عائلة الشاعر ميغيل إرناندث تطالب الحكومة الإسبانية برد الاعتبار له

بإلغاء حكم الإعدام الذي ما زال ساري المفعول ضده منذ عام 1940

TT

تقدمت عائلة الشاعر ميغيل إرناندث بطلب رسمي إلى الحكومة الإسبانية لكي تقوم بإلغاء حكم الإعدام الذي أصدرته السلطات بعد انتصار الجنرال فرانكو في الحرب الأهلية ضد الشاعر عام 1940، والذي ما زال ساري المفعول حتى الآن.

وكان إرناندث (1910ـ1942) قد حكم عليه بالإعدام، على الرغم من أنه لم يشترك فعليا في الحرب ضد الجنرال فرانكو، لكنه كان مؤيدا للجمهوريين، ومتحمسا ومدافعا عنهم بشعره وكتاباته، فدفع ثمن ذلك بأن رصده أنصار الجنرال فرانكو، ثم ألقوا القبض عليه بعد انتهاء الحرب الأهلية عام 1939، وحكم عليه بالإعدام، ولم ينفذ الحكم بسبب استياء الكثير من الأدباء والمفكرين من هذا القرار، ومع كل ذلك لم ينثن إرناندث، ولم يطلب الرحمة من المحكمة، وبقي يصارع المرض في سجنه إلى أن توفي في السجن عام 1942، عن واحد وثلاثين عاما.

وقد شكت عائلة الشاعر في طلبها من أنه «لا توجد أي مبادرة من الحكومة المحلية في محافظة إليكانتي (المحافظة التي ولد فيها الشاعر) ولا الحكومة المركزية، ولا من المؤسسات الأخرى، من أجل إعادة الاعتبار لميغيل إرناندث الذي يرضخ حتى الآن تحت حكم جائر بالموت». وقالت لوثيا اثكيردو، وهي أرملة ابن الشاعر: «لقد عشنا حياة مرة للغاية.. وليس منصفا له، بعد كل هذه السنين من الديمقراطية، الاستمرار على هذه الحال.. أن قرار إعادة الاعتبار لضحايا الحرب الأهلية ـ الصادر أخيرا في إسبانيا ـ قرار ناقص، ولهذا نظن بأنه لا بد أن نستغل هذه المناسبة لإعادة الاعتبار إليه، ومن أجل إحياء ذكرى ميغيل الذي تمر الذكرى المئوية لولادته عام 2010».

يشار إلى أن ميغيل إرناندث عاش فقيرا ومات فقيرا، لكنه لم يتنازل ولم يهادن، وظل معاديا للجنرال فرانكو حتى وفاته. طبع كتابه «الرجل المُتَرصّد»، عام 1939، وسرعان ما انتصر فرانكو على الجمهوريين، وصدر حكم بإتلاف الكتاب. ومن حسن حظ إرناندث هذه المرة، وهي حالة نادرة في حياته حيث حالفه سوء الحظ على الدوام، تم تسليم نسختين فقط من كتابه، وأعيد طبع الكتاب مرة أخرى عام 1981. كما أن إرناندث أصيب بنكسة عائلية أخرى وهي وفاة ولده الأول، رامون، بعد أشهر من ولادته عام 1937. ثم رزق بولد ثان، واسمه على اسم والده ميغيل، عام 1939، وهو الذي تزوج من لوثيا اثكيردو وهي ممثلة عائلة إرناندث في الوقت الحاضر.