مؤتمر بريطاني حول الريادة الثقافية والعالم العربي بدمشق

يقام بمشاركة مثقفين عرب وأجانب

بعض المشاركين في مشروع «الريادة الثقافية والعالم العربي» الذي ينظمه المجلس الثقافي البريطاني («الشرق الأوسط»)
TT

يقيم المجلس الثقافي البريطاني اليوم مؤتمرا حول «الريادة الثقافية والعالم العربي»، لمدة يومين، بهدف تبادل المعارف والتجارب حول القضايا الأساسية التي تواجه القطاع الثقافي في العالم العربي.

تقول غاليا سيفو، المسؤولة الإعلامية في المجلس الثقافي البريطاني (فرع سورية)، إن أكثر من 80 شخصا من أنحاء المنطقة والمملكة المتحدة وأوروبا سيجتمعون معا في دمشق لحضور المؤتمر الذي يقام في دار الفن يومي الأربعاء والخميس المقبلين. هذا ويشمل المؤتمر جلسات حوار أساسية وجلسات عامة ونشاطات ثقافية، ويقدم فرصة دولية للحوار بين الشخصيات المؤثرة والجيل القادم من الرواد الثقافيين والمشتغلين في المجال الثقافي. ويتزامن هذا المؤتمر مع العام التجريبي لمشروع «الريادة الثقافية الدولية» الذي بادر به المجلس الثقافي البريطاني. ويهدف هذا المشروع العالمي الجديد إلى تعزيز دور الفن والثقافة في المجتمع من خلال العمل مع الرواد الثقافيين المستقبليين في أوروبا والشرق الأوسط على تطوير مهاراتهم المهنية والتشبيك الدولي. ويعقد المؤتمر استجابة مباشرة لبعض المواضيع الرئيسة التي طرحت خلال المرحلة التشاورية التي أجريت لهذا المشروع السنة الماضية.

وتقول إليزابيث وايت، مديرة المجلس الثقافي البريطاني في سورية: «يسعدني أن يحتضن المجلس الثقافي البريطاني هذا المؤتمر في دمشق. أتوقع أن يكون هذا الحدث استثنائيا ولافتا ومهما، حيث ستقوم خلاله مجموعة مميزة من المشاركين من أنحاء العالم العربي ومن أوروبا بتبادل ثروة من المعارف والتجارب والأفكار حول تطوير الريادة الثقافية. إننا نؤمن بشدة بالقدرة الكامنة للثقافة على رسم مستقبل مجتمعاتنا، وتحديد العلاقات التي تربط بين المجتمعات المختلفة. كما أننا ندرك أهمية الدور الذي يلعبه الرواد في القطاع الثقافي. ويحدونا الأمل أن يشكل هذا المؤتمر وما ينتج عنه، مصدرا للمعلومات والإلهام لشبكات الرواد الثقافيين الفاعلين في العالم العربي وما حوله، اليوم، وأولئك الذين ينتظرون بزوغ نجمهم». يتألف المؤتمر من أربع جلسات حوار أساسية، تضم متحدثين من المملكة المتحدة وأوروبا والولايات المتحدة والعالم العربي. وتدور المواضيع حول إمكانية الوصول إلى الثقافة، حيث تنظر هذه الجلسة في دور الفنون في المجتمع وكيفية تأثير الثقافة على نوعية الحياة وماهية الدعم الاجتماعي الموجود للثقافة وفعاليته.

ويشارك في هذه الجلسة حسان عباس من سورية، ومحمد أمين مؤمن من المغرب، وجريس سماوي من الأردن، ورمزي أبو رضوان من فلسطين، وبرندان كيناي من المملكة المتحدة. وهناك موضوع «الحداثة العربية في مرحلة ما بعد العولمة: التفكير الحاضر والمقاربات الفنية». وتنظر هذه الجلسة في انعكاسات الخصوصية الثقافية العربية على قطاع الفنون الحالي في المنطقة، والمتأثر في شكله إلى حد كبير بالنماذج الأوروبية ـ الأميركية، والخاضع لنفوذها على كل المستويات. ويشارك في الجلسة معتز نصر من مصر، ورشيد آريين من المملكة المتحدة، ورشا السلطي من لبنان. أما موضوع «الفنون والواقع الاقتصادي والاجتماعي في الوقت الراهن» فيبحث على سبيل المثال في هيمنة الأجندات السياسية والمؤسساتية والتوترات الاجتماعية السياسية المعقدة وأثر هذه الظروف على الفنانين والمشتغلين في مجال الفن. وتشمل قائمة المتحدثين نايف المطوع من الكويت، وآندرو كلاريه من مصر، وعروة نيروبية وأسامة غنم من سورية، وبيتر جينكينسون من المملكة المتحدة. وموضوع «الريادة الثقافية والاستدامة» ينظر في النماذج الحالية للريادة في قطاع الثقافة في المنطقة؛ من المنظور الفردي والمؤسساتي. وتشمل قائمة المتحدثين ليلى بركات من لبنان، وراسيل ويليس تيلور من الولايات المتحدة، وفيليب غودوين من المملكة المتحدة، وفاتن فرحات من فلسطين ومختار كوكش من مصر.