تونس: افتتاح أيام قرطاج المسرحية بعرض ينطلق من الشارع الرئيسي للعاصمة

المسرحان الإيراني والألماني يحضران لأول مرة

TT

انطلق أول من أمس بتونس العاصمة أيام قرطاج المسرحية في الدورة الـ14 تحت شعار «مسرح بلا حدود» وتتواصل إلى غاية 22 نوفمبر (تشرين الثاني) حيث تختتم بعرض مسرحية «قصة حب» من المغرب.

ويأتي هذا الشعار تأكيدا لإرادة المسرحيين في «تخطي الحواجز والالتقاء في تونس أرض الحوار وتواصل الثقافات» كما أكد ذلك محمد إدريس مدير أيام قرطاج المسرحية خلال الندوة الصحافية التي عقدها الأسبوع الماضي لتقديم هذا الحدث الثقافي الهام.

الدورة الجديدة تتوزع على أربعة محاور أساسية ـ كما أعلن عن ذلك إدريس ـ وهي «حضور» وهذا المحور مخصص لعروض مسرحية تمثل البلدان التي تهتم بالمسرح وتسعى لعرض إنتاجاتها في فضاءات قرطاج المسرحية. أما المحور الثاني فهو تحت عنوان «انفتاح» ويقدم ضروبا من الإبداع المسرحي على اختلاف مشاربه ويعطي الفرصة المناسبة للطاقات المعبرة عن مدارس مختلفة من المسرح. ويطل المحور الثالث على تجارب مسرحية جديدة تحمل عنوان «اكتشافات». ويدور المحور الرابع حول موضوع «بانوراما المسرح التونسي» وهو يقدم تجارب مسرحية تعكس تنوع المسرح التونسي وتجارب الجيل الجديد وما يعرفه من سعة الخيال وتطور الأعمال المنتجة. وتشارك تونس في «الأيام» بـ27 عرضا مسرحيا.

وقال محمد إدريس خلال الندوة إن عدد العروض المسرحية المبرمجة في الدورة الجديدة تصل إلى 78 عرضا مسرحيا قادما من 30 بلدا عربيا وأفريقيا وأجنبيا. وقد افتتحت الدورة الجديدة بقاعة الكوليزي السينمائية بالعاصمة بعرض فرجوي «بروفة» للمخرج رضا دريرة وهو عرض انطلق من الشارع الرئيسي للعاصمة ليندمج بعد ذلك مع الحاضرين. وجمع العرض أكثر من 160مشاركا من مختلف الميادين الفنية.

أيام قرطاج تشهد هذا العام مشاركة كل من إيران وألمانيا لأول مرة حيث تشارك إيران بمسرحية «الأرض والفصول» للمخرجة زهرة صبريني في عرض فرجوي اقتبسته من سبع قصص من 424 حكاية روحية للشاعر الصوفي جلال الدين الرومي. أما المسرح الألماني فهو أحد أعرق المسارح العالمية وحضوره ـ كما أشار إلى ذلك مدير الدورة ـ إضافة أكيدة.

وتتوزع العروض على 11 فضاء عرض من بينها المسرح البلدي بالعاصمة وقاعة الفن الرابع ونجمة الشمال ودار الثقافة ابن رشيق. الدورة الجديدة تشهد كذلك تنظيم ندوة فكرية موضوعها «على أبواب المئوية الثانية للمسرح التونسي: أي مستقبل للمسرح في العالم؟». ويشارك في هذه الندوة 18 مشاركا. كما تحتوي البرمجة على فعاليات موازية متنوعة على غرار دورة تدريبية مشتركة في فنون السيرك وشهادات للمسرحيين العرب ولقاء تكريمي للمسرح الألماني وورشة للمسرح الموسيقي ولقاء المسارح العربية ولقاء المسرح الإيراني وكذلك المسرح الأفريقي والمسرح الفرنسي.

وحول الامتناع عن تخصيص جوائز للعروض المسرحية الفائزة للدورة الثانية على التوالي، قال إدريس «يكفينا من لغة الحجز أو الحجب.. فمنظومة التفاضل لم يعد زمنها..». أما عن الميزانية المخصصة لهذه الدورة فهي في حدود المليون دينار تونسي (حوالي 833 ألف دولار أميركي).