«مومياء» شادي عبد السلام يُعرض في سوق واقف.. ولأول مرة فيلم قطري تسجيلي

في «مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي الدولي»

احتفالات فنية على هامش مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي («الشرق الأوسط»)
TT

على مدى أربعة أيام تحولت العاصمة القطرية، الدوحة، التي تستعد للاحتفال قريبا باختيارها عاصمة للثقافة العربية، إلى ساحة للعروض السينمائية التي حفلت بها الساحات وصالات السينما، على حد سواء، وخرج «مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي الدولي» الذي يختتم اليوم، الأحد، ونظم لأول مرة في دولة عربية، عن المألوف حين أقام حفل الافتتاح الكبير في ساحة المتحف الإسلامي في الهواء الطلق بحضور عدد كبير من أشهر نجوم السينما العربية والعالمية.

وحفلت الدوحة بعدد من العروض السينمائية أقيمت في الـ«سيتي سنتر» وعلى شاشة عملاقة في السوق الشعبية (واقف)، حيث يعرض الفيلم المصري الكلاسيكي «المومياء» (1969) لشادي عبد السلام. ومن الأفلام التي تعرض للمرة الأولى عالميا، فيلم الرسوم المتحركة «أصيلة» للعراقي ثامر الزيدي. ويعرض المهرجان أيضا أفلاما للمرة الأولى في الشرق الأوسط مثل فيلم «جنوب الحدود»، وهو فيلم وثائقي للأميركي أوليفر ستون، يتناول الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز.

وشهد حفل الافتتاح تقديم عرض لفيلم «أميليا» للمرة الأولى في الشرق الأوسط، وهو فيلم للمخرجة الهندية ميرا ناير، يتناول حياة رائدة الطيران، أميليا أرهارت، التي تلعب دورها النجمة هيلاري سوانك، الفائزة مرتين بجوائز الأوسكار. وشهد عرض الفيلم الذي أقيم في الهواء الطلق أكثر من 3 آلاف متفرج أمام ساحة متحف الفن الإسلامي، وهو المتحف الذي صممه المعماري الصيني الأميركي المخضرم، ايوه مينع بين، الذي صمم أيضا هرم متحف اللوفر الباريسي على الواجهة البحرية.

وقالت مخرجة الفيلم، ميرا ناير، إن فيلمها الذي يعرض لأول مرة في الشرق الأوسط عن قصة لامرأة تحلم بالطيران حول العالم يدعو للسلام وحوار الحضارات. وقالت إن هذا الفيلم هو «من صناعة النساء تقريبا ممثلين وتقنيين».

وعرض المهرجان فيلمين من الأفلام العالمية، بما فيها العرض العالمي الأول لفيلم الرسوم المتحركة «أصيلة»، وكذلك الفيلم الأول في الشرق الأوسط «السلحفاة.. الرحلة المذهلة»، وفيلم «الكابتن أبو رائد».

وضمن فعاليات المهرجان أعلن «مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي الدولي» عن برامج «يوم العائلة» الذي صادف يوم الجمعة الماضي، و«يوم صناع الأفلام السينمائية» الذي صادف يوم أمس، السبت، حيث أتيح لمئات الأفراد من العائلات التمتع بمشاهدة العروض السينمائية مجانا. ومن مفاجآت المهرجان عرض فيلم «المومياء» في سوق واقف. ويعتبر فيلم «المومياء» من أهم الأفلام في تاريخ السينما المصرية، وهو يستند إلى قصة حقيقية لقبيلة الحربات في صعيد مصر، التي اعتادت سرقة مدافن الفراعنة وبيع ما تجده من تحف في السوق السوداء. والفيلم باللغة العربية ومترجم إلى الإنجليزية. ونال هذا الفيلم الكثير من الجوائز الدولية، واحتفلت به مهرجانات عالمية، كما اختير ضمن قائمة أحسن مائة فيلم على مستوى العالم.

وشارك في فعاليات اليوم العائلي المخرج العالمي، مارتن سكورسوزي، حيث عمل في متحف الفن الإسلامي، على تقييم مجموعة من أفلام الدقيقة الواحدة، التي أنتجتها مجموعة من الشباب القطري خلال ورش العمل، التي نظمها المهرجان.

وضمن مجموعة الفيلم العائلي تم عرض فيلمين منهما العرض العالمي الأول لفيلم «أصيلة»، وهو عبارة عن فيلم رسوم متحركة يسلط الضوء على مواضيع العائلة، والوفاء، والحب، والشجاعة. والثاني «السلحفاة.. الرحلة المذهلة»، التي تدور أحداثه حول أطول قصة هجرة لسلحفاة من مملكة الحيوانات.

كذلك تم عرض فيلم «كابتن أبو رائد»،على شاطئ فندق الـ«فورسيزونز»، وهو يناقش بشكل سريع المشكلات، التي يعاني منها المجتمع الأردني، كالفقر وغلاء المعيشة والمشكلات الاجتماعية. كذلك عرض فيلم «توقيت القاهرة»، للمخرجة ربا ندى.

كما تم عرض فيلم «عرس الرياح الموسمية» (مونسون ويدينغ)، وفيلم «السمي» (ذي نيمسيك)، وهما من أفلام المخرجة العالمية ميرا ناير، وتم العرض على شاطئ الـ«فورسيزونز». وشهد المهرجان أول عروض الفيلم القطري «جاسم»، وهو فيلم وثائقي درامي مدته 23 دقيقة، وهو من إعداد اللجنة المنظمة لاحتفالات قطر باليوم الوطني، الذي يصادف 18 ديسمبر (كانون الأول)، ويعد الفيلم الدرامي القطري الوحيد المشارك في المهرجان.

وفيلم «جاسم» من إخراج البريطاني المعروف بيتر ويبر، الذي نال فيلمه «الفتاة ذات الحلَق اللؤلؤي» ثلاث جوائز أكاديمية، وجائزتي «غولدن غلوب»، و10 ترشيحات لجوائز من الأكاديمية البريطانية للأفلام والفن التلفزيوني.