افتتاح فعاليات الملتقى والمعرض الدولي التاسع للضيافة في عمان

بمشاركة 60 شركة محلية وعربية وعالمية

وزيرة السياحة والآثار الأردنية، مها الخطيب، لدى تجولها في المعرض («الشرق الأوسط»)
TT

افتتحت وزيرة السياحة والآثار الأردنية، مها الخطيب، أول من أمس، الثلاثاء، في عمان الدورة التاسعة للملتقى والمعرض الدولي للضيافة والفندقة 2009، الذي تنظمه شركتا «إيفنتس أنلمتد» الأردنية و«هوسبيتالتي سيرفسيز» اللبنانية بمشاركة محلية وعربية واسعة.

كما قامت جمعية المطاعم السياحية الأردنية، وخلال حفل افتتاح الملتقى، بتكريم عدد من المؤسسات والشركات الرائدة في خدمة القطاع، التي ساهمت من خلال منتجها المحلي من المعدات والأدوات والمنتجات الغذائية، وما إلى ذلك في التخفيف من الأعباء على المطاعم السياحية في الأردن، حيث قامت الوزيرة بتسليم الدروع التكريمية لكل من مؤسسة عابدين الصناعية، ومصنع نبيل للمنتجات الغذائية، والصحافية رهام فاخوري من جريدة «الرأي»، وشركة «النسر» للتقطير وشركتي «إيفنتس أنلمتد» الأردنية، و«هوسبيتالتي سيرفسيز» اللبنانية، وبرنامج السياحة التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

ويشارك في الملتقى، الذي يفتح أبوابه لمدة 3 أيام، ما يزيد على 60 شركة محلية، ومن لبنان وسورية، ولأول مرة من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى ألمانيا وهولندا والولايات المتحدة الأميركية، في وقت يسعى قطاع الضيافة في الشرق الأوسط إلى تبني خطط استراتيجية للتغلب على تحديات التباطؤ الاقتصادي العالمي تتمثل في عرض أحدث المنتجات والخدمات والتقنيات في قطاع الضيافة والترفيه.

ويحظى هذا الملتقى السنوي بدعم الجهات الدولية والإقليمية والمحلية المتخصصة في هذه الصناعة ومنها الجمعية الدولية للفنادق والمطاعم، ومقرها واشنطن، وجمعية الفنادق الأردنية، وجمعية المطاعم السياحية الأردنية، وجمعية الصناعيين اللبنانيين.. وغيرها.

وقالت سمر شوارب أشقر، المدير التنفيذي لشركة «إيفنتس أنلمتد» الأردنية أن الملتقى يغطي قطاعات خاصة بالمنتجات والخدمات الأساسية لقطاع الضيافة والإيواء، وتشمل معدات التشغيل والتجهيزات المساندة الخاصة بالأطعمة والمشروبات وتنظيف الغرف والأمن والتكنولوجيا، وغيرها.

وأضافت أن فعاليات الملتقى تقدم مفهوما مبتكرا واتجاها جديدا تماما في السوق، حيث تبحث الشركات العاملة، في مجال الفندقة والضيافة، عن سبل توفير خدمات تواكب الاتجاه العالمي السائد من حيث المستوى والكفاءة والدقة. وقالت إن قطاع الضيافة في الشرق الأوسط يحتاج إلى استراتيجيات داعمة للتغلب على تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية والاستفادة من التحسن الاقتصادي اللاحق، موضحة أن قطاع الضيافة سيواجه، دون شك، بعض التحديات بسبب توجه الأعمال والزبائن في الخارج نحو التقليل من حجم الإنفاق على الترفيه والعطلات.

وأوضحت جمانة دموس سلامة، مدير عام «هوسبيتالتي سيرفسيز» اللبنانية، «إننا نشهد في هذه الأوقات الحافلة بالتحديات تركيزا أكبر في قطاع الضيافة، في المنطقة والعالم، على البحث عن سبل لتحسين الأرباح ومضاعفة الإيرادات. وسيكون مسؤولو الفنادق بلا شك في سعي دائب بحثا عن منتجات وخدمات مبتكرة تدعم كفاءة الأداء بتكلفة أقل، وهنا توفر فعاليات الملتقى حلولا وأفكارا جديدة تساعد هذا القطاع على تحقيق أفضل النتائج.

وأشارت إلى أنه في إطار التخطيط والعمل لفعاليات وأنشطة الملتقى الدولي للضيافة والفندقة 2009، فقد عملنا على إضافة وتغيير بعض الفعاليات استنادا إلى الملاحظات والاقتراحات التي تلقيناه من الزوار والعارضين نتيجة استطلاع للرأي.

وستشمل المنتجات المعروضة المواد الغذائية وتموين الفنادق والمطاعم والمقاهي وتجهيزات ومعدات المخابز والحلويات وأدوات المطبخ ومواد التنظيف والمصابغ والتعبئة، إضافة إلى أدوات وإكسسوارات المائدة والمعدات الإلكترونية الفندقية وبرامج الحاسب الفندقي والألبسة المهنية وأجهزة ومعدات الصوت والإنارة ومستلزمات الأندية الرياضية.‏ ويقدم المعرض فرصة نموذجية أمام الشركات العالمية للدخول إلى أسواق المنطقة الواعدة، إضافة إلى كونه نافذة مهمة تطل منها الصناعة المحلية المتطورة في هذا المجال إلى السوق المحلية والإقليمية.‏ وسوف يتيح المعرض للمتخصصين في هذا المجال فرصة الالتقاء والتفاعل مع الموردين والتعرف على آخر وأهم التطورات في هذا القطاع، إلى جانب الاطلاع على الاتجاهات المستقبلية. وسيضم أنشطة يومية متنوعة، من الدورات التدريبية ومسابقات الطهي وطرق تقديم الطعام وتزيين الموائد ومسابقة توضيب الأسرّة، ويتوقع أن يزور المعرض أكثر من 3000 زائر.

وتضمن الملتقى دورات تدريبية حول حسن الضيافة، وآداب العمل، وبناء فريق العمل، والتعامل مع الشكاوى، وفن التعامل مع الضيوف الغاضبين، وعقلية وروح الخدمة، وأساليب البيع الفعالة وتدابير تخفيض التكاليف.

كما يشارك أكثر من 140 طاهيا أردنيا في 16 مسابقة طهو منها تحضير أطباق رئيسية ضمنها المنسف، بالإضافة إلى تزيين الكعكات والحلويات الأجنبية وتشكيل الفاكهة والخضار وغيرها. كما تشمل تعلم مهارات وأساليب جديدة وطرق مميزة لتقديم الطعام، وسيقوم طهاة عالميون مميزون بتحكيم هذه المسابقة وفق المعايير العالمية. كما يتضمن الملتقى عروضا في تزيين الموائد، ومسابقة توضيب الأسرّة، وفن تزيين موائد العشاء والمناسبات. وقال زيد القسوس، رئيس جمعية المطاعم السياحية الأردنية، خلال حفل تكريم الجمعية لعدد من المشاركين في الملتقى والمؤسسات والشركات الرائدة في خدمة القطاع، إن المملكة تشهد نموا وتطورا سريعا في قطاع الضيافة والفندقة، مما يدفعنا إلى الاهتمام بهذه الفعاليات التي تساهم في جعل الأردن في مصاف دول العالم بصناعة الضيافة، وبخاصة أن القطاع أصبح يساهم بشكل مميز في نمو الناتج المحلي الإجمالي، حيث بلغت خلال عام 2008 (14 في المائة)، كما يلعب الملتقى دورا رائدا في دعم وتطوير قطاع المطاعم السياحية، نتيجة الطابع الشمولي الذي يتمتع به من ناحية المشاركة الدولية الواسعة أو القطاعات المشاركة فيه.

وأضاف: «اعتدنا خلال السنوات السابقة على تكريم عدد من العاملين في قطاع السياحة، الذين كان لهم مشاركة فاعلة في خدمة القطاع، وهذا العام فقد اخترنا أن نكرم عددا من المؤسسات والشركات الرائدة في خدمة القطاع، التي ساهمت من خلال منتجها المحلي من المعدات والأدوات والمنتجات الغذائية، وما إلى ذلك، في التخفيف من الأعباء على المطاعم السياحية».

وأكد أن قطاع أصحاب المطاعم السياحية قد خصص جائزة «Silver Spoon»، سيتم العمل عليها خلال عام 2010، التي تهدف إلى تكريم العاملين في قطاع المطاعم بشقيه، المؤسسي والعاملين، بحيث يشمل جميع الفئات وضمن معايير وأسس علمية منطقية مدروسة، وبمشاركة لجان تحكيم خبيرة في هذا المجال، وكذلك مشاركة الجمهور من رواد المطاعم للتصويت لأفضل مطاعمهم. بالإضافة إلى جائزة أخرى هي «Golden List» التي تهدف إلى رفع مستوى المهنة والعاملين فيها، وتطوير المنتج والخدمات، وبخاصة في ما يتعلق بالسلامة العامة وسلامة الغذاء، بحيث نصل، بنهاية عام 2010، وبالتعاون مع المؤسسة العامة للغذاء والدواء إلى تطبيق نظام الرقابة الذاتية الخاصة بصحة وسلامة الغذاء.

كما تقوم الجمعية حاليا وبالتعاون مع وزارة السياحة والآثار وبرنامج تطوير سياحة في الأردن بوضع أسس ومواصفات جديدة للمطاعم بما يتلاءم والمواصفات العالمية وغيره من المشاريع الأخرى، كالموقع الإلكتروني ودليل المطاعم اللذين سيصدران مع بداية عام 2010، وهذه الأعمال جميعها جزء ضمن المنحة المقدمة من برنامج سياحة لتنفيذ خطة عمل الجمعية لعام 2010.