مهرجان للسينما الأوروبية تستضيفه المدن اللبنانية

مع أفلام حازت جوائز عالمية أو عرضت في مهرجانات دولية

TT

تنطلق في بيروت الدورة السادسة عشرة لمهرجان السينما الأوروبية التي تتميز بنخبة أفلام حازت جوائز عالمية أو عرضت في مهرجانات عالمية، كما أعلنت بعثة المفوضية الأوروبية، منظمة المهرجان بالتعاون مع السفارات والمراكز الثقافية لدول الاتحاد الأوروبي. وأوضح القائم بأعمال المفوضية الأوروبية في العاصمة اللبنانية مايكل ميللر في مؤتمر صحافي، كما جاء في تقرير الوكالة الفرنسية، أن المهرجان الذي يبدأ بعد غد الخميس ويستمر حتى السادس من ديسمبر (كانون الأول) يتضمن 33 فيلما روائيا، مما يسمح للجمهور بمشاهدة أفلام تميزت وحازت على جوائز في أهم المهرجانات العالمية».

وتمثل هذه الأفلام 18 دولة «مما يدل مجددا على التعددية التي تميز الاتحاد الأوروبي». ويشكل هذا المهرجان السنوي فرصة للبنانيين لمشاهدة إنتاجات أوروبية لا توفرها عادة الصالات التجارية التي تركز على إنتاجات هوليوود.

كما سيحضر بعض المخرجين لمناقشة أفلامهم مع المشاهدين، ومن أبرزهم الفلسطيني إيليا سليمان الذي يقدم فيلمه الجديد «الوقت الباقي» في عرض أول، والبولندي كريستوف زانوسي مخرج فيلم «القلب الدافئ». كما سيحضر طاهر رحيم الممثل الرئيسي في الفيلم الفرنسي «النبي» الذي حاز على الجائزة الكبرى في مهرجان كان عام 2009.

وتتراوح مواضيع الأفلام التي ستعرض بين الكوميديا والأفلام الموسيقية وأفلام الأولاد. وتجري العروض في إحدى الصالات السينمائية في منطقة الأشرفية وتبدأ بالفيلم الإسباني «كلمة منك» للمخرجة أنجليس غونزاليس ـ سندي. كما يتضمن المهرجان عروضا لـ20 فيلما قصيرا لطلاب لبنانيين تم اختيارهم من سبعة معاهد سينما في لبنان.

ويمنح المهرجان جائزتين لأفضل فيلمين قصيرين. وقد تم استبدال الجوائز النقدية بـ«إتاحة الفرصة للفائزين للمشاركة في أحد المهرجانات التي تقام في الاتحاد الأوروبي». وتقام على هامش المهرجان ورش عمل لكتابة سيناريو الأفلام الروائية «بهدف تشجيع المواهب اللبنانية الناشئة». ويقيم المهرجان عروضا أخرى خارج العاصمة في ثلاث مدن هي طرابلس (شمال) وصيدا (جنوب) وزحلة (شرق).

يذكر أن بيروت، التي اختيرت عاصمة عالمية للكتاب لعام 2009، شهدت الشهر الماضي «مهرجان بيروت الدولي للسينما» الذي افتتح بحضور المخرج الأميركي فرانسيس فورد كوبولا.