جدة: أطفال معاقون يعيشون تجربة الحج افتراضيا

من خلال مجسمات للكعبة المشرفة وجبل عرفة والصفا والمروة

جانب من الحفل
TT

عاش الأطفال المعاقون في مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز لرعاية الأطفال المعاقين تجربة فرضية لمناسك الحج بهدف تعليمهم وإرشادهم إلى تلك المناسك واحتفالا بمناسبة شهر ذي الحجة المبارك وذلك يوم أمس الأربعاء بمقر المركز.

وتضمن الحفل عرضا تعريفيا بأهمية هذا الشهر الكريم ومناسكه المتمثلة في كل من الطواف والسعي والدعاء ورمي الجمرات والتهليل والتكبير، وبفضل يوم عرفة وما له من أجر عظيم، كما تضمن أيضا العديد من الأركان الترفيهية التي تتمحور حول هذا الموضوع.

وبحسب منظمي المناسبة، قام المركز بالاستعدادات اللازمة لهذا اليوم من حيث صنع مجسم للكعبة المشرفة، ولجبل عرفة، وللصفا والمروة، كما قامت المعلمات بتعريف الأطفال على كيفية تأدية مناسك الحج بالشكل الصحيح عمليا.

وجسد الأطفال المعاقون في الحفل فعاليات الحج مرتدين لباس الإحرام ومهللين ومكبرين لإشعارهم بروحانية هذا الشهر الكريم.

وشارك في الحفل أيضا أمهات الأطفال بهدف خلق جو من التواصل بينهم وبين المركز وبهدف إدخال جو من البهجة والفرح على قلوب أطفالهم بمناسبة قرب عيد الأضحى المبارك.

من جانب آخر، حذرت الدكتورة مروة عبد الرازق مديرة القسم الطبي بمركز الملك فهد لرعاية الأطفال المعاقين بالرياض من الإهمال في اتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية الأطفال المعاقين من الإصابة بمرض إنفلونزا الخنازير، مشيرة إلى أن كثيرا من الأطفال المعاقين، خاصة المصابين منهم بإعاقات حركية، التي تصاحبها عادة صعوبة في التنفس والتهابات مستمرة في الجهاز التنفسي، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالمرض، حيث إن الدراسات المبدئية أثبتت إن الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الجهاز التنفسي يكونون أكثر عرضة للإصابة بإنفلونزا الخنازير.

وأكدت مديرة القسم الطبي أن جمعية الأطفال المعاقين اتخذت الإجراءات والتدابير الوقائية كافة لحماية منسوبيها من الأطفال المعاقين من الإصابة بمرض إنفلونزا الخنازير، خاصة مع بدء العام الدراسي في جميع مراكز الجمعية بعدد من مناطق المملكة، موضحة أن الأقسام الطبية بالمراكز، وبالتعاون مع الأقسام التعليمية، حرصت على التشديد على تفعيل الإجراءات الاحترازية والتي تتبعها عادة الجمعية على مدار العام، وفى ظل الظروف العادية لحماية الأطفال من الإصابة بأية أمراض.

وأشارت الاختصاصية إلى أن مضاعفات هذا المرض قد تكون شديدة في بعض فئات الأطفال المعاقين، حيث إن كثيرا منهم يعانون بصفة عامة من ضعف في جهاز المناعة.