طرازات نادرة تسلط الضوء على تطور السيارات في أبوظبي خلال عقود

منارة السعديات تحتضن معرض فنون السيارات

TT

* السيارات الكلاسيكية أصبحت شيئا من الماضي، لكن معرض «فنون السيارات» أعاد العشرات من هذه السيارات النادرة، فإذا أردت مشاهدة سيارة مضى عليها قرن من الزمان، ولا تزال تحافظ بشبابها، فإن هذا المعرض الفريد هو فرصتك التي إذا أتيحت لك اليوم، فلن تتكرر بكل تأكيد غدا.

معرض «فنون السيارات» يقام في «منارة السعديات»، ويستمر حتى 30 من هذا الشهر، ويقام على هامش استضافة الإمارات لبطولة الفورميلا1. ويضم المعرض طرازات كلاسيكية تحمل رسوما فنية مستوحاة من أعمال روّاد الحركات المعاصرة وقام برسمها فنانون إماراتيون وعالميون، فضلا عن مجموعة من الموديلات القديمة التي تسلط الضوء على السيارات التي واكبت تطور العاصمة الإماراتية في خمسينات وستينات وسبعينات القرن الماضي. ويعتبر المعرض أول حدث يقام في مركز «منارة السعديات» الجديد، الذي يشغل مساحة 15 ألف متر مربع ويقع في جزيرة السعديات، الجزيرة الطبيعية التي تبلغ مساحتها 27 كيلومترا مربعا وتبعد 500 متر عن شواطئ العاصمة الإماراتية ويأمل المسؤولون الإماراتيون عند الانتهاء من تطويرها أن تصبح وجهة سياحية وثقافية عالمية المستوى. ويقول الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة، إن المعرض يأتي في الوقت الذي تستضيف فيه العاصمة الإماراتية الدورة الأولى من سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورميولا1، مضيفا «يندرج المعرض تحت المبادرات التي أطلقتها الهيئة خلال أسبوع السباق بهدف تعزيز الخدمات الترفيهية لضيوف أبوظبي وإثراء تجارب عشاق سباقات السيارات الذين توافدوا إلى الإمارة خلال أسبوع السباق». وأضاف «يسهم المعرض في إبراز اهتمام الإمارة بعالم السيارات بكافة أشكاله، ويسلط الضوء على تاريخ السيارات التي واكبت تطور إمارة أبوظبي منذ خمسينات القرن الماضي وحتى وقتنا الحالي». وقدم الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الشرقية، طرازات قديمة من المجموعة الخاصة به لعرضها خلال فترة المعرض، في حين أن بعض هذه الطرازات كانت تستخدم بصفة خاصة من قبل الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الإمارات الراحل أثناء جولاته إلى المنطقة الشرقية. ويحظى زوار هذا المعرض المجاني بفرصة التعرّف على بعض السيارات الكلاسيكية التي عمل مجموعة من الفنانين المحليين ومن فرنسا وسنغافورة والصين على تحويلها إلى تحف فنية نادرة. جميع الرسومات الفنية التي تحملها تلك السيارات مستوحاة من أعمال روّاد الحركات المعاصرة في خمسينات وستينات القرن الماضي، ومنهم الأميركي اندي وارهول. وسيحظى ضيوف «حفل الجائزة الكبرى» الخيري، الذي يقام يوم 31 أكتوبر في نادي أبوظبي للغولف بالتزامن مع سباق الجائزة الكبرى، بفرصة المزايدة على سيارة كلاسيكية قديمة تحمل رسومات مستوحاة من أعمال رواد الحركات المعاصرة في خمسينات وستينات القرن الماضي.

ومن أبرز السيارات المعروضة، سيارة فورد T 1920 والتي تعتبر أولى السيارات التي مهدت لإنتاج السيارات بالكثرة التي نشهدها هذه الأيام، كما تعد أول سيارة متاحة لأصحاب الدخل المتوسط في العالم. وهناك سيارة شيفروليه انديبندنس 1931 والتي تمتاز بكبر حجمها ومتانتها، كما حظيت بقاعدة عجلات أطول وهيكل أرحب مقارنة بالطرازات التي سبقتها. وهناك أيضا سيارة مرسيدس 250SL 1968 حيث تعتبر هذه السيارة تحفة نادرة في عالم السيارات الكلاسيكية القديمة، إذ لم تنتجها الشركة الألمانية العريقة سوى لعام واحد. وتشتهر السيارة بسقفها القابل للطي وشكلها الأقرب إلى سيارات الكوبيه/الرودستر، وتشتمل على محرك قوي من 6 اسطوانات يعمل وفق تقنية حقن الوقود من عدة منافذ، بالإضافة لنظام تعليق خلفي مستقل يعزز التحكم والثبات. ومن السيارات الحديثة هناك سيارة أستون مارتن DBS 2009 والتي تنتمي لطراز «DB» وقد جرى إطلاقها لأول مرة في عام 2007، وتعتبر الأسرع من بين السيارات المعروضة، فهي مزودة بمحرك من 12 اسطوانة سعة 6 ليترات ويولد 510 أحصنة تحملها إلى سرعة 100 كلم/ساعة في غضون 4,2 ثانية فقط.