«رحلة الورق» في معرض توثيقي بمكتبة الإسكندرية

يفشي أسرار انتقاله من الشرق الأقصى إلى أوروبا

يعود الفضل في اختراع الورق للصينيين. وقد بدأوا في إنتاجه في القرن الأول الميلادي («الشرق الأوسط»)
TT

قصة الورق وتجواله عبر دروب العالم، يوثقها معرض تقيمه مكتبة الإسكندرية، في الفترة من 1 إلى 5 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بعنوان «رحلة الورق»، ينظمه متحف الآثار بالمكتبة، بالتعاون مع المعهد المركزي لترميم وصيانة التراث الوثائقي والمكتبي بإيطاليا.

وقالت منى سري، مديرة متحف الآثار بالمكتبة، إن المعرض يحمل زواره مع رحلة الورق عبر التاريخ، ويستعرض تقنيات تطور صناعته من الشرق إلى الغرب. كما سيتناول الجوانب المختلفة للورق من حيث الإنتاج والانتشار والاستخدام والصيانة، كما سيتضمن ورشة عمل حول صناعة الورق.

وألمحت سري إلى أن تنظيم المعرض يأتي انطلاقا من أهمية الورق كوسيلة من أبرز وسائل الاتصال عبر القرون، وباعتباره جسرا للفكر ومصدرا للمعرفة بين الثقافات والحضارات، وهو الأمر الذي سيتم توضيحه بالصور والمواد الفيلمية والوثائقية المتنوعة التي ستعرض من خلال المعرض.

ويعود الفضل في اختراع الورق للصينيين وينسب هذا الاكتشاف إلى تساي لون. وقد بدأ الصينيون في إنتاج الورق بداية من القرن الأول الميلادي وقد تم اكتشاف بعض القصاصات الورقية التي سطع تاريخها بالقرن الأول، وقبل اختراع الورق استخدم الإنسان مواد مختلفة للكتابة بما فيها ألواح الطين وأوراق النخيل وجلود الماعز والبردي (نبات مصري). والطريف أن صناعة الورق ظلت سرا لدى الصينيين في القرون الأولى حتى القرن الرابع عندما بدأ ينتقل سر الصناعة إلى كوريا واليابان. وفي العالم العربي لعب اكتشاف الورق دورا هاما في تطور وانتشار الإسلام والثقافة العربية، وحفظ الكتب المقدسة والمخطوطات وبروز فن المنمنمات.