تشهد مكتبة الإسكندرية، يوم الأربعاء 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، العرض الأول لأفلام مشروع «بلازا» في الساحة الخارجية للمكتبة، بمبادرة من مركز الفنون لإنتاج أفلام روائية قصيرة لمخرجين شباب. وقال المايسترو شريف محيي الدين، مدير المركز، إن هذه المبادرة تأتي إيمانا بضرورة القيام بدور مباشر لمساندة حركة صناعة الأفلام الشابة في مصر بشكل عام وفي الإسكندرية بشكل خاص. وقد قرر المركز أن يخطو أولى هذه الخطوات مستغلا الصرح المعماري الذي تنعم به المكتبة، ويطلق العنان لخيال الفنانين الشباب في فضاء الساحة الخارجية للمكتبة، آملا أن يجدوا فيه العناصر المثيرة فنيا لصناعة فيلم تكون إحدى مميزاته توثيق المكان بشكل أو بآخر.
وقال أحمد نبيل، المسؤول عن البرامج السينمائية بالمكتبة، إن العرض الأول لأفلام مشروع «بلازا» يتضمن عرض الأفلام التي تم إنتاجها وهي: فيلم «6 × 9» ومدته 11 دقيقة، تأليف وإخراج بلال حسني، وفيلم «أشياء مشابهة» إخراج شريف زهيري، ومدته 6 دقائق، وفيلم «تراهن؟» إخراج مارك لطفي، ومدته 16 دقيقة، وسوف تتبع العرض ندوة بحضور المخرجين.
وحول تجربته، قال مخرج فيلم «6 × 9» بلال حسني، لـ«الشرق الأوسط» إن فكرة الفيلم تدخل في نطاق الفانتازيا، حيث يسير الشخص في «برواز» طوال الوقت، «ووفقا لشروط المكتبة كنت أحاول البحث عن شخصيات لها علاقة بالمكان، واستعنت بممثلي مسرح ليجسدوا الاتصال الإنساني بين الموظف ورجل الأمن. ويدور الفيلم حول شخص يتجسد له أنه في عالم مواز، يستطيع أن يسير بالقرب من الأشياء الاعتيادية التي يتكرر وجودها كل يوم، ولكنه لا يستطيع أن يلمسها. يبذل جهدا رهيبا لكي يتقرب إلى شخص آخر للحصول على فك طلسم عالمه. موظف بالمكتبة يتعلق بالتواصل مع موظف أمن لا يعنيه الأمر».
وتعرض المكتبة أيضا فيلم «أشياء مشابهة» إخراج شريف زهيري، ومدته 6 دقائق، تمثيل ندى موسى، وكمال التازي، وفكرة الفيلم لنرمين نزار وشريف زهيري، وسكريبت نانسي عادل، ومدير التصوير عماد ماهر، ومونتاج وماكساج شريف زهيري.
وحول قصة الفيلم، يقول شريف زهيري «الأفلام زي الأحلام.. تتشاف ما تتحكيش، والفيلم يدور بين الحقيقة والحلم، وهو قائم على فكرة وليس حبكة أو سيناريو، حيث يتعرض للحالة الذهنية لممثلة قبل لحظة عرض فيلمها، والفيلم يحاول تخيل ما يحدث لها من ارتباك حول دورها في الفيلم ودورها في الحقيقة».
أما الفيلم الثالث الفائز في مسابقة «بلازا»، فهو فيلم «تراهن؟» إخراج مارك لطفي، ومدته 16 دقيقة، ومن إنتاج مكتبة الإسكندرية، فيقول المخرج مارك لطفي «إن فكرة الفيلم مأخوذة عن قصة للروائي محمد منسي قنديل بعنوان (مقهى المنظر الجميل) لكني تناولتها بشكل آخر ساخر، حيث تدور قصة الفيلم حول شخصين يتراهنان على أشياء حولهما. والفيلم يعتبر أول تجربة سينمائية لي أتعامل فيها مع نجوم كبار مثل يوسف داوود ولطفي لبيب، وقد وجدت منهم إقبالا وترحيبا بالفكرة وأعتقد أنني قدمتهم بشكل مختلف عن الذي اعتاد عليه الجمهور. وأكد أنه على مستوى الإخراج حاول أن تكون لغته بسيطة مبتعدا عن الإبهار، فلم يستخدم زوايا كثيرة وترك الخدع البصرية لتنبع من دراما الفيلم، لأن البطل في فيلمه هو الفكرة.
ويضيف لطفي «تجربة بلازا مهمة جدا بالنسبة للإسكندرية، وأرى أن مكتبة الإسكندرية عليها أن تستمر في تطويرها وتنميتها، لأنه لا يوجد غير مركز الجزويت الثقافي الذي يرعى المخرجين الشباب، وحاليا لا يوجد به الدعم الكافي.