منع «روائح ماري كلير» في الإمارات

رواية التونسي الحبيب السالمي كانت ضمن اللائحة النهائية لـ«بوكر» العربية

TT

وصل الروائي التونسي الحبيب السالمي إلى أبوظبي هذا الأسبوع ليفاجأ بأن روايته الأخيرة «روائح ماري كلير» ممنوعة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وشارك السالمي مع مجموعة من الكتاب الذين بلغوا المرحلة النهائية للجائزة العالمية للرواية العربية في دورة العام الماضي (بوكر العربية)، في ندوات تقام في جامعات زايد والعين وباريس ـ السوربون، ولتوقيع نسخ من الروايات الفائزة.

اللافت للنظر أن الرواية التي وصلت إلى اللائحة النهائية للجائزة التي تدعمها مؤسسة الإمارات، كانت موجودة في معرض الكتاب الأخير في أبوظبي، وكذلك في منتديات القراءة التي دعي إليها مع زملائه الروائيين. ولذا استعصى على الكاتب أن يفهم كيف تمنع الرقابة نصا سبق أن كوفئ وقرئ على نطاق واسع في البلد نفسه. لكن بيتر كلارك، عضو مجلس أمناء الجائزة، قال لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن من حق الرقيب أن يقوم بواجبه، مثلما أن من حق لجنة التحكيم اختيار النصّ الذي تراه يستحق أن يدرج في المنافسة. وليس هناك تداخل بين الواجبين.

من ناحية أخرى أثار منع الرواية، الصادرة عن دار الآداب في بيروت، تساؤلات بين المهتمين بجائزة «بوكر العربية» حول تأثير المواقف المتوقعة للرقابة على الحرية المفترضة للجان التحكيم في اختيار روايات اللائحة القصيرة. ولذا كان الدكتور زكي نسيبة، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وهو أيضا عضو مجلس أمناء جائزة «بوكر العربية»، مهتما بمتابعة سبب منع رواية السالمي. وأوضح أن الجائزة تابعة لمؤسسة بريطانية معروفة، وأن دعم دولة الإمارات لها لا يؤثر على قرارات لجان تحكيمها التي هي لجان مستقلة. وللعلم، تتناول «روائح ماري كلير» علاقة رجل عربي وامرأة فرنسية تناولا جريئا، وتذهب إلى ما يمكن أن ينشأ بينهما من تقارب وتصادم بفعل التفاصيل الصغيرة للحياة اليومية المشتركة.