المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يكرم «ملك نيويورك»

كريستوفر والكن.. كان أبوه بائع خبز وأمه مولعة بالمسرح

كريستوفر والكن، يرفع نجمة التكريم ليلة أول من أمس بمراكش («الشرق الأوسط»)
TT

على نفس المنصة التي وقف فيها نجوم عالميون، خلال الدورات السابقة من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أمثال سيغورني ويفر وسوزان ساراندون وشون كونري وليوناردو دي كابريو وآخرين، وقف ليلة أول أمس نجم أميركي آخر هو كريستوفر والكن، لكي يتسلم نجمة التكريم من الممثلة الفرنسية وعضو لجنة تحكيم الدورة التاسعة للمهرجان فاني أردان.

وتم تكريم النجم الأميركي لمجمل أعماله السينمائية، التي تم عرض لقطات من أشهرها، قبل أن يحيّي الجمهور الغفير الذي غصت به قاعة الوزراء بقصر المؤتمرات، والذي وقف طويلا لتحية والكن، اعترافا بقيمة هذا النجم الكبير.

وقالت أردان: «عندما أفكر في هذا الرجل أحلم لو كنت أمه لأنني أعرف أنه سيحميني، كما أحلم لو كنت زوجته لأني ما كنت لأشعر بالملل في صحبته، وأحلم لو كنت أخته لأتعلم منه أشياء عديدة، وأحيانا أحلم لو كنت صديقته كي نضحك ونرقص، معا، وبالأخص لكي نسخر من العالم».

من جهته، قال كريستوفر والكن، خلال مؤتمر صحافي نظم قبيل سهرة التكريم، إن السينما هي لغة عالمية، ولأنها كذلك، فإنها صارت إحدى أهم وسائل التقريب بين الحضارات والثقافات.

ويتميز والكن بوجهه الهادئ الطفولي، الذي يتناقض وحدة عينيه وبنيته الجسدية، ما جعل منه ممثلا مجيدا لشخصيات على حافة الحماقة، الشيء الذي جعله يشتهر بأدواره الشريرة في بعض أفلام الرعب التي شارك فيها، مثل «سليبي هولو» (1999).

وقال والكن إنه من الممثلين الذين يؤمنون بأن نجاح أي دور في أي عمل رهين بعدة أمور، منها الطاقم الفني والممثلون ومكان التصوير، معربا عن أمله، بعد كل هذه المسيرة الطويلة، والتجربة التي راكمها في مجالَي السينما والمسرح، أن يقوم بأداء أدوار الأب والجد، وأن يتحول إلى أدوار تقترب به من المثالية.

وبرمج المهرجان في إطار الفقرة الخاصة بتكريم والكن، ثمانية أفلام، هي «رحلة إلى الجحيم» (1978) و«باب الجنة» (1980) و«منطقة الموت» (1983) و«ملك نيويورك» (1990) و«سليبي هولو» (1999) و«اقبض عليّ إن استطعت» (2002) و«المتطفلان» (2005) و«هير سبراي» (2007).

ومثل كريستوفر والكن إلى جانب نجوم هوليوود الكبار أمثال جوليا روبرتس وكاترين زيتا جونز، في «أزواج مشاهير» لمخرجه جو روث (2001) وليوناردو ديكابريو، في «اقبض عليّ إن استطعت» لستيفن سبيلبرغ (2002)، ودينزيل واشنطن في «رجل في النار» لتوني سكوت (2004)، ونيكول كيدمان في «وخلق الرجل المرأة» لفرانك أوز (2004)، وروبين وليامز في «رجل السنة» لباري ليفيسون (2006)، وميشيل بفايفر وجون ترافولتا في «هير سبراي» لآدم شانكمان (2007).

ومن الأفلام الأخيرة التي شارك في بطولتها نجد «خمسة دولارات في اليوم» (2008) لروبير بين كارانت» و«ميدين هيست» (2009) لبيير هيويت.

يشار إلى أن والكن هو من مواليد أستونيا بولاية نيويورك الأميركية، من أب كان يدير محلا لصناعة الخبز وأم مولعة بالمسرح. وتراوحت تجارب البدايات بين الرقص والتلفزيون والمسرح، قبل أن يؤكد قيمته كممثل سينمائي كبير راكم أفلاما جعلت منه نجما عالميا متميزا.