نواب يطالبون بمحاكمة صلاحي وزوجته لدخولهما غير مدعوين للبيت الأبيض

حراسة الرئيس الأميركي تتحمل مسؤولية اختراق عشاء الدولة

طارق صلاحي وزوجته ميشيل (رويترز)
TT

شهدت لجنة الأمن القومي في مجلس النواب الأميركي جلسة عاصفة عصر أول من أمس، بعد فتح ملف اختراق طارق صلاحي وزوجته ميشيل لأمن البيت الأبيض وحضور عشاء الدولة فيه على شرف رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ غير مدعوين. وقالت عضو الكونغرس لورا ريتشاردسون إن «الشعب الأميركي يريد أن يعرف أنهما سيحاسبان»، مشددة على أهمية توجيه تهم لهما لخرق القانون. وواجه رئيس «الخدمة السرية» المسؤولة عن الرئيس الأميركي وكبار الشخصيات الأميركية مارك ساليفان غضب أعضاء الكونغرس، متحملا مسؤولية السماح بدخول صلاحي وزوجته البيت الأبيض بعد عدم تدقيق عضو من فريق الحراسة في اسميهما والتأكد من أنهما مدعوان.

وكانت لجنة الأمن القومي قد طلبت من ساليفان وصلاحي وزوجته والسكرتيرة الاجتماعية في البيت الأبيض ديزري روغرز للمثول أمامها لشرح الخرق الذي حصل، إلا أن ساليفان الوحيد الذي وافق على القدوم إلى اللجنة طوعيا. وقال ساليفان: «هذه مسألة محرجة للغاية، ولكن لن أسمح للخجل أن يقف أمام ضرورة الكشف عن ما حدث ومنعه من الحدوث مجددا». وأضاف: «أتحمل مسؤولياتي ولا يوجد أمر أهم من حماية رئيس الولايات المتحدة». وسأل عضو الكونغرس مايكل ماكول بغضب: «كيف استطاع الزوجان الوصول إلى رئيس الولايات المتحدة»، ليجيب ساليفان بحيرة: «سيدي، سألت نفسي هذا السؤال حوالي ألف مرة خلال الأسبوع الماضي».

وأكد ساليفان أن تحقيقا جنائيا يجري حاليا لمعرفة كيف استطاع صلاحي وزوجته حضور حفل العشاء من دون دعوة أو تدقيق أمني بخلفيتهما، الأمر المطلوب لأي شخص يدخل البيت الأبيض ويلتقي الرئيس الأميركي. وبموجب القانون الأميركي قد يواجه صلاحي وزوجه تهمة «الكذب لضابط فيدرالي» مما قد يحمل عقوبة سجن بعد أن كذب صلاحي زوجته على ضابط الأمن وقالا له إنهما مدعوان. إلا أن صلاحي يدعي أنه كان يتصور أنه مدعو بعد أن حصل على رسالة إلكترونية من مسؤولة في وزارة الدفاع ميشيل جونز تقول إنها تحاول الحصول على دعوة له ولزوجته. وبعد أن رفض صلاحي وزوجته المثول أمام اللجنة التشريعية، قال رئيس لجنة الأمن القومي إن «شهادة صلاحي وزوجته مهمة لشرح كيف استطاع الزوجان اختراق طبقات من الأمن في البيت الأبيض من دون إثارة فزع»، مشيرا إلى أن اللجنة قد تتخذ خطوة قانونية تلزم صلاحي وزوجته بالحضور إلى الكونغرس. ويذكر أن منذ 7 أعوام، لم تضطر اللجنة إلى مثل هذه الإجراء إذ عادة ما يحضر كل من يستدعى للجنة.

وبعد صمت من المسؤولين الأميركيين الذين التقوا بطارق صلاحي وزوجته في حفل عشاء البيت الأبيض الذي اخترقاه، تحدث نائب الرئيس الأميركي جو بايدن عن لقائمها. وقال بايدن في مقابلة مع قناة «سي بي اس» إنه لم يعرف الزوجين، اللذين التقطا صورا معه، إلا أنه اعتبر أنهما مدعوان. وقال بايدن: «إنني تصورت أنهما مثل باقي الناس ضيوفا، وتصرفا كأنهما يعرفان كل شخص في القاعة»، مضيفا: «تصرفا كأنهما أصدقائي القدامى».