«تونس تحتفي بالكوميديا» بعروض تمتد 7 أشهر

7 مسرحيات فرنسية و6 تونسية ضمن ما يعرف بالمسرح الخفيف أو الشعبي

«كسكسي بالقديد» في الافتتاح
TT

العاصمة التونسية أصبحت محطة هامة للضحك والكوميديا التي ستمتد طوال موسم ثقافي بأكمله انطلق هذا الأسبوع ويستمر حتى 14 مايو (أيار) من العام المقبل 2010، تاريخ عرض آخر مسرحية في هذه التظاهرة الثقافية. عروض تظاهرة «تونس تحتفي بالكوميديا» يحتضنها المسرح البلدي بتونس العاصمة، وتقدم مسرحيات البعض منها يعرض لأول مرة والبعض الآخر من بين المسرحيات التي لاقت نجاحا جماهيريا فتمت برمجتها من جديد. هواة الفن الرابع سيكون بإمكانهم التمتع بسبعة عروض فرنسية إلى جانب ستة عروض من تونس.

حول هذه الدورة الثانية من تظاهرة «تونس تحتفي بالكوميديا»، قال سامي منتصر ممثل المؤسسة المنظمة، إن التركيز توجه إلى المسرحيات الفرنسية التي لاقت نجاحا جماهيريا والمعروفة منها بالقيمة الفنية، فالبعض منها عرض أكثر من 300 مرة. أما بالنسبة للمسرحيات التونسية فالاختيار توزع بين مسرحيات أنتجت في السابق وعرفت نجاحا لدى هواة الفن السابع، وأخرى تعرض لأول مرة وذلك في محاولة للبحث عن مادة مسرحية يتوفر فيها النص الجيد وقادرة على استقطاب نجوم المسرح التونسي في أدائها. وحول عدم حضور المسرح العربي وربما الأفريقي إلى جانب المسرح الفرنسي والمسرح التونسي، قال محمد نبيل بوذينة أحد ممثلي المؤسسة المنظمة للتظاهرة، إن الرغبة في استضافة عروض عربية خاصة من سورية ولبنان اصطدمت بتركيز الممثلين طوال السنة هناك على صناعة السينما، مما يجعل الأمر غاية في الصعوبة، وقد يقع التفكير لاحقا في مدارس مسرحية أخرى. وتسعى تظاهرة «تونس تحتفي بالكوميديا» لاستعادة تقاليد كانت موجودة في تونس تمثلت خلال فترة زمنية طويلة من القرن الماضي، في مسرح «البوليفار» الذي يعتمد على الهزل والضحك والمعروف تحت اسم «المسرح الخفيف» أو الشعبي، وهو ما يروق لأعداد كبيرة من الجماهير بعيدا عن الأعمال النخبوية التي تجلب نوعية أخرى من الجماهير.

وقد انطلقت العروض المسرحية بمسرحية فرنسية تحمل عنوان «كسكسي بالقديد». وتشارك تونس بمسرحية «الملك لير» للممثل التونسي هشام رستم، ومسرحية «غلطة مطبعية» للممثل عاطف بن حسين، ومسرحية «حكاية حب» للممثل لطفي عاشور، إلى جانب مسرحية «راجل ومرا» للممثل محمد إدريس، و«محطة القطار» للشاذلي العرفاوي، ويتم اختتام الدورة الثانية لهذه التظاهرة بمسرحية «الموسوس» لمحمد إدريس أيضا.

ومن بين المسرحيات الفرنسية المبرمجة ضمن هذه التظاهرة يمكن الإشارة إلى مسرحية «أحب كثيرا ما تفعله» للممثل قزافيي لو تورنير، ومسرحية «برال» (نسبة إلى المغني الفرنسي المعروف جاك برال)، ومسرحية «حزب المطلقات»، إلى جانب مسرحية «المرأة التي تشاركني المنزل» للممثلة آن رومانوف ذات الصيت العالي. وبإمكان هواة الفن السابع متابعة كل العروض المسرحية المبرمجة باشتراك يتراوح سعره بين 200 و300 دينار تونسي (ما بين 166 و250 دولارا أميركيا) والتمتع بنسبة تخفيض في حدود 20 في المائة، أما بالنسبة للعروض التونسية الستة فإن الاشتراك الكامل لا يتجاوز حدود 50 دينارا تونسيا (نحو 41 دولارا).