سيدة فرنسا الأولى تخطف الأضواء بأناقتها المعهودة في الدوحة

كارلا بروني ساركوزي تسعى لدعم افتتاح فروع لكبرى الجامعات الفرنسية في قطر

كارلا بروني لدى زيارتها مركز »الشفلح»
TT

بعد الزيارة التي قامت بها الشيخة موزة بنت ناصر المسند، عقيلة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، إلى باريس، بدأت سيدة فرنسا الأولى كارلا بروني ساركوزي، التي لا تحمل أي صفة رسمية، زيارتها للعاصمة القطرية الدوحة بهدف دعم إنشاء فروع لعدد من المعاهد والجامعات الفرنسية الكبرى في قطر. وسبق لإمارة أبوظبي أن افتتحت فرعا لمتحف اللوفر الباريسي العريق.

وكانت السيدة الفرنسية الأولى كارلا بروني ساركوزي وصلت الثلاثاء إلى الدوحة ملبية دعوة الشيخة موزة لحضور جانب من مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز).

وكانت ساركوزي قد حضرت إلى جانب الشيخة موزة مساء الثلاثاء حفل عشاء ضخما بمناسبة انعقاد مؤتمر وايز.

وقد خطفت السيدة الفرنسية الأضواء بأناقتها المعهودة. وكانت ترتدي ثوبا أخضر بسيطا مع عقد من الألماس، وكانت طوال العشاء تتبادل أطراف الحديث مع الشيخة موزة. وتخلل الحفل عزف على العود للفنان اللبناني مارسيل خليفة الذي قدم عمله «متتالية أندلسية» برفقة أوركسترا قطر الفيلهارمونية.

وقامت ساركوزي المغنية وعارضة الأزياء السابقة، قبل ظهر أمس، بزيارة إلى مركز «الشفلح» (زهرة في الصحراء) لرعاية وتعليم المعوقين وجالت في أقسامه واستمعت إلى شرح حول عمل المركز الذي يستقبل أكثر من خمسمائة طفل ومراهق معوق.

وباهتمام واضح، استمعت ساركوزي إلى عرض موسيقي صغير قدمه مراهقون معوقون أو مصابون بالتوحد يلبسون الزي القطري التقليدي، وصفقت لهم مطولا كما صافحتهم فردا فردا.

وتوجهت ساركوزي بعد ذلك إلى «مؤسسة قطر» مع رئيستها الشيخة موزة. وقد بحثت معها في موضوع المعاهد الفرنسية التي ترغب في افتتاح فروع لها بحسب مقربين منها.

وقال المصدر المقرب من الرئاسة الفرنسية لوكالة الصحافة الفرنسية، طالبا عدم الكشف عن اسمه، إن «العلاقات بين المرأتين شخصية ومتينة، والسيدة ساركوزي تزور قطر تلبية لدعوة الشيخة موزة» التي ترعى مجمل مشاريع قطر في مجال التربية والتنمية البشرية لا سيما تحت مظلة «مؤسسة قطر».

وأضاف أن السيدة الفرنسية الأولى «ستسلم الشيخة موزة في إطار مبادرة غير رسمية، مستندا يؤكد استعداد عدد من أبرز المعاهد الفرنسية لافتتاح فروع في المدينة التعليمية» التي أطلقتها «مؤسسة قطر» وتضم عددا من الجامعات الأنغلوساكسونية ولا سيما جامعة جورج تاون إضافة إلى مجمع تكنولوجي حديث.

وأشار المصدر خصوصا إلى معاهد مثل معهد الدراسات التجارية العليا (إش أو سي) ومعهد باستور ومعهد الدراسات حول سرطان الجهاز الهضمي، وهو معهد أبحاث يعمل خصوصا في تقنيات العمليات الجراحية عن بعد ويعد من المعاهد الأكثر تطورا في العالم. ومن المؤسسات التعليمية التي تدعم ساركوزي تصديرها إلى قطر مدرسة الفنون الجميلة ومدرسة «سان سير» العسكرية التي سبق أن وقعت فرنسا وقطر اتفاقا حولها.

وشوهدت السيدة الفرنسية الأولى لدى مغادرتها مركز «الشفلح» تحمل ملفا أصفر موجها بالاسم إلى الشيخة موزة.

كما أشار المصدر المقرب من الرئاسة الفرنسية إلى إمكانية تلاقي ساركوزي والشيخة موزة على صعيد عمل مؤسستيهما، إذ إن ساركوزي أطلقت في أبريل (نيسان) الماضي مؤسسة تحمل اسمها وتعنى أيضا بالتربية والتعليم مثل «مؤسسة قطر».

وكان الرئيس ساركوزي قام بعد ظهر أمس الأربعاء بزيارة خاطفة إلى قطر، وانتقل لينضم إلى زوجته في مقر إقامة زوجة أمير قطر الشيخة موزة بنت ناصر المسند.

وغادر ساركوزي وزوجته بسرعة إلى باريس على أمل عدم تفويت حضور مباراة المنتخبين الفرنسي والآيرلندي المؤهلة لمونديال 2010 في جنوب أفريقيا.