جوني هاليداي في الغيبوبة الاصطناعية وساركوزي يتمنى له الشفاء

عملية فاشلة في باريس على يد جراح المشاهير تلتها أخرى في لوس أنجليس

جوني هاليداي في احدى حفلاته («الشرق الاوسط»)
TT

هاجم منتج اسطوانات جوني هاليداي، بعنف، أمس، جراحاً يعمل في مستشفى خاص في باريس، واصفاً العملية التي أجراها لنجم الغناء الفرنسي، قبل أسبوعين، بأنها كانت «مجزرة». وقال المنتج جان كلود كامو لإذاعة «إر. تي. إل» إن قضية بهذا الخصوص سترفع ضد الجراح خلال الأيام المقبلة.

وأثارت المعلومات القليلة عن حقيقة الوضع الصحي لمغني الروك ذي الشعبية الواسعة، موجة من التكهنات والقلق في فرنسا وتصدرت أخبار وعكته الصحية نشرات الأخبار خلال اليومين الأخيرين واستدعت وقفة من الرئيس نيكولا ساركوزي، أثناء مؤتمر صحافي عقده في بروكسل، أمس، حيث قال إنه تحدث هاتفياً مع دافيد هالداي، نجل جوني، واطمأن منه على صحته، واصفاً إياه بالفنان المحبوب في فرنسا وخارجها والقادر على مواجهة الصعاب.

وتعرض جوني هاليداي (66 عاماً) إلى عارض صحي منذ يومين، أثناء وجوده في لوس أنجليس في الولايات المتحدة بصحبة زوجته لايتيسيا. وشوهد جوني وهو ينزل من الطائرة مدفوعاً على كرسي متحرك بسبب آلام داهمته أثناء الرحلة. وتم إدخاله إلى مستشفى «سيدارس سيناي» على عجل حيث شخص الأطباء وجود تقيحات في موضع العملية التي سبق أن أجراها له طبيب في مستشفى «بارك مونصو» في باريس لخياطة فتق في العمود الفقري. وفي حين حاول المحيطون بالمغني التقليل من شأن المضاعفات فإن صحف باريس نشرت على صفحاتها الرئيسية خبر اضطرار الأطباء الأميركيين إلى إعادة العملية الفاشلة والتي تسببت، حسب رأيهم بالمساس بالحبل الشوكي. وأخضع المعالجون جوني لغيبوبة اصطناعية، ليلة أول من أمس، حفاظاً على راحته، ونقل مقربون منه أنه استفاق من الغيبوبة، لفترة قصيرة وتعرف على زوجته لايتيسيا. وطوال نهار أمس، عرضت قنوات التلفزيون الفرنسي مقابلات مع رفاق جوني وطائفة من المعجبين والمعجبات الذين لم يفوتوا حفلة من حفلاته طوال السنوات الأربعين الماضية. وارتدى المعجبون الثياب التي تحمل صورته والجاكيتات الجلدية السوداء التي اشتهر بارتدائها. أما المنتج كامو، الذي يبدو أنه كان على اتصال مع الأطباء في لوس أنجليس، فقد انتقل من سياسة التكتم والتهوين من الأمر إلى سياسة الفضح والهجوم، فتعددت تصريحاته إلى وسائل الإعلام، أمس، والتي نقل فيها آراء الجراحين الأميركيين وانتقاداتهم للعملية التي أُجريت لجوني هاليداي في باريس. وأثارت تصريحات المنتج اعتراض مدير المستشفى الباريسي، الذي استهجن أسلوب المنتج كامو. أما الجراح فلم يظهر في الصورة بل ترك الأمر لمحاميه الذي أكد أن العملية التي أُجريت للمغني في باريس تمت على نحو جيد ولم يكن هناك، بعدها، ما يشير إلى مضاعفات.

وفشلت المحاولات العديدة للحصول على معلومات إضافية من مصدر طبي موثوق في لوس أنجليس. ورفض المستشفى الرد على مكالمات وسائل الإعلام الفرنسية بل نفت المتحدثة على الهاتف وجود مريض باسم جوني هاليداي لديهم، الأمر الذي زاد من التكهنات حول حقيقة مرض المغني المرتبط بعدة حفلات مقررة ضمن جولة الغناء الوداعية التي بدأها في المدن الفرنسية، هذا العام، وكان من المنتظر أن يستكملها أوائل العام المقبل. وهي ليست المرة الأولى التي يخفي فيها مديرو أعمال جوني معلومات تتعلق بوضعه الصحي، فقد سبق لهم في الصيف الماضي أن أصدروا بياناً يفيد بدخوله المستشفى لإجراء فحوص شاملة بناء على طلب من شركات التأمين، كإجراء روتيني قبل أي ارتباط بجولات غنائية طويلة. ثم تبين أن المغني الأكثر شعبية في فرنسا خضع لعملية استئصال ورم خبيث في القولون.