افتتاح معرض بيروت العربي الدولي الخامس والثلاثين للكتاب

تحت شعار بيروت عاصمة للكتاب

TT

أعلن النادي الثقافي العربي، بالتعاون مع اتحاد الناشرين في لبنان، في مؤتمر صحافي، عن افتتاح معرض بيروت العربي الدولي الخامس والثلاثين للكتاب، وذلك اعتبارا من الجمعة المقبل 11 من الشهر الحالي وحتى 24 منه، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، في مركز «بيال» للمعارض في وسط بيروت، كما أعلن عن البرنامج الثقافي المرافق للمعرض. وتأتي أهمية المعرض أنه يتزامن مع الاحتفالية العامة ببيروت عاصمة عالمية للكتاب لهذا العام، بمشاركة 176 دار نشر لبنانية والباقي دور عربية، إضافة إلى السعودية والكويت ومصر والإمارات وفلسطين وسلطنة عمان والمستشارية الإيرانية في بيروت التي تشارك بشكل رسمي إلى جانب الدولة اللبنانية. كما تشارك 22 مؤسسة ثقافية أجنبية وذات طابع دولي، إضافة إلى عدد من دور النشر المصرية والسورية والأردنية والتونسية والبحرينية. وفي كلمته خلال المؤتمر، أبدى نقيب الصحافة محمد البعلبكي ألمه الكبير لحال المطالعة في عالمنا العربي، وأشار إلى أن الإحصاءات تؤكد أن «المطالعة تأتي في درجة متأخرة جدا». وأكد أن لا انفصام بين الثقافة والصحافة، فكلتاهما تحتاجان لبعضهما بعضا. وألقى رئيس النادي الثقافي العربي عمر فاضل كلمة أشار فيها إلى «أن المعرض يحتل هذا العام مساحة أوسع مما كان عليها العام الماضي، استجابة لطلب العديد من الناشرين والازدياد النسبي في عدد المشاركين. وهذا مؤشر جيد يبشر أن المعرض محاط، في واقع الأمر، بجو إيجابي ومشجع، فعندما يقدم الناشرون عليه بهذا الحماس وبرغبة بأوسع مشاركة فذلك من شأنه أن يرفع نسبة النجاح هذا العام». وقال: «نحن نسعى ونأمل بمشاركة عربية رسمية أوسع. وبقدر ما يترسخ الاستقرار في بلدنا وتزدهر دورة الحياة العامة على المستويات السياسية والثقافية والاقتصادية بقدر ما تنمو هذه المشاركة وتتسع». وأضاف: «تأسس المعرض تحت شعار بيروت عاصمة للكتاب، بيروت عاصمة لصناعة الكتاب، وإطلاقه إلى عالمنا العربي والعالم، وهو يذكر دائما وعلى مدى أكثر من نصف قرن بهذا الدور المحوري لبيروت وما كان ذلك شعارا بل هو واقع جاء قرار اليونسكو بتتويج بيروت تكريسا له. لهذا يحق لنا نحن في النادي الثقافي العربي، كما يحق للناشرين اللبنانيين، أن نكون أكثر الناس سعادة بهذا الاستحقاق الذي استحقته عاصمتنا عن جدارة». وأعلن أنه «في سياق الاحتفالية نستضيف نخبة من الروائيين العرب بالتعاون والتنسيق مع وزارة الثقافة»، وذلك في إطار ملتقى يقام في المعرض، يستمر ثلاثة أيام، تتخلله لقاءات وحوارات في ندوات منظمة حول الأبعاد المتعددة لدور الرواية العربية في حركة الأدب والثقافة والإبداع العربي المعاصر، يشاركهم في هذا الإطار زملاء لهم لبنانيون. وفي سياق الاحتفالية يخصص المعرض مساحة لنشاط خاص بالطلبة اللبنانيين من كل المناطق، تحت عنوان تشجيع المطالعة، وذلك وفق برنامج محدد يجري في نهايته تكريم الفائزين بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم. أما العنوان الثاني فهو تشجيع عدد آخر من الطلبة على إظهار ما لديهم من مواهب في الكتابة والشعر والرسم والقصة والمسرح، وغير ذلك. وقالت رئيس نقابة اتحاد الناشرين في لبنان سميرة عاصي: «على هامش (بيروت عاصمة عالمية للكتاب)، يشكل معرض بيروت نقطة ارتكاز وطني ويقدم صورة عن الحياة في لبنان. وندعو الحكومات العربية إلى تعزيز صناعة الكتاب ودعمه، ونطلب إلى جامعة الدول العربية العمل على دعم الثقافة على مستوى الوطن العربي، وتوصية الحكومات العربية لرفع الحواجز التي تعوق انسياب حركة الكتاب بين أقطارها، ودعم المعارض التي باتت رسوم اشتراكاتها ترهق كاهل الناشرين».