تظل للنجمة الراحلة أودري هيبورن الطلة والقدرة على جذب الاهتمام رغم مرور أعوام على رحيلها، فهيبورن التي سحرت الجماهير على مدى تاريخها الفني اكتسبت مكانة خاصة حولتها إلى أسطورة من أساطير هوليوود. ولعل حنين الجماهير لهيبورن هو ما دعم الاهتمام بالمزاد الذي أقيم أول من أمس في لندن وبيعت من خلاله مجموعة من الفساتين التي ارتدتها هيبورن في أشهر أدوارها السينمائية، وترجم ذلك الاهتمام إلى ربح حصده المزاد وصل إلى نحو 320 ألف جنيه إسترليني.
وكان فستان كوكتيل أسود ارتدته أسطورة هوليوود الراحلة ذات الأصول الأنجلوهولندية، هو نجم المزاد. وكانت هيبورن ارتدت ثوب الدانتيل الأسود، الذي صممه هوبرت دي جيفنشي، في فيلم «كيف تسرق مليونا» عام 1966، في مشهد بحانة فندق ريتز في لندن. وبيع الفستان بمبلغ 60 ألف جنيه إسترليني، أي ثلاثة أمثال السعر الذي كان مقدرا له قبل بدء المزاد، الذي أقيم في وقت متأخر أول من أمس الثلاثاء بالقرب من فندق ريتز حسب ما ذكرت وكالة «د.ب.أ».
يذكر أن الفستان كان بين مجموعة ضمت أكثر من 35 قطعة ملابس للنجمة الشهيرة، إلى جانب قبعات وخطابات وأشياء أخرى عرضت في مزاد «كيري تايلور» وسط لندن.
وتم بيع فستان زفاف من الساتان بلون العاج، كانت أودري طلبت من الأختين الإيطاليتين فونتانا تصميمه لها بمناسبة زواجها من جيمس هانسون عام 1952، بمبلغ 13 ألفا و800 جنيه إسترليني. وألغت هيبورن، التي كانت في الثالثة والعشرين من العمر آنذاك، الزواج في اللحظة الأخيرة، وطلبت إعطاء الفستان لفتاة فقيرة.
وتعود ملكية المجموعة لتانيا ستار ـ بوسمان، وهي صديقة منذ الطفولة للنجمة الراحلة. وكانت ستار ـ بوسمان، التي تعيش الآن في فيينا، ابنة السفير الهولندي في لندن في ذلك الوقت، وتلقت بعد ذلك بصورة منتظمة طرودا من هيبورن تحوي فساتين وقطع إكسسوار. وقالت إنها سعيدة لأن تلك المتعلقات ستذهب الآن إلى مقتني التحف في أنحاء العالم. وكان التقدير الأولي لعائدات المزاد قبل بدايته 100 ألف إسترليني فقط. وسيتم التبرع بنصف عائدات المزاد إلى صندوق أودري هيبورن لرعاية الأطفال. وعملت الممثلة، التي توفيت عام 1993، كسفيرة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في أواخر حياتها. وقال أحد المسؤولين عن المزاد لوكالة «د.ب.أ»: «هذه مجموعة لن نرى لها مثيلا».