سينمائيون تونسيون في خدمة قضية التبرع بالأعضاء

في مهرجان «10 أفلام من أجل قضية»

السينمائيون الشبان أثناء مناقشتهم قضية التبرع بالاعضاء («الشرق الاوسط»)
TT

طرحت السينما منذ نشأتها في بداية القرن العشرين قضايا إنسانية نبيلة إلا أنها تخلت في إنتاجات سينمائية أخرى عن القضايا الإنسانية الكبرى، وقضى التوظيف السياسي والآيديولوجي على الكثير من بريق السينما وأصبحت قراءة الرسالة المضمنة من بين المشاهد والحوارات مسألة بديهية لدى متابعي الفن السابع.

هذه المرة ستسعى السينما في تونس من خلال دورة أولى إلى إرساء تقاليد جديدة قد تكون محلية الطابع إلا أنها قد تعرف الكثير من النجاح لاحقا، إذ سيتم توظيف مجموعة من الأعمال السينمائية لفائدة بعض القضايا الإنسانية المنسية. الدورة الأولى لمهرجان «10 أفلام من أجل قضية» سترى النور يوم 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي لتتزامن مع اليوم الوطني للتوعية بالتبرع بالأعضاء في تونس. وستمنح لجنة التحكيم المكونة من شخصيات سينمائية معروفة على غرار المخرج التونسي النوري بوزيد والمخرجة التونسية سلمى بكار، الجائزة الكبرى لأحسن عمل سينمائي، إلى جانب جائزة ثانية يمنحها الجمهور المتابع للتظاهرة.

وستعرج الأفلام المختارة على مواضيع جوهرية على علاقة بالجسد البشري على غرار «التونسي وثقافة الجسد» و«ثقافة الحداد على الموتى» و«العلاقة مع الموت».

وتم اختيار عشرة سيناريوهات تخدم قضية التبرع بالأعضاء باعتبارها المحور الذي تم الاتفاق عليه للدورة الأولى من المهرجان، وقد انطلق تصوير أول الأفلام يومي 18 و19 سبتمبر (أيلول) الحالي، وعنوانه «من باب لباب» وهو للسينمائية الشابة هند مقديش، وتواصلت عمليات تصوير بقية الأفلام المختارة تباعا وفق رزنامة محددة حتى يوم 1 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وكان نحو 50 مخرجا شابا، نشط أكثرهم في نوادي السينما المنتشرة في معظم المدن التونسية، أرسلوا سيناريوهات إلى الجمعية التونسية للتبرع بالأعضاء الساهرة على تنظيم هذه التظاهرة السينمائية بالتعاون مع مؤسسة «انفينيتي سوليوشن» والمخرج والمنتج السينمائي التونسي إبراهيم لطيف.

ويشارك في مهرجان «10أفلام من أجل قضية» إلى جانب هند مقديش بفيلم «من باب لباب»، تسعة مخرجين تونسيين شبان. وتشتمل القائمة النهائية على شادية الوسلاتي بفيلم «ولا زلت أنتظر»، و«ماذا لو فعلت؟» لريم الحداد، و«على ولد سلطانة» لرفيق العمراني، و«العقل زينة» لسهيل بن حميدة»، و«بوم رونغ» لسليم دمق، و«قائمة انتظار» لدرصاف الزواري، و«فن» لمحمد صبري، و«لص الثمار» لمنتصر لسود، و«قلب صغير.. قلب كبير.. ضربة حب» لمجدي الأخضر.