أوسكار الموضة.. جوائز ومفاجآت

أسبوع لندن يختتم احتفالاته بمرور 25 عاما على تأسيسه بشلال من البريق

كريستوفر بايلي يتسلم جائزة مصمم العام والعارضة كيت موس والممثلة البريطانية روزموند بايكس
TT

اختلط أول من أمس في «رويال كورت أو غاستيس» (محكمة العدل الملكية) الواقعة وسط لندن، بريق النجوم والشخصيات السياسية ببريق أحجار الكريستال التي تناثرت على الطاولات وأضاءت أسقف المحكمة العالية وصدور ومعاصم الأنيقات. وإذا عرف السبب بطل العجب، فشركة «سواروفسكي» هي الممولة الأقوى لهذه الفعالية، التي تتمثل في حفل توزيع جوائز الموضة لأهم المؤثرين على العاصمة. وكان هدف الجهة المنظمة للأسبوع اللندني منه اختتام احتفالاتها بمرور ربع قرن على تأسيس أسبوعها، بطريقة تضمن أن تخلف أصداء تتردد طويلا. وهذا ما كان، فالحفل لم يخلُ من مفاجآت سارة كثيرة ومطب واحد. المفاجأة فجرها مصمم دار «بيربيري» كريستوفر بايلي وهو يتسلم جائزة مصمم العام، بإعلانه أن الدار ستعرض في أسبوع لندن في شهر فبراير (شباط) القادم للمرة الثانية، وهو ما كانت كل أوساط الموضة البريطانية تتمناه. فمشاركة دار «بيربيري» في الموسم الماضي بمناسبة مرور ربع قرن على تأسيس الأسبوع كان له تأثير كبير على كل الأصعدة، لهذا فإن إعلان كريستوفر كان أكبر هدية يمكن أن يقدمها للأسبوع. أما المطب الواحد فكان اصطدام العارضة كارين إيلسون بجدار شفاف كان منصوبا على المنصة، لم تتمكن من رؤيته في الوقت المناسب مما تسبب في سقوطها. والعتب هنا ربما ليس على النظر، بل على اهتمامها الزائد بذيل فستانها الطويل، من تصميم ألكسندر ماكوين. فجأة اختفت عن الأنظار لتظهر بعد دقيقة تقريبا وهي تضحك على هفوتها، وتنثر نكاتا على نفسها بسرعة بديهة تحسد عليها. الشعور الذي خلفته لندن طوال العام، ويوم أمس، أنها تعرف كيف تحتفل. فمنذ بداية العام وهي تكثف كل قواها لتقول للعالم وباقي أسابيع الموضة إنه من الصعب أن «يدوس لها أحد على طرف»، وإنها قادرة دائما على الانبعاث مهما اشتدت الأزمات والمضايقات. وحفل توزيع الجوائز الذي لخصت فيه 12 شهرا من الاحتفالات كان مسك الختام، وأشبه بالأوسكار بالنظر إلى الحضور الذي شمل سامنثا كاميرون، زوجة رئيس حزب المحافظين ديفيد كاميرون، والأميرة بياتريس، وفكتوريا بيكهام، والمصممة فيفيان ويستوود، وباقة من العارضات من مثيلات كلوديا شيفر، وياسمين لوبون، وإيفا هيرزوغوفا، وجيري هول، وهلم جرا. ولأن المناسبة كانت الاحتفال بمرور 25 عاما على تأسيس أسبوع لندن، استدعى الأمر تكريم 25 شخصية أثّرت عليه وأثْرته في الوقت ذاته، من بينهم جون غاليانو، الابن الغائب، الذي حصل على جائزة على إنجازاته الفنية، تسلمتها بالنيابة عنه صديقته العارضة كايت موس، التي بررت عدم حضوره بانشغاله بتحضير تشكيلاته القادمة. وبالنسبة لجائزة الراحلة إيزابيلا بلو، فكانت من نصيب المديرة الفنية في مجلة «فوغ» الأميركية، غرايس كودينتون، التي ألقت خطابا طريفا عند تسلمها الجائزة، مفاده أنها كانت شبه نكرة لأكثر من 60 عاما، واستدعى الأمر أن تظهر في فيلم «ذي سبتمبر إيشو» (عدد سبتمبر) إلى جانب أنا وينتور، لكي تتحول بين ليلة وضحاها إلى نجمة معروفة. تجدر الإشارة إلى أن بداية غريس كانت في لندن كعارضة ثم محررة أزياء مبتدئة قبل أن تنتقل إلى أميركا للعمل في مجلة «فوغ». العارضة كايت موس أيضا تلقت جائزة شكر على تأثيرها على صورة لندن، لأنها كانت دائما بمثابة سفيرة العاصمة للعالم، كما أن تأثيرها على الموضة واضح على المصممين وعلى الشارع. أما جائزة الموهبة الصاعدة في مجال تصميم الأزياء فكانت من نصيب الثنائي بيتر بيلوتو، والإكسسوارات من نصيب هولي فولتون، فيما ذهبت جائزة مصممة العام للإكسسوارات إلى كايتي هليير، التي سبق لها العمل مع كل «مارك باي مارك جايكوبس»، و«هاوس أوف هولاند»، و«لويلا»، بالإضافة إلى خطها الخاص الذي أطلقته في بداية العام ويتوفر في «دوفر ستريت» ومحلات «كوليت» الباريسية.

* لائحة أهم 10 فائزين:

ـ هولي فولتون: جائزة سواروفسكي للمواهب الصاعدة في مجال الإكسسوارات.

ـ بيتر بيلوتو: جائزة سواروفسكي للمواهب الصاعدة في مجال الأزياء.

ـ «بيربيري»: جائزة «ماركة» عالمية.

ـ جورجيا ماي جاغر: جائزة عارضة العام.

ـ كايتي هيليير: مصممة العام في مجال الإكسسوارات.

ـ كيم جونز: مصمم العام للأزياء الرجالية لدار «دانهيل».

ـ جون غاليانو: جائزة أسبوع لندن للموضة لإنجازاته في عالم الموضة.

ـ كايت موس: جائزة وجه الأسبوع.

ـ غرايس كودينغتون: جائزة إيزابيلا بلو للإبداع.

ـ كريستوفر كاين: أحسن تشكيلة قدمها مصمم هذا العام في أسبوع الموضة.