127 فيلماً في مهرجان الفيلم الكردي السادس بلندن

بحضور مستشارة نائب الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط

ملصق المهرجان («الشرق الأوسط»)
TT

يقام في العاصمة البريطانية لندن من 20 إلى 30 من الشهر الحالي مهرجان الفيلم الكردي السادس، في 6 صالات عرض مختلفة في لندن مثل «ريتش ميكس» و«أمنيستي إنترناشيونال» وسينما جامعة لندن و«ريفرسايد ستوديو»، بعد أن كانت الأفلام تعرض بمهرجانات الأعوام الماضية في سينما واحدة وهي سينما «ريو» في دالستون، وذلك ليتسنى لأكبر عدد ممكن من رواد المهرجان مشاهدة الأفلام المعروضة.

ويشمل برنامج مهرجان العام الحالي 127 فيلما سواء من قبل مخرجين أكراد من كل أجزاء كردستان أو خارجها أو من قبل مخرجين أجانب، منها فيلمان شاركا في مهرجان «كان» 2009 ومنحا جوائز كثيرة فيه، وهما من إخراج مخرجين كرديين، الأول فيلم «لا أحد يعلم عن القطط الفارسية» للمخرج الكردي المعروف بهمن قوبادي، والثاني «الهمس مع الريح» للمخرج شهرام آليدي، ومن إنتاج وزارة الثقافة في إقليم كردستان. ومن بين الأفلام أيضا أربعة أفلام لمخرجين أكراد كانت قد شاركت في مهرجان «أنطاليا البرتقالة الذهبية للأفلام» العالمي الـ46، وهي «أطفال ديار بكر» و«السجن رقم 5» الذي حاز جائزة أفضل فيلم وثائقي، و«نحو المدرسة» الذي حاز جائزة أفضل فيلم، وفيلم «القميص المميت».

كما يشارك المخرج الكردي المشهور هونر سليم بفيلم عن الأحداث أثناء وما بعد سقوط النظام العراقي بعنوان «بعد السقوط» والذي يعرض لأول مرة. ومن فرنسا يشارك المخرج المشهور فيليب لايورت بفيلم «أهلا وسهلا»، عن قضايا اللاجئين ومعاناتهم، الفيلم الذي سبب انزعاجا كبيرا للحكومة الفرنسية لما فيها من انتقاد لسياستها تجاه المهاجرين غير الشرعيين. وتجدر الإشارة أيضا إلى أن المخرج الكردي من تركيا كاظم أوز سيشارك بفيلمه «العاصفة»، والمخرج الكردي العراقي رافين عساف بفيلم عن مأساة حلبجة تحت عنوان «رائحة التفاح».

وما يميز مهرجان هذا العام أيضا مشاركة عشرات الأفلام من إخراج نسوي كردي؛ فمثلا تقدم المخرجة أيتين موتلو ساراي المقيمة في سويسرا أول فيلم طويل لها تحت عنوان «زارا»، وكذلك المخرجة الكردية الإيرانية المقيمة في العراق شيرين جيهاني تقدم فيلمها «النجوم في النهار تبدو باهتة»، والمخرجة ناهد قوبادي بفيلمها الوثائقي «الخلفية».

وكما جرى في الأعوام السابقة، فإن المهرجان يعطي مساحة لا بأس بها للأفلام الوثائقية، حيث يعرض هذا العام 55 فيلما وثائقيا عن وضع المرأة الكردية، ووضع الأكراد في سورية والدول الأخرى التي يشكل الأكراد نسبة كبيرة من مواطنيها، وعن الأكراد الإيزديين وعمليات الأنفال ومأساة حلبجة، ومواضيع أخرى، مثل الفيلم الوثائقي «أميركان هيرو» للمخرج كيرك روس عن حياة مستشارة جورج بايدن، نائب الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا، هيرو مصطفى التي هاجرت من كردستان العراق إلى أميركا مع أسرتها وهي في الثالثة من عمرها، والتي ستكون برفقة المخرج روس من بين ضيوف المهرجان.

أما عن الأفلام القصيرة، فهناك أكثر من 50 فيلما قصيرا، من بينها مجموعة أفلام لمخرجين شباب مبتدئين أو من ذوي الخبرة في المجال السينمائي تشارك في مسابقة يلماز كوناي الثانية للفيلم القصير، من بينها آخر فيلم قصير لهشام زمان تحت عنوان «الآخرون».

وقد صرحت شونم عادل، وهي متحدثة رسمية باسم المهرجان وأحد أعضاء الهيئة التنظيمية، لـ«الشرق الأوسط»: «حاولنا هذا العام أن يكون المهرجان مختلفا عنه في الأعوام الماضية في جوانب كثيرة مثل عدد الأفلام وعدد صالات العرض، وعرض أفلام لم تعرض من قبل في أي مهرجان آخر. كما أن هناك اهتماما أكبر هذا العام بأفلام الرسوم المتحركة (Animation). وأضافت شونم عادل بأنه، ولأول مرة، تتعاون وزارة الثقافة والشباب في إقليم كردستان العراق والمديرية العامة للسينما التابعة للوزارة ممثلة بمديرها العام المخرج ناصر حسن، كونها أحد الممولين الرئيسيين للمهرجان، وكذلك عن طريق مشاركتها بمجموعة من الأفلام من إنتاج مديرية السينما. وهناك وفد رسمي من قبل وزارة الثقافة والشباب والمديريات العامة للسينما في أربيل والسليمانية ودهوك، بالإضافة إلى مجموعة من المخرجين والفنانين من أنحاء العالم سيحضرون المهرجان.

وأكدت شونم عادل أن المهرجان لقي تشجيعا كبيرا من قبل شخصيات مثل بوريس جونسون عمدة لندن، والدكتور برهم صالح رئيس وزراء إقليم كردستان العراق، وفلك الدين كاكائي وزير الثقافة السابق في حكومة الإقليم، وكاوه محمد وزير الثقافة والشباب الحالي. أما فيما يتعلق بتمويل المهرجان، فقالت شونم عادل إن هناك مجموعة من الشركات والشخصيات ومؤسسات كردية وغير كردية أصبحوا من الممولين والداعمين لإقامة المهرجان بشكل دوري.