ميشال وطارق صلاحي في أول مقابلة تلفزيونية: لم نتطفل على حفل العشاء في البيت الأبيض

قالا إن لديهما الوثائق ووعدا بالإدلاء بتفاصيل أكثر لاحقا

ميشال وطارق صلاحي أثناء ظهورهما في برنامج «توداي» التلفزيوني أمس (أ.ب)
TT

لم يكونا على قائمة المدعوين إلى أول حفل عشاء رئاسي يقيمه الرئيس أوباما، ولكن الزوجين ميشال وطارق صلاحي يقولان إنهما لم يكونا متطفلين، من خلال أول مقابلة تلفزيونية مع الزوجين اللذين نجحا في اختراق طوق أمني محكم الحصار للوصول إلى قاعة الاحتفالات في البيت الأبيض والتقاط الصور مع الرئيس أوباما ونائبه. وخلال المقابلة مع محطة «إن بي سي» قال الزوجان اللذان يطمحان إلى الظهور في برنامج تلفزيون الواقع «زوجات واشنطن» إنهما يريدان إيضاح ما حدث ولكنهما سينتظران بعض الوقت للحديث. وقال طارق صلاحي لبرنامج «توداي»: «لم نتطفل على حفل العشاء في البيت الأبيض»، وأيدته زوجته ميشال بقولها: «لا يوجد من يملك الجرأة والسلوك المتدني لفعل ذلك». لكن الزوجين لم يردّا على سؤال مات لاور مقدم البرنامج عمن قام بدعوتهما إلى حفل العشاء بل بادر طارق صلاحي بالقول: «نقوم حاليا بالتعاون مع الأجهزة الأمنية في التحقيق ونريد الانتهاء من ذلك الإجراء». وأضاف بأنه سلم بعض الوثائق للأجهزة الأمنية وهي قد تكون نصوص الإيميل المتبادل بين الزوجين والمساعدة الخاصة لوزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس. وحسب صحيفة «نيويورك تايمز» فإن صلاحي حاول الحصول على تذاكر لحضور حفل العشاء من السيدة جونز وإن كان تصريح صادر من البيت الأبيض يوم الاثنين قد أكد أن صلاحي وزوجته حاولا الحصول على تذاكر لحضور الحفل من جونز ولكنها أجابتهم بأنها ليس لديها «السلطة للتصريح لهما بالحضور أو الوجود في أي من فعاليات الحفل». وأضافت جونز في تصريحها: «على الرغم من أنني أعلمتهما بذلك فإنهما قررا الحضور». وخلال مقابلة أخرى مع برنامج «توداي» رفض السكرتير الصحافي للبيت الأبيض روبرت غيبس فكرة سوء الفهم قائلا: «لا يمكن أن تحضر إلى البيت الأبيض بسبب سوء تفاهم. نحن ننظر إلى المسألة بصفتها عملا إجراميا». ومن جانبه قال لاور لـ«نيويورك تايمز» إن صلاحي قال له عبر الهاتف إن الأمر سيتخذ منحًى دراميا غير متوقع غير أنه خلال المقابلة اكتفى بالقول إنهما يعملان مع الأجهزة الأمنية». غير أنهما أيضا قالا إن لديهما معلومات أخرى سيعلنانها في وقت لاحق، وأضاف صلاحي للبرنامج: «سنأتي إلى نيويورك ونجلس هنا على الأريكة وسنريك الوثائق والرسائل الإلكترونية». وأضاف صلاحي أن حياته وزوجته دُمّرت بسبب تسليط الأضواء عليهما وعلى أمورهما المالية في أعقاب الحفل. وأكد صلاحي عقب المقابلة أنهما لم يتلقيا أي مبالغ نقدية مقابل الظهور في البرنامج على الرغم من تصريح أحد المسؤولين في محطة «إن بي سي» رفض الإفصاح عن هويته لـ«نيويورك تايمز» أن الزوجين صلاحي طلبا مبلغا كبيرا مقابل الظهور في البرنامج. وكان مسؤول بالبيت الأبيض قال يوم الجمعة الماضي إن زوجين اخترقا حواجز أمنية للدخول إلى مأدبة رسمية في البيت الأبيض الأسبوع الماضي دون دعوة التقيا مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في صف الاستقبال. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن زوجين من فرجينيا لم يكونا على قائمة المدعوين نفذا إلى حفلة في البيت الأبيض لكن لم يجلسا إلى مائدة في خيمة بالحديقة الجنوبية حيث أقيمت المأدبة. وذكرت وكالة «رويترز» إن البيت الأبيض طلب من جهاز الخدمة السرية الأميركي إجراء مراجعة شاملة لما حدث وطلب أيضا من الوكالة المكلفة بحماية الرئيس وغيره من كبار المسؤولين إجراء مراجعة شاملة لهذا الاختراق الأمني في مأدبة أقيمت على شرف رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ. وقال مدير جهاز الخدمة السرية مارك سوليفان في بيان: «جهاز الخدمة السرية ينتابه قلق وحرج كبير إزاء الملابسات المحيطة بالمأدبة الرسمية يوم الثلاثاء 24 نوفمبر (تشرين الثاني)». وقال إن النتائج الأولية للتحقيق حددت أن الإجراءات المرعية لم تُتبع في نقطة تفتيش أولية. وعبّر الزوجان من خلال أجهزة قياس المجال المغناطيسي وأدوات الفحص الأخرى، لكن لم يكن يتعين السماح لهما بدخول الحفل إطلاقا. وقال سوليفان: «هذا الإخفاق يقع على عاتقنا». وأظهرت عشرات الصور التي نُشرت على موقع «فيس بوك» الزوجين في ما يبدو وهما يتأهبان لالتقاط الصور مع ضيوف المائدة وبينهم نائب الرئيس جو بايدن ورئيس بلدية واشنطن أدريان فنتي وكاتي كوريك مذيعة «سي بي إس نيوز» وكبير موظفي البيت الأبيض رام إيمانويل. وعندما تناقلت وسائل الإعلام الاختراق الأمني، بعد أن نُشرت الصور على «فيس بوك» بعد ساعات قليلة من اختراق الحواجز الأمنية، قال متحدث إن جهاز أمن الرئاسة يحقق في كيفية دخول رجل وامرأة غير مدعوَّين إلى حفل عشاء في البيت الأبيض بعد أن اخترقا حواجز أمنية. وقال إدوين دونوفان المتحدث باسم أمن الرئاسة: «النتائج الأولية توصلت إلى أن إحدى نقاط التفتيش لم تتبع الإجراءات المرعية للتأكد من أن الشخصين اللذين ورد اسماهما في تقرير صحيفة (واشنطن بوست) كانا ضمن قائمة الضيوف المدعوين». لكنه أضاف أنه لم يكن هناك أي خطر يتهدد أحدا ممن حضروا الحفل. وحضر حفل الاستقبال الرسمي الذي أقيم في قاعة بالحديقة الجنوبية بالبيت الأبيض نحو 300 شخص من كبار المدعوين بينهم عدد من المشاهير والنجوم ورجال السياسة وقادة الأعمال.