برنامج «الأمان الأسري».. خط الحماية الأول ضد حالات العنف في السعودية

يدرب ضباطا ومحامين ومدعين وأطباء على كيفية التعامل مع الحالات المعنفة

TT

«ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة»، من هذه الآية القرآنية التي تتصدر موقعه الإلكتروني، ينطلق برنامج الأمان الأسري الوطني في أعماله، كـ«خط حماية أول» ضد حالات العنف التي تستهدف الأطفال والنساء في السعودية.

ويعتبر برنامج الأمان الأسري، من أوائل البرامج المستحدثة لمناهضة العنف ضد الأسرة السعودية.

ووسط غياب إحصائيات دقيقة حول حالات العنف الأسري المسجلة في البلاد، يسعى البرنامج الوطني، الذي تترأسه الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز، لإنشاء سجل وطني حول عدد حالات العنف.

وتؤكد الدكتورة مها المنيف، التي تدير برنامج الأمان الأسري، وهي إحدى النساء السعوديات اللائي أخذن على عاتقهن مناهضة العنف بكل ما أوتين من قوة، على سرية المعلومات الواردة إلى البرنامج.

وتشير الوثيقة المعتمدة للسجل الوطني لحالات العنف، إلى سرية بيانات المرضى الواردة في قاعدة بيانات السجل الوطني لسلامة الأسرة.

ويتعاون برنامج الأمان الأسري الوطني مع عدد من المستشفيات التي تتلقى بالعادة حالات عنف. وهو واحد من جهات يمكن لها مباشرة حوادث العنف المرتكبة بحق النساء والأطفال.

يشار إلى أن جهاز الشرطة، يعتبر شريكا مهما في إنجاح عمل برنامج الأمان الأسري الوطني، حيث يتولى بدوره ضبط الأشخاص المرتكبين لأعمال عنف بحق أسرهم، والتحقيق معهم.

وسيطلق برنامج الأمان الأسري الوطني، رقما مجانيا للإبلاغ عن حالات العنف التي يتعرض لها الطفل، حيث سيتم تشغيل الرقم 116 بداية العام المقبل، وسيتم عبره تلقي بلاغات العنف الموجه ضد الطفل، سواء من المعتدى عليه أو أي من أقاربه وسيتم اتخاذ جميع الإجراءات بعد تلقي البلاغ مباشرة. وأطلق برنامج الأمان الأسري، مجموعة من الدورات التدريبية التي أخضع لها المختصين في التعامل مع حالات العنف، سواء كانوا في الحقل الصحي، أو الجهاز الأمني، أو المرفق العدلي، أو السلك التعليمي. وتعقد في هذه الأيام، بمنطقة القصيم، دورة تدريبية، تستهدف الأطباء، والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، ورجال الأمن المحققين والمدعين، والقضاة والمحامين، والتربويين.

وتهدف هذه الدورة إلى تدريب المهنيين المتعاملين مع حالات إساءة معاملة وإهمال الأطفال على التعامل بصورة متكاملة مع حالات إساءة وإهمال الأطفال.

وتركز الدورة على تزويد المتدربين بالمعرفة والمفاهيم والمهارات الأساسية للتعامل مع حالات إساءة معاملة أو إهمال الأطفال، وقد صممت الوحدات التدريبية حسب الاحتياجات الأساسية للمتدربين باللغة العربية وبطريقة يتفاعل فيها المتدربون مع مدربيهم لتحقيق الفائدة القصوى. ويتيح برنامج الأمان الأسري، للمواطنين والمؤسسات الوطنية الحكومية والأهلية، الانضمام إليه في أنشطة كأعضاء منتسبين أو عاملين بحسب رغبتهم، باشتراك رمزي، كما تمنح العضوية الشرفية للشخصيات المتميزة التي تدعم أنشطة البرنامج الخيرية بشكل كبير وتقدم أعمالها الهادفة لتطوير البرنامج مستقبلا.

يذكر أن برنامج الأمان الأسري الوطني تترأسه الأميرة صيتة بنت عبد العزيز، فيما تتولى الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز منصب نائب الرئيس.