صورة «عنصرية» للسيدة الأولى الأميركية الأكثر رواجا على «غوغل»

الموقع يعتذر لوجود صورة مسيئة لميشيل أوباما.. لكن يرفض إزالتها

TT

أصبح محرك البحث «غوغل» المصدر الرئيسي لمن يريد أن يبحث عن صورة معينة من أرجاء العالم كافة. ومنذ تنصيب زوجها رئيسا للولايات المتحدة أصبحت ميشيل أوباما من أكثر السيدات اللائي يبحث مستخدمو «غوغل» عنهن. إلا أن الصورة الأولى التي تظهر عند وضع اسم «ميشيل أوباما» في محرك البحث هي صورة عنصرية ومسيئة للسيدة الأولى، تشبهها بحيوان. وظهرت هذه الصورة فجأة ومن دون سبب واضح لمن يقف وراءها، متقدمة على صور أخرى لميشيل أوباما، مثل صورتها حين زيارتها للمملكة المتحدة وفرنسا. وبعد أن اعترضت أوساط عدة على الصورة، التي وضعت على موقع إلكتروني مصدره الصين، زادت الضغوط على «غوغل» لمنع الصورة، إلا أن القائمين على محرك البحث رفضوا هذا الطلب، ضمن إيمانهم بحرية التعبير وضرورة تسهيل سير المعلومات، حتى إن لم يكونوا متفقين مع المحتوى. وبينما أبقت «غوغل» الصورة، وضعت بيانا يشرح قرارها واعتذارا لمن شعر بالإساءة على صفحة البحث نفسها عن صورة ميشيل أوباما. وجاء في البيان أنه «نتائج البحث في غوغل من الإنترنت أحيانا قد تتضمن محتوى مزعجا.. نؤكد لكم أننا لا نؤيد الآراء التي تعبر عنها مثل هذه المواقع»، مضيفا: «محركات البحث تعكس محتوى ومعلومات موجودة على الإنترنت». ويذكر أن تصدر صورة أو موقع معين لنتائج البحث يعتمد على عوامل عدة، منها عدد الزوار لموقع معين. ومع اشتهار خبر الصورة المسيئة لميشيل أوباما خلال اليومين الماضيين تصاعد عدد الزوار للموقع الذي يحمل الصورة، مما يبقيها في المركز الأول. وشرحت «غوغل» أنها تمنع صورة أو معلومة معينة في حال تطلب القانون ذلك أو بطلب من الشخص الذي يملك الموقع الإلكتروني المحدد.

وعلى الرغم من أن البيان لم يشر مباشرة إلى أوباما، فإن الشركة عبرت عن اعتذارها لأية إساءة قائلة: «نحن نعتذر إذا كانت لديكم تجربة مزعجة خلال استخدام غوغل ونأمل أن تتفهموا موقفنا تجاه النتائج المسيئة» في محرك البحث. وقد وضعت الصورة، التي تشبه ميشيل أوباما بالقرد، على موقع يحمل اسم «هوت غيرلز» (البنات الحلوات) ويحمل صورا لسيدات من مختلف أرجاء العالم. ويوم أمس، ظهرت رسالة باللغة الصينية وتحتها ترجمة إنجليزية تعتذر عن أية إساءة. وقد رفض البيت الأبيض التعليق على الحادثة التي تناولتها مواقع إلكترونية عدة يوم أمس، مع مطالبة المستخدمين بعدم البحث عن الصورة المسيئة، إذ ارتفاع عدد الزائرين للموقع الإلكتروني يبقي الصورة في الموقع المتصدر. وبحلول عصر يوم أمس، اختفت الصورة من المركز الأول في نتائج البحث عن صورة ميشيل أوباما، ولكن حذرت «غوغل» من أنها قد تعود في حال بقت على موقع إلكتروني آخر.