوس صفرا) بقيمة 578 ألفا وخمسمائة دولار، كما بيعت لوحة التركي برهان دوغانجاي «ريفت» بـ242 ألفا وخمسمائة دولار. وبيعت أيضا لوحة الإيراني شارل حسين زنداروني «خريج سبيريت» بـ218 ألفا وخمسمائة دولار، ولوحة للهندي مقبول فدى حسين بالسعر نفسه.

واللافت أن معظم المبيعات، لا سيما بالنسبة للأعمال الأغلى ثمنا، بيعت بسعر نطاق السعر التقديري الذي حددته كريستيز مسبقا. ونظمت الدار مساء أمس الأربعاء مزادا ثانيا للمجوهرات والساعات. لكن القيمة التقديرية لقطع المجوهرات المعروضة في مزاد كريستيز السابع لا تصل إلى مستويات سبق أن حققتها الدار في دبي خلال المزادات التي سبقت الأزمة المالية العالمية.

وكانت كريستيز أول دار مزادات تفتح مكتبا دائما في دبي في أبريل 2005.

* عرض أزياء

* في الصورة الأولى (يمين) عارضة تقدم تشكيلة من تصميمات الهندية ميرا مظفر لربيع وصيف 2010 خلال أسبوع الأزياء الهندية في نيودلهي الذي بدأ هذا الأسبوع وانتهى أمس

* في الصورة الثانية (وسط) عارضة أخرى تقدم تشكيلة من تصميمات الهندي روحيت ميتال لربيع وصيف 2010

* في الصورة الثالثة (يسار) تصميم من عمل المصممة جايا راثور لربيع وصيف العام المقبل 2010 (أ.ف.ب)